Bio: Sh. ‘Ali Jamal al-‘Amrani

Bio: Sh. ‘Ali Jamal al-‘Amrani

Sayyidi Shaykh ´Ali al-Jamal al-‘Amrani al-Hasani

الشيخ السيد علي بن عبد الرحمن العمراني الجمل
d. 1194 H. in Fas
qaddasa Allah sirrahu


His Shaykh was Sayyidi Sh. al-‘Arabi ibn Ahmad ibn ‘Abd Allah
He passed on his secrets to Sayyidi Imam `Arabi al-Dirqawi
– may Allah be pleased with them all

English

Biography

t.b.d.
From Kuhin: Tabaqat al-Shadhiliyya

Ref: Hasan b. Muhmmad al-Kuhan al-Fasi: Tabaqat al-Shadhiliyya al-Kubra


عربي

[1]
[2]
wiki



From alaw1934

علي الجمل العمراني
في ديسمبر 22, 2017

الشيخ العارف بالله، الدال على الله، شيخ الطريقة، وإمام أهل الحقيقة، معدن المواهب الربانية، ومنبع المعارف الإلهية، قطب الأنام، وغياث الإسلام، الغوث الجامع، والبحر الواسع، الكبريت الحمر، والحجة الأشهر؛ أبو الحسن سيدي علي بن عبد الرحمن بن محمد بن علي بن إبراهيم بن عمران الشريف الحسني الإدريسي العمراني من شرفاء بني عمران أهل قبيلة بني حسان؛ الملقب بالجمل لكونه وجد ناقة أو بعير راقدا ببعض طرق بفاس؛ فرفعه ووضعه خارج الطريق. فرآه بعض الناس فقال: هذا هو الجمل. فاشتهر بذلك، وهو ملقب عند ملائكة الرحمن بالجمَال.

كان رحمه الله أولا بفاس متصلا بالمخزن، ثم خرج منها إلى تونس على عهد السلطان أبي عبد الله محمد؛ المدعو: ابن عربية. ابن أمير المؤمنين مولانا إسماعيل خوفا على نفسه من أشرافها، إذ كان ممن تولى أمرهم من قبل السلطان ولحقتهم الإذاية منه. فلقي بتونس مشايخ انتفع بهم، وبعثوه إلى وازان عند الشيخ مولاي الطيب الوازاني رضي الله عنه؛ فلقيه بوازان عام ثلاثة وخمسين ومائة وألف، ثم بعثه مولاي الطيب إلى فاس، فقدم عليها؛ وذلك في السنة المذكورة، وقرأ بها ما شاء الله من التصوف على الشيخ أبي عبد الله جسوس، وصحب العارف الكبر أبا المحامد سيدي العربي بن أحمد ابن عبد الله معن الأندلسي، ولزم خدمته مدة من ستة عشرة عاما، حتى انتفع به غاية النفع، وسمع منه الأسرار ما لا يكيف ولا ينحصر.

وكان قد فتح له أولا على يد شريف كبير السن حسن الوجه من ناحية المشرق له: عبد الله. وجده بتطوان وصحبه بها سنتين، ثم لما توفي شيخه سيدي العربي؛ بني لنفسه زاوية بالرميلة حيث ضريحه الآن، وكثر أتباعه وخدامه.

وكان رضي الله عنه آخذا بالشريعة في جميع أحكامها، لا يتعدى أمرها، ويلبس تارة فاخر الثياب، وتارة رثها، وينتعل تارة بالنعل المعروف بالشربيل، وتارة يحفي قدمه بالكلية، ويمد يده بالسؤال لقوم مخصوصين بلا إلحاح ولا إلحاف.

وأكثر ما تراه جالسا في القرويين بالباب المظلم لناحية المظلم لناحية باب فندق سيدي عبد المجيد، دائم الفكرة، كثير العْبرة والعَبْرة، وإذا كلمته؛ وجدت منه بحرا زخارا بالعلم والعرفان، وكان من أجل شيوخ الطريق من أهل تجريد الظاهر والباطن معا؛ متقشفا ذاكرا خاضعا متواضعا، خاليا عن الدعوى محيدا عن أهلها، مولعا بالوحدة وكتبها، وقوانين أهلها، وله اليد الطولى في أصولها وفروعها وحقيقتها، على طريقة الشيخ أبي الحسن الششتري ونظرائه من الأكابر.

وكان مستغرق الأوقات في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة ومناما حتى كان يقول: “مهما خطر ببالي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدته هو وأصحابه العشرة الكرام البررة حاضرين بين يدي؛ حسا لا معنى، ونتكلم معهم، ونأخذ العلم والعمل من عين العلم والمل صلى الله عليه وسلم”.

وكان تلميذه العارف بالله مولاي العربي الدرقاوي يقول فيه : “والله ما كان شيخنا مولاي علي الجمل إلا أكبر استغراقا في ذات رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبي العباس المرسي!”. وقال في رسائله: “ترجع لي والله أعلم أنه أقوى من سيدي المرسي بما رأيت منه من الاستغراق في رؤيته صلى الله عليه وسلم ومخاطبته إياه”.

وكان من أهل التصريف في وقته، حتى قيل: إنه كان يُزَطّطُ القوافل بهمته، وربما كان يخرج لباب المدينة ويأخذ من أرباب القافلة درهما لكل جمل من أجمالها، فيذهبون ويربحون في سلعتهم ويرجعون للبلد سالمين غانمين. واتفق في يوم من الأيام أن بعض أرباب القافلة تشطر معه في جمل؛ فلم يعطه عليه شيئا. فخرج فيهم اللصوص ونبهوا لهم ذلك الجمل وحده، لم ينهبوا لهم غيره، وشاع ذلك في البلد، ولم يتشطر معه بعد ذلك أحد.

وأدرك رضي الله عنه القطبانية العظمى، بل عاش فيها جل عمره؛ على ما ذكره تلميذه مولاي العربي في رسائله؛ ونصه: “وأستاذنا رضي الله عنه قد كان يسأل القواربط بفاس البالي عمره الله من حانوت إلى خانوت كالمضطر الكبير، مع أنه قد عاش غوثا جل عمره، وقد تعدى عمره ثامنين سنة”. هـ.

وكان كما ذكره أيضا تلميذه المذكور يعرف اربعا وعشرين طريقا في الحكمة، كل طريق منها تقيم الساعي لدار الملك، ومع ذلك كان يسأل القواريط من الناس بالأسواق ويده ترتعش من شدة الكبر، ومن أراد أن يعرف مقامه في التحقيق، وينطق في علو مرتبته في الطريق؛ فليطالع كتابه الذي ألفه؛ فإنه عزيز الوجود، وفيه من الفوائد، خرق العوائد.

وقد كان الشيخ سيدي عبد الواحد الدباغ رضي الله عنه يقول: “لا يعرف سيدي عليا إلا من كان هو سيدي علي!”، أي: من كان في مقامه. ويقول أيضا: “كان سيدي علي فقيها كبيرا، عالما شهيرا في علم الضدين”، يعني: الحقيقة والشريعة، والحرية والعبودية، والجمع والفرق، والسكر والصحو، والسلوك والجذب، والفناء والبقاء … وما أشبه ذلك.

وقد تربى به وتأدب، وتخرج وتهذب، جماعة من الأكابر؛ أجلهم: الفقيه الأستاذ الأنور، القطب العارف الأشهر؛ أبو المحامد مولاي العربي بن أحمد الدرقاوي الشريف الحسني الزروالي. وقد بالغ في الثناء على شيخه المذكور في مواضع من رسائله رضي الله عنهما، ونفعنا بهما. وكان أول لقاء به في زاويته بالرميلة إذ اقال مولانا العربي الدرقاوي رضي الله عنه:

وكان من عادتي أن لا أقوم على أمر من الأمور جليلاً أو حقيرًا إلاَّ بعد الإستخارة النبوية فاستخرت الله في تلك الليلة فبت أخوض في صفاته أي الشيخ المربي كيف هو؟ و كيف تكون ملاقاتي معه؟ حتى لم يأخذني النوم تلك الليلة و لـمَّا قصدته, أي الشيخ أبو الحسن علي الجمل, لزاويته بالرميلة التي بين المدن عدوة الوادي من جهة القبلة شرفها الله و هي التي ضريحه بها الآن مشهور مقصودٌ للزيارة فدققت الباب فإذا به قائمٌ يشطب أي يكنس الزاوية إذ كان لا يترك تشطيبها بيده المباركة كل يوم مع كبر سنه و علو شأنه فقال أيش تريد؟ قلت أريد ياسيدي أن تأخذ بيدي لله فقام معي قومةً عظيمةً و لبَّس الأمر عليَّ و أخفى عني حاله و صار يقول من قال لك هذا؟ و من أخذ بيدي أنا حتَّى آخذ بيدك؟ و زجرني و نهرني و كل ذلك اختبارًا لصدقي فوليت من عنده قال فاستخرت الله تلك الليلة أيضًا فصليت الصبح و قصدته لزاويته أيضًا فوجدته على حاله يشطب الزاوية رضي الله عنه فدققت الباب ففتح لي و قلت تأخذ بيدي لله؟ فقبض علي يدي و قال لي مرحبًا بك و أدخلني لموضعه بالزاوية و فرح بي غاية الفرح و سُـرَّ بي غاية السرور فقلت له يا سيدي كم لي أُفتش على شيخ؟! فقال لي و أنا أفتش على مريد صديق!!! فلقنني الوِردَ و قال لي امش و اجيء أي تردد علي بلا حرج أو تعالى لتزورني بدون حرج فكنت أمشي و أجيء كلَّ يوم فيذكرني مع بعض الإخوان من أهل فاس حرسها الله من كلِّ بأس

توفي صاحب الترجمة رضي الله عنه بفاس عشية يوم السبت تاسع وعشرين ربيع الأول سنة أربع وتسعين، وقيل: سنة ثلاث وتسعين ومائة وألف 1193هـ، /1779م، عن مائة وستة أعوام، أو خمسة؛ على ما في فهرسة الكوهن. وحكى بعضهم عن ولده سيدي محمد الشريف أنه ولده وهو من مائة وثمان عشرة سنة والله أعلم.

ودفن من الغد وهو: يوم الأحد بزاويته التي بحومة الرميلة من عدوة فاس الأندلس، قرب مسجد الشيخ سيدي أبي مدين الغوث نفعنا الله به، وبنيت عليه هناك قبة، وقبره بها مشهور معروف مزار، عليه دربوز من خشب، ودفن معه بها وبما اتصل بها جماعة من أصحابه وأصحابهم رضي الله عنهم.

قال سيدي علي الجمل رضي الله عنه:
من صفات كمال الولاية لله أن لا يحتاج الولي إلى شيء آخر غير الحال الذي قلده الله له في أي لحظة كانت وليس لديه رغبة أخرى بخلاف الإرادة الإلهية ففي أحد الأيام كان الشيخ العارف أبو العباس أحمد اليماني نسأل الله أن ينفعنا به جالسا مع بعض فقرائه و كان الجدل حول حقيقة الولاية و كان لكل واحد منهم رأي واستمر الخلاف وقرروا أن يعرضوا المسألة على الشيخ و عرض كل فقير رؤيته لحقيقة الولاية واستمع الشيخ دون أن يؤكد كلام أي منهم وعندما رأوا أنهم عاجزون عن الوصول للمقصود قالوا: “يا سيدي نأمل من الله و منكم أن تبلغونا حقيقة الأمر ما هي حقيقة الولاية؟”, فأجاب الشيخ: “صاحب الولاية عندما يجلس في الظل فإنه لا يصبو إلى أن يجلس تحت الشمس وعندما يجلس تحت الشمس فإنه لا يصبو إلى أن يجلس في الظل”.

وقال رضي الله عنه في كتابه الرسائل في التصوف (مخطوط خاص): سبحان من هيأ أقواما لخدمته وأقامهم فيها, وهيأ أقواما لمحبته وأقامهم فيها , أهل الخدمة تجلى لهم الحق بصفة الجلال والهيبة فصاروا مستوحشين من الخلق قلوبهم شاخصة لما يرد عليها من حضرة الحق قد نحلت أجسادهم وأصفرت ألوانهم وخمصت بطونهم بالشوق ذابت أكبادهم وقطعوا الدياجي بالبكاء والنحيب واستبدلوا الدنيا بالمجاهدة في الدين ورغبوا في جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين وأهل المحبة تجلى لهم الحق بصفة الجمال والمحبة وسكروا بخمر لذيذ القربة شغلهم المعبود عن أن يكونوا من العباد ولا من الزهاد اشتغلوا بالظاهر والباطن وهو الله فحجبوا عن كل ظاهر وباطن زهدوا في التنعم والأنعام واشتغلوا بمشاهدة الملك العلام وقد قيل في حقهم :

نسيم الوصل هب على الندامى فأسكرهم وما شربوا مداما
ومالت منهم الأعطاف ميلا لأن قلوبهم ملئت غراما
و ناداهم عبادي لا تناموا ينال الوصل من هجر المناما
ينال الوصل من سهر الليالي على الأقدام من لزم القياما
وما مقصودهم جنات عدن ولاالحور الحسان ولا الخياما
سوى نظر الجليل فذا مناهم فيا بشرى لهم قوما كراما

من مؤلفاته:
– نصيحة المريد في طريق أهل السلوك والتجريد ويسمى أيضاً اليواقيت الحسان في تصريف معاني الإنسان.
– الرسائل في التصوف (مخطوط خاص)

المصادر
– كتاب المقصد الأحمدي “المقصد الأحمد في ذكر سيدنا ابن عبد الله أحمد” للعلامة الطيب القادري
– سلوة الأنفاس و محادثة الأكياس بـمن أقبر من العلماء و الصلحاء بفاس

ترجم له في “الروضة المقصودة”، و”سلوك الطريق الوارية”، و”إمداد ذوي الاستعداد” وغيرها.
الأعلام السابقين

تعليقا



From ghrib.net

بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي علي بن عبد الرحمن العمراني الجمل: ت 1194 ه
اسمه ونسبه:

هو الإمام الجليل الشيخ العارف بالله، الدال على الله، شيخ الطريقة وإمام أهل الحقيقة، أبو الحسن سيدي علي بن عبد الرحمن بن محمد بن علي بن إبراهيم بن عمران الشريف الحسني الإدريسي العمراني من شرفاء بني عمران أهل قبيلة بني حسان؛ لُقب بالجمل، والأصل في لقبه بالجمل كما قال مولاي العربي الدرقاوي: “أنه كان في حال صغره قويا شديدا، وكان ذات يوم سائرا ببعض طرق فاس، إذ وجد بها ناقة أو بعيرا صغيرا راقدا، فرفعه ووضعه خارج الطريق، فرآه بعض الناس حين فعل ما فعل فقال: هذا هو الجمل، فاشتهر رحمه الله بالجمل عند أهل فاس، فهذا هو السبب في لقبه بسيدي علي الجمل”.

علمه وأخلاقه:
كان الشيخ سيدي عبد الواحد الدباغ يقول: “لا يعرف سيدي عليا إلا من كان هو سيدي علي”،[3] أي لا يعرفه حق المعرفة إلا من بلغ مرتبته.

ويقول مولاي العربي الدرقاوي: “كان بحرا لا ساحل له؛ لأن علمه كان أحلى من السكر وعمله كان أمرَّ من الحنظل، إذ كان دائما يقول كلام ولي الله تعالى سيدي أبي المواهب التونسي رضي الله عنه: من ادعى شهود الجمال قبل تأدبه بالجلال أرفضه فإنه دجال”،[4] ويقول الشيخ سيدي عبد الواحد الدباغ: “كان سيدي علي فقيها كبيرا، عالما شهيرا في علم الضدين، يعني: الحقيقة والشريعة، والحرية والعبودية، والجمع والفرق، والسكر والصحو، والسلوك والجذب، والفناء والبقاء… وما أشبه ذلك”.

وكان رحمه الله متواضعا خيِّرا يقوم بأعمال الزاوية بمفرده، وفي ذلك يقول مولاي العربي الدرقاوي عنه: “لما قصدته لزاويته بالرميلة التي بين المدن عدوة الوادي لي من جهة القبلة -شرَّفها الله- وهي التي ضريحه بها الآن مشهور مقصود للزيارة فدققت الباب فإذا به قائم يُشطب الزاوية إذ كان لا يترك تشطيبها بيده المباركة كل يوم مع كبر سنه وعلو شأنه”.
مؤلفاته:

• نصيحة المريد في طريق أهل السلوك والتجريد ويسمى أيضاً اليواقيت الحسان في تصريف معاني الإنسان. وهو مطبوع، طبعته دار الكتب العلمية، بتحقيق: عاصم إبراهيم الكيالي الحسيني، سنة 2005م/1426هـ.

• أنوار الطريقة وأسرار الحقيقة.
• الرسائل في التصوف، (مخطوط).

من رسائله :

الرسالة الأولى
في تسليم الأمور كلها لمولاها

قال : مهما تركت الأمور لمولاها يتصرف فيها كما يشاء ، يردّها – سبحانه – إليك ،
ويمكنك من زمامها ، ويأمرها تكون عند أمرك ونهيك ، تتصرّف فيها بمشيئتك ،
حتى لا يكون منها إلا ما تريد ، ومهما تعرضت للأمور وأردتها أن تكون عند أمرك ونهيك
يردّك مولاك إليها ، ويمكّنها من زمامك ، كانت الأمور خديمة لك مملوكتك حين أطلقت منها ،
فلما أردتها صرت أنت خديما لها ، مملوكا لها ، تفعل بك ما أرادت ، وشتان ما بين المالك والمملوك

سبب عبوديتك للوجود هو حبّ عبودية الوجود إليك ، وأنت و الوجود عبيد لله ،
وسبب عبودية الوجود إليك هو عبوديتك لله : ( يا دنيا ! اخدمي من خدمني ، وأتعبي من خدمك )

الرسالة الثانية
صفات الداخل إلى الحضرة الإلهية

قال رحمه الله ورضي عنه : اعلم أن الحضرة الإلهية مثل الجنة لا يدخلها صاحب حسد
ولا صاحب بغض ، ولا صاحب غلّ ، ولا صاحب غضب ، ولا صاحب همّ ،
ولا صاحب نكد ، قال تعالى : ( ونزعنا ما في صدورهم من غلّ إخوانا على سرر متقابلين ،
لا يمسّهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين ) الحجر : 47 – 48

* رحمه الله و نفعنا بعلومه

Letters

Letters

اخترت لكم من مخطوط كتاب ( مجموع رسائل سيدي علي الجمل )
هذه الحكم الربانية ، للشيخ والعارف بالله الغوث الرباني سيدي علي العمراني الملقب بالجمل ونفعنا به آمين .

الرسالة الأولى
في تسليم الأمور كلها لمولاها

قال : مهما تركت الأمور لمولاها يتصرف فيها كما يشاء ، يردّها – سبحانه – إليك ،
ويمكنك من زمامها ، ويأمرها تكون عند أمرك ونهيك ، تتصرّف فيها بمشيئتك ،
حتى لا يكون منها إلا ما تريد ، ومهما تعرضت للأمور وأردتها أن تكون عند أمرك ونهيك
يردّك مولاك إليها ، ويمكّنها من زمامك ، كانت الأمور خديمة لك مملوكتك حين أطلقت منها ،
فلما أردتها صرت أنت خديما لها ، مملوكا لها ، تفعل بك ما أرادت ، وشتان ما بين المالك والمملوك
سبب عبوديتك للوجود هو حبّ عبودية الوجود إليك ، وأنت و الوجود عبيد لله ،
وسبب عبودية الوجود إليك هو عبوديتك لله : ( يا دنيا ! اخدمي من خدمني ، وأتعبي من خدمك )

الرسالة الثانية
صفات الداخل إلى الحضرة الإلهية
قال رحمه الله ورضي عنه : اعلم أن الحضرة الإلهية مثل الجنة لا يدخلها صاحب حسد
ولا صاحب بغض ، ولا صاحب غلّ ، ولا صاحب غضب ، ولا صاحب همّ ،
ولا صاحب نكد ، قال تعالى : ( ونزعنا ما في صدورهم من غلّ إخوانا على سرر متقابلين ،
لا يمسّهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين ) الحجر : 47 – 48

الرسالة الثالثة
في الحضّ على خرق العوائد
وقال : اعلم أنه ما من نبيّ مرسل ، ولا وليّ مربّ إلا وأول ما يأمر به
الذين اتبعوه من الناس بخرق العوائد التي يجدهم عليها .
وفي الأصل الحقيقة كلها خرق العوائد ، وخرق العادة لا بدّ منه لكل موجود ,
ولكن شتّان من يأتيها عارفا طائعا ، وبين من يأتيها جاهلا عاصيا ،
وكل من خرق العادة لأجل شيء ، يظفر به على كل حال .
قال صاحب الحكم : ( كيف تخرق لك العوائد وأنت لم تخرق من نفسك العوائد ؟ )
وخرق العادة يكون قهرا أو بالحكمة إرادة ،
والحكمة والقدرة كلاهما وصف المولى – جلّ ثناؤه – والقدرة من عين الحكَم
والاكتساب من عين الحكمة ، والكل من الله وإليه .

الرسالة الرابعة
تحقّق بأوصافك يمدّك بأوصافه
وقال : صاحب الحقائق العلوية موكول إلى نفسه ،
وصاحب الحقائق السفلية متوكل على ربه ،
وشتّان ما بين المتوكل على نفسه ، والمتوكل على ربه .
قال ابن عطاء الله السكندري في الحكم : ( تحقّق بأوصافك يمدّك بأوصافه )

الرسالة الخامسة
ما قابلك مولاك بشيء إلا قابلتك الأكوان بمثله
وقال : اعلم أنك أنت تزيد ذلاّ بين يدي مولاك والأكوان تزيد ذلاّ بين يديك ،
أنت تزيد خضوعا وفقرا بين يدي مولاك والأكوان تزيد خضوعا وفقرا بين يديك ،
لأن الكون مثل المرآة ما قابلت مولاك بشيء إلا قابلتك الأكوان بمثله .
* رحم الله سيدي علي العمراني الجمل و نفعنا بعلومه آمين .

الرسالة السادسة
تحقّق بأوصافك يمدّك بأوصافه
وقال : صاحب الحقائق العلوية موكول إلى نفسه ،
وصاحب الحقائق السفلية متوكل على ربه ،
وشتّان ما بين المتوكل على نفسه ، والمتوكل على ربه .
قال ابن عطاء الله السكندري في الحكم : ( تحقّق بأوصافك يمدّك بأوصافه )

الرسالة السابعة
في أقسام النّية
وقال : النية على قسمين : نية معنوية باطنية ، وهي المعروفة عند جميع الخلق بالنية ،
ونية أخرى تقابلها ظاهرية ، حسية وهي : الصحبة والمجالسة ، يعني دوام مجالسة الرجل لأهل فنه
الأولى تجرّ الثانية ، وهي المعنوية ، تجرّ الحسية ، ويكون بالعكس : الحسية تجرّ المعنوية .
والإنسان إذا فاتته الحسية يمسك بالمعنوية ، وإذا فاتته المعنوية يمسك بالحسية ،
وكل من توجّه لأمر ولم تكن عنده نية معنوية أو نية حسية ، لا سبيل له للدخول لذلك الأمر ،
لأن هاتين النيتين هما مفتاح الأمو

الرسالة الثامنة
ما قابلك مولاك بشيء إلا قابلتك الأكوان بمثله
وقال : اعلم أنك أنت تزيد ذلاّ بين يدي مولاك والأكوان تزيد ذلاّ بين يديك ،
أنت تزيد خضوعا وفقرا بين يدي مولاك والأكوان تزيد خضوعا وفقرا بين يديك ،
لأن الكون مثل المرآة ما قابلت مولاك بشيء إلا قابلتك الأكوان بمثله

الرسالة التاسعة
كلاّ نمدّ هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك

وقال : ( إن الله يرزق العبد على قدر همّته ) الحديث
ومن ذلك أن الله يمدّ كل فرقة من خلقه بما طلبت ، يمدّ من طلب الاسم بالاسم
ويمدّ من طلب الصفات بالصفات ، ويمدّ طالب الذات بالذات ، ومادة كل واحد على قدر ضميره ،
القويّ مادته على قدر قوّته ، والضعيف مادته على قدرضعفه ،
وأهل الاسم يطلبون الاسم بالاسم ، يمدّهم الله بالاسم ، كعامة المسلمين ،
وأهل الصفات يطلبون الصفات بالصفات يمدّهم الله تعالى بالصفات ، كخاصة المسلمين ،
وأهل الذات يطلبون الذات بالذات يمدّهم الله بالذات ، كخاصة الخاصة – نفعنا الله بالجميع .

وأما صاحب الاسم : واقف مع نفسه له الأجرة ما دام في عمله حتى يقطع ،
وعلامته : تارة في شدّة وتارة في رخاء .
وطالب الصفات : واقف مع القدرة شاخص ببصره لما يبرز منها لا يرى لنفسه قدرا ، ولا يعبأ بها
وهذا مقامه مقام الشكر ، والشاكر لا ينقطع أبدا ،
وعلامته : الرجوع إلى الله في السّراء والضّراء .
وطالب الذات لا يشهد في الوجود إلا الله ، غائب عن الأكوان في المكوّن ، مستغرق في شهود مولاه
لا يخطر على قلبه سوى مولاه ، ولا يرى بعينه ، ولا يسمع بأذنيه إلا هو ، استوى رجاؤه وخوفه
وعلامته : أن استوت عنده الأشياء كلها ، وأضدادها ، لا فرق عنده بين الحلو والمرّ ،
وبين العدوّ والحبيب ، وبين العطاء والمنع ، وبين الإساءة والإحسان ،
و بين العلوّ والسفل إلى ما لا نهاية له .

From ghrib.net and others


جاء في الكتاب المخطوط: “معنى الإنسان” لسيدي علي بن عبد الرحمان العمراني المشهور بالجمل (ت 1194) شيخ مولاي العربي الدرقاوي:

• الصمت إذا كان عن علم فهو أعلى من الكلام وأشرف، والكلام إذا كان عن جهل فهو أوضع من الصمت وأحقر. (ورقة 17).
• الأفعال تنقص الأقوال. (ورقة 59).
• إذا كثر الكلام قلت فائدته، وإذا قل الكلام كثرت فائدته. (ورقة 191).
• من رأيته مجيبا عن كل ما سئل ومعبرا لكل ما شهد، وذاكرا لكل ما علم، فاستدل بذلك على وجود جهله. (ورقة 73).
• القابل على الخلق هو المدبر عن الحق، والمدبر عن الخلق هو المقبل عن الحق. (ورقة 42).
• لا يحل لإمرىء أن يقدم على أمر حتى يعلم حكم الله فيه. (ورقة 58).
• الشاكر لا ينقطع أبدا، وعلامته الرجوع إلى الله في السراء والضراء. (ورقة 68).
• إذا أردت أن تكون صادقا مع الله، فكن صادقا مع عباد الله. (ورقة 95).
• كلما يفعل صاحب الفلس بفلسه يفعل صاحب النفس بنفسه، إلا أن صاحب النفس ملِك وصاحب الفلس مملوك، وذلك لأن الله تعالى خلق الفلس كرامة للنفس، ولم يخلق النفس كرامة للفلس. (ورقة 155).
• كل ما تباشره بالصدق لا يباشرك إلا بالصدق، وكل ما تباشره بالكذب لا يباشرك إلا بالكذب. (ورقة 175).
• من تواضع للوجود اختيارا، تواضع له الوجود قهرا، ومن تكبر على الوجود اختيارا تكبر الوجود عليه قهرا. (ورقة 188).
• الإنسان على قدر طلوعه في المُلك يكون نزوله في المِلْك، وعلى قدر نزوله في المِلك يكون طلوعه في المُلك. (ورقة 205).
• من رأى الناس كلهم على خطأ، فهو أي الرائي على خطأ، ومن رأى الناس كلهم على صواب، فالرائي على صواب، ومن رأى الناس تارة على صواب وتارة على خطأ، فهو تارة على صواب وتارة على خطأ. (ورقة 259).
• كل من تتعزز عليه يتعزز عليك، وكل من تتذلل له يتذلل لك كان ملكا أو مملوكا. (ورقة 260).
• الخلق مثل الأرض أين ما حفرت تجد الماء، إلا أن بعض المواضع الماء فيها قريب، والبعض الماء فيها بعيد. (ورقة 262/263).
• اترك صحبة العاجزين أمثالك واصحب من لا يخفى عليه أقوالك وأفعالك وأحوالك، واترك من يعجز عن دفع الضرر عن نفسه. (ورقة 307).

From aljounaid.ma

Sayings

Sayings

From shadiliamashishia

مع سيدي علي الجمل قدس سره
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد و آل سيدنا محمد

قال سيدي علي الجمل العمراني الشاذلي قدس سره :

اعلم أن نتيجة عبودية أهل الله الفناء في الله، كما أن نتيجة
الفناء في الله البقاء بالله، كما أن نتيجة البقاء بالله الفناء و لا فناء،والبقاء و لا بقاء،عبودية أهل الله عبودية كسبية،وعبودية أهل الفناء في الله عبودية قهرية،وعبودية أهل البقاء بالله عبودية كسبية بعد القهرية، وعبودية أهل بقاء البقاء كسبية قهرية، قهرية كسبية.

الأولى :عبودية بوجود الوسائط.
والثانية وهي المسماة بالفناء:عبودية مع فقد الوسائط.
الثالثة وهي المكناة بالبقاء:عبودية بوجود الوسائط. والرابعة وهي المكناة
ببقاء البقاء:عبودية بوسائط مع فقد الوسائط، و عبودية بفقد الوسائط مع وجود الوسائط.

وهذا المقام الرابع بقال له: مقام التلوين في التمكين و الرسوخفي مقامات اليقين…

وقال أيضا قدس سره:
سبحان من هيأ أقواما لخدمته وأقامهم فيها, وهيأ أقواما لمحبته وأقامهم فيها , أهل الخدمة تجلى لهم الحق بصفة الجلال والهيبة فصاروا مستوحشين من الخلق قلوبهم شاخصة لما يرد عليها من حضرة الحق قد نحلت أجسادهم وأصفرت ألوانهم وخمصت بطونهم بالشوق ذابت أكبادهم وقطعوا الدياجي بالبكاء والنحيب، واستبدلوا الدنيا بالمجاهدة في الدين، ورغبوا في جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين وأهل المحبة، تجلى لهم الحق بصفة الجمال والمحبة وسكروا بخمر لذيذ القربة، شغلهم المعبود عن أن يكونوا من العباد ولا من الزهاد، اشتغلوا بالظاهر والباطن وهو الله، فحجبوا عن كل ظاهر وباطن زهدوا في التنعم والأنعام واشتغلوا بمشاهدة الملك العلام وقد قيل في حقهم :

(القصيدة لمولانا عبدالقادر الجيلاني قدس سره)
نسيم الوصل هب على الندامى**** فأسكرهم وما شربوا المداما
ومالت منهم الأعناق ميلا **** لأن قلوبهم ملأت غراما
و ناداهم عبادي لا تناموا **** ينال الوصل من هجر المناما
ينال الوصل من سهر الليالي **** على الأقدام من لزم القياما
وما مقصودهم جنات عدن **** ولاالحور الحسان ولا الخياما
سوى نظر الجليل فذا مناهم **** فيا بشرى لهم قوما كراما

وقال قدس سره في بعض حكمه:

• الأفعال تنقص الأقوال.
• إذا كثر الكلام قلت فائدته، وإذا قل الكلام كثرت فائدته.
• من رأيته مجيبا عن كل ما سئل ومعبرا لكل ما شهد، وذاكرا لكل ما علم، فاستدل بذلك على وجود جهله.
• القابل على الخلق هو المدبر عن الحق، والمدبر عن الخلق هو المقبل عن الحق.
• لا يحل لإمرىء أن يقدم على أمر حتى يعلم حكم الله فيه.
• الشاكر لا ينقطع أبدا، وعلامته الرجوع إلى الله في السراء والضراء.
• إذا أردت أن تكون صادقا مع الله، فكن صادقا مع عباد الله.
• كلما يفعل صاحب الفلس بفلسه يفعل صاحب النفس بنفسه، إلا أن صاحب النفس ملِك وصاحب الفلس مملوك، وذلك لأن الله تعالى خلق الفلس كرامة للنفس، ولم يخلق النفس كرامة للفلس.
• كل ما تباشره بالصدق لا يباشرك إلا بالصدق، وكل ما تباشره بالكذب لا يباشرك إلا بالكذب.
• من تواضع للوجود اختيارا، تواضع له الوجود قهرا، ومن تكبر على الوجود اختيارا تكبر الوجود عليه قهرا.
• الإنسان على قدر طلوعه في المُلك يكون نزوله في المِلْك، وعلى قدر نزوله في المِلك يكون طلوعه في المُلك.
• من رأى الناس كلهم على خطأ، فهو أي الرائي على خطأ، ومن رأى الناس كلهم على صواب، فالرائي على صواب، ومن رأى الناس تارة على صواب وتارة على خطأ، فهو تارة على صواب وتارة على خطأ.
• كل من تتعزز عليه يتعزز عليك، وكل من تتذلل له يتذلل لك كان ملكا أو مملوكا.
• الخلق مثل الأرض أين ما حفرت تجد الماء، إلا أن بعض المواضع الماء فيها قريب، والبعض الماء فيها بعيد.
• اترك صحبة العاجزين أمثالك واصحب من لا يخفى عليه أقوالك وأفعالك وأحوالك، واترك من يعجز عن دفع الضرر عن نفسه.

Maqam

Ziyara April 29 , 2018, with Sayyiduna Sh. Muhammad al-Yaqoubi
Photo: Umm Idriss


From karkariya
nHYsNPJPKJE



Video


Related Posts