Hadith Umm Zara’ حديث أم زرع

Hadith Umm Zara'


In Sahih al-Bukhari, Sahih Muslim, Tirmidhi's Shamail

شرح اإمام السيوظي على حديث أم زرع
Türkçe'ye Çeviri: Mehmet Yaşar Kandemir
Urdu transl. from Sahih Bukhari
English transl. of the sharh of Al-Qazwini (kitaabun)
More : In Sahih Muslim: The Virtues of the Companions- sunnah.com/muslim
In Sahih Bukhari: Book of Marriage - sunnah.com/bukhari
In Tirmidhi's Shamail: sunnah.com/shamail  

عربي

سياق حديث أم زرع وشرح مفرداته الغريبة، للشيخ:
علي بن يحيى الحدادي

4893-قال الإمام البخاري في صحيح:
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَا أَخْبَرَنَاعِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ” جَلَسَ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً فَتَعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ أَنْ لَا يَكْتُمْنَ مِنْ أَخْبَارِ أَزْوَاجِهِنَّ شَيْئًا قَالَتْ الْأُولَى زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ لَا سَهْلٍ فَيُرْتَقَى وَلَا سَمِينٍ فَيُنْتَقَلُ قَالَتْ الثَّانِيَةُ زَوْجِي لَا أَبُثُّ خَبَرَهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ لَا أَذَرَهُ إِنْ أَذْكُرْهُ أَذْكُرْ عُجَرَهُ وَبُجَرَهُ قَالَتْ الثَّالِثَةُ زَوْجِــي الْعَشَنَّقُ إِنْ أَنْطِقْ أُطَلَّقْ وَإِنْ أَسْكُتْ أُعَلَّقْ قَالَتْ الرَّابِعَةُ زَوْجِي كَلَيْلِ تِهَامَةَ لَا حَرٌّ وَلَا قُرٌّ وَلَا مَخَافَةَ وَلَا سَآمَةَ قَالَتْ الْخَامِسَةُ زَوْجِي إِنْ دَخَلَ فَهِدَ وَإِنْ خَرَجَ أَسِدَ وَلَا يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ قَالَــتْ السَّادِسَةُ زَوْجِي إِنْ أَكَلَ لَفَّ وَإِنْ شَرِبَ اشْتَفَّ – ص 1989 – وَإِنْ اضْطَجَعَ الْتَفَّ وَلَا يُولِجُ الْكَفَّ لِيَعْلَمَ الْبَثَّ قَالَتْ السَّابِعَةُ زَوْجِي غَيَايَاءُ أَوْ عَيَايَاءُ طَبَاقَاءُ كُلُّ دَاءٍ لَهُ دَاءٌ شَجَّكِ أَوْ فَلَّكِ أَوْ جَمَعَ كُلًّا لَكِ قَالَتْ الثَّامِنَةُ زَوْجِي الْمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ وَالرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ قَالَتْ التَّاسِعَةُ زَوْجِي رَفِيعُ الْعِمَادِ طَوِيلُ النِّجَادِ عَظِيمُ الرَّمَادِ قَرِيبُ الْبَيْتِ مِنْ النَّادِ قَالَتْ الْعَاشِرَةُ زَوْجِي مَالِكٌ وَمَا مَالِكٌ مَالِكٌ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكِ لَهُ إِبِلٌ كَثِيرَاتُ الْمَبَارِكِ قَلِيلَاتُ الْمَسَارِحِ وَإِذَا سَمِعْنَ صَوْتَ الْمِزْهَرِ أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِكُ قَالَتْ الْحَـــادِيَةَ عَشْـرَةَ زَوْجِي أَبُو زَرْعٍ وَمَا أَبُو زَرْعٍ أَنَاسَ مِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ وَمَلَأَ مِنْ شَحْمٍ
عَضُدَيَّ وَبَجَّحَنِي فَبَجِحَتْ إِلَيَّ نَفْسِي وَجَدَنِي فِي أَهْلِ غُــنَيْــمَــةٍ بِشِقٍّ فَجَعَلَنِي فِي أَهْلِ صَهِيلٍ وَأَطِيطٍ وَدَائِسٍ وَمُنَقٍّ فَعِنْدَهُ أَقُولُ فَلَا أُقَبَّحُ وَأَرْقُدُ فَأَتَصَبَّحُ وَأَشْرَبُ – ص 1990 – فَأَتَقَنَّحُ أُمُّ أَبِي زَرْعٍ فَمَا أُمُّ أَبِي زَرْعٍ عُكُومُهَا رَدَاحٌ وَبَيْتُهَا فَسَاحٌ ابْنُ أَبِي زَرْعٍ فَمَا ابْنُ أَبِي زَرْعٍ مَضْجَعُهُ كَمَسَلِّ شَطْبَةٍ وَيُشْبِعُهُ ذِرَاعُ الْجَــفْرَةِ
بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ فَمَا بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ طَوْعُ أَبِيهَا وَطَوْعُ أُمِّهَا وَمِلْءُ كِسَائِهَا وَغَيْظُ جَارَتِهَا جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ فَمَا جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ لَا تَبُثُّ حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا وَلَا تُنَقِّثُ مِيرَتَنَا تَنْقِيثًا وَلَا تَمْلَأُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا قَالَتْ خَرَجَ أَبُو زَرْعٍ وَالْأَوْطَابُ تُمْخَضُ فَلَقِيَ امْرَأَةً مَعَهَا وَلَــدَانِ لَهَــا كَالْفَهْدَيْنِ يَلْعَبَــانِ مِنْ تَحْــتِ خَصْــرِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ فَطَلَّقَــنِي وَنَكَحَهَا فَنَكَحْتُ بَعْدَهُ رَجُلًا سَرِيًّا رَكِبَ شَرِيًّا وَأَخَذَ خَطِّيًّا وَأَرَاحَ عَلَيَّ نَعَمًا ثَرِيًّا وَأَعْطَانِي مِنْ كُلِّ رَائِحَةٍ زَوْجًا وَقَالَ كُلِي أُمَّ زَرْعٍ وَمِيرِي أَهْلَكِ قَالَتْ فَلَوْ جَمَعْتُ كُلَّ شَيْءٍ أَعْطَانِيهِ مَا بَلَغَ أَصْغَرَ آنِيَةِ أَبِي زَرْعٍ قَالَتْ عَائِشَةُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ”كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ ”
صحيح البخاري – كِتَاب النِّكَاحِ – بَاب حُسْنِ الْمُعَاشَرَةِ مَعَ الْأَهْلِ

____________________

1- قولها : (زوجي لحم جمل غث ، على رأس جبل وعر ،لا سهل فيرتقى ، ولا سمين فينتقل ) قال أبو عبيد وسائر أهل الغريب والشراح : المراد بالغث المهزول وقولها : ( على رأس جبل وعر ) أي صعب الوصول إليه . فالمعنى أنه قليل الخير من أوجه: منها كونه كلحم الجمل لا كلحم الضأن ،
ومنها أنه مع ذلك غث مهزول رديء ، ومنها أنه صعب التناول لا يوصل إليه إلا بمشقة شديدة . هكذا فسره الجمهور . وقال الخطابي: قولها: ( على رأس جبل ) أي يترفع ، ويتكبر ، ويسمو بنفسه فوق موضعها كثيرا أي أنه يجمع إلى قلة خيره تكبره وسوء الخلق . قالوا : وقولها : ( ولا سمين
فينتقل ) أي تنقله الناس إلى بيوتهم ليأكلوه ، بل يتركوه رغبة عنه لرداءته . قال الخطابي : ليس فيه مصلحة يحتمل سوء عشرته بسببها. يقال : أنقلت الشيء بمعنى نقلته .

2- ( لا أبث خبره ) أي لا أنشره وأشيعه ( إني أخاف أنلأذره ) فيه تأويلان أحدهما لابن السكيت وغيره: أن الهاء عائدة على خبره ، فالمعنى أن خبره طويل إن شرعت في تفصيله لا أقدر على إتمامه لكثرته . والثانية أن الهاء عائدة على الزوج ، وتكون ( لا ) زائدة كما في قوله تعالى ( مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ)الأعراف-12 ومعناه إني أخاف أن يطلقني فأذره . وأما ( عجره وبجره ) فالمراد بهما عيوبه ، وقال الخطابي وغيره : أرادت بهما عيوبه الباطنة ، وأسراره الكامنة قالوا : وأصل العجر أن يعتقد العصب أو العروق حتى تراها ناتئة من
الجسد ، والبجر نحوها إلا أنها في البطن خاصة ، واحدتها بجرة ، ومنه قيل : رجل أبجر إذا كان ناتئ السرة عظيمها ، ويقال أيضا : رجل أبجر إذا كان عظيم البطن ، وامرأة بجراء والجمع بجر . وقال الهروي : قال ابن الأعرابي العجرة نفخة في الظهر ، فإن كانت في السرة فهي بجرة .

3- العشنق بعين مهملة مفتوحة ثم شين معجمة مفتوحة ثم نون مشددة ثم قاف ، وهو الطويل ، ومعناه ليس فيه أكثر من طول بلا نفع ، فإن ذكرت عيوبه طلقني ، وإن سكت عنها علقني ، فتركني لا عزباء ولا مزوجة .
4- هذا مدح بليغ ، ومعناه ليس فيه أذى ، بل هو راحة ولذاذة
عيش ، كليل تهامة لذيذ معتدل ، ليس فيه حر ، ولا برد مفرط ،ولا أخاف له غائلة لكرم أخلاقه ، ولا يسأمني ويمل صحبتي .

5- هذا أيضا مدح بليغ ، فقولها : فهد بفتح الفاء وكسر الهاءتصفه إذا دخل البيت بكثرة النوم والغفلة في منزله عن تعهد ما ذهب من متاعه وما بقي ، وشبهته بالفهد لكثرة نومه ، يقال : أنوم من فهد ، وهو معنى قولها ( : ولا يسأل عما عهد ) أي لا يسأل عما كان عهده في البيت من ماله ومتاعه ، وإذا خرج أسد بفتح الهمزة وكسر السين ، وهو وصف له بالشجاعة ، ومعناه إذا صار بين الناس أو خالط الحرب كان كالأسد ، يقال : أسد واستأسد . قال القاضي : وقال ابن أبي أويس : معنى فهد إذا دخل البيت وثب علي وثوب الفهد فكأنها تريد ضربها ، والمبادرة بجماعها ، والصحيح المشهور التفسير
الأول.
6 – قال العلماء : ( اللف ) في الطعام الإكثار منه مع التخليط من صنوفه حتى لا يبقى منها شيء . والاشتفاف في الشرب أن
يستوعب جميع ما في الإناء ، مأخوذ من الشفافة بضم الشين ، وهي ما بقي في الإناء من الشراب ، فإذا شربها قيل : اشتفها ، وتشافها. وقولها : ( ولا يولج الكف ليعلم البث ) قال أبو عبيد : أحسبه كان بجسدها عيب أو داء كنت به ، لأن البث الحزن ، فكان لا يدخل يده في ثوبها ليمس ذلك فيشق عليها ، فوصفته بالمروءة وكرم الخلق . وقال الهروي : قال ابن الأعرابي : هذا ذم له ، أرادت : وإن اضطجع ورقد التف في ثيابه في ناحية ، ولم يضاجعني ليعلم ما عندي من محبته . قال: ولا بث هناك إلا محبتها الدنو من زوجها. وقال آخرون : أرادت أنه لا يفتقد أموري ومصالحي . قال ابن الأنباري : رد ابن قتيبة على أبي عبيد تأويله لهذا الحرف ، وقال : كيف تمدحه بهذا ، وقد ذمته في صدر الكلام ؟ قال ابن الأنباري : ولا رد على أبي عبيد ،
لأن النسوة تعاقدن ألا يكتمن شيئا من أخبار أزواجهن ، فمنهن من كانت أوصاف زوجها كلها حسنة فوصفتها ، ومنهن من كانت أوصاف زوجها قبيحة فذكرتها ، ومنهن من كانت أوصافه فيها حسن وقبيح فذكرتهما . وإلى قول ابن الأعرابي وابن قتيبة ذهب الخطابي وغيره واختاره القاضي عياض .
7- هكذا وقع في هذه الرواية ( غياياء ) بالغين المعجمة ، أو( عياياء ) بالمهملة ، وفي أكثر الروايات بالمعجمة ، وأنكرأبو عبيد وغيره المعجمة ، وقالوا : الصواب المهملة ، وهو الذي لا يلقح ، وقيل : هو العنين الذي تعيبه مباضعة النساء ،ويعجز عنها . وقال القاضي وغيره : غياياء بالمعجمة صحيح
، وهو مأخوذ من الغياية ، وهي الظلمة ، وكل ما أظل الشخص ، ومعناه لا يهتدي إلى سلك ، أو أنها وصفته بثقل الروح ، وأنه كالظل المتكاثف المظلم الذي لا إشراق فيه ، أو أنها أرادت أنه غطيت عليه أموره ، أو يكون غياياء من الغي ، وهو الانهماك في الشر ، أو من الغي الذي هو الخيبة . قال الله
تعالى : {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}مريم-59 وأما ( طباقاء ) فمعناه
المطبقة عليه أموره حمقا ، وقيل : الذي يعجز عن الكلام ، فتنطبق
شفتاه ، وقيل : هو العيي الأحمق الفدم . وقولها : ( شجك ) أي جرحك في الرأس ، فالشجاج جراحات الرأس ، والجراح فيه وفي الجسد . وقولها (فلك) الفل الكسر والضرب . ومعناه أنها معه بين شج رأس ، وضرب ، وكسر عضو ، أو جمع بينهما . وقيل : المراد بالفل هنا الخصومة وقولها : (كل داء له داء)
أي جميع أدواء الناس مجتمعة فيه .
8- الزرنب نوع من الطيب معروف. قيل : أرادت طيب ريح جسده ، وقيل : طيب ثيابه في الناس وقيل : لين خلقه وحسن عشرته . والمس مس أرنب صريح في لين الجانب، وكرمالخلق .
9 – هكذا هو في النسخ ( النادي ) بالياء ، وهو الفصيح في العربية ، لكن المشهور في الرواية حذفها ليتم السجع . قال العلماء : معنى رفيع العماد وصفه بالشرف ، وسناء الذكر . وأصل العماد عماد البيت ، وجمعه عمد ، وهي العيدان التي تعمد بها البيوت ، أي بيته في الحسب رفيع في قومه . وقيل :
إن بيته الذي يسكنه رفيع العماد ليراه الضيفان وأصحاب الحوائج فيقصدوه ، وهكذا بيوت الأجواد.
وقولها : طويل النجاد بكسر النون تصفه بطول القامة ، والنجاد حمائل السيف ، فالطويل يحتاج إلى طول حمائل سيفه ، والعرب تمدح بذلك .
قولها : ( عظيم الرماد ) تصفه بالجود وكثرة الضيافة من اللحوم والخبز ، فيكثر وقوده ، فيكثر رماده . وقيل : لأن ناره لا تطفأ بالليل لتهتدي بها الضيفان ، والأجواد يعظمون النيران في ظلام الليل ، ويوقدونها على التلال ومشارف الأرض ، ويرفعون الأقباس على الأيدي لتهتدي بها الضيفان .
وقولها : ( قريب البيت من النادي ) قال أهل اللغة : النادي والناد والندى والمنتدى مجلس القوم ، وصفته بالكرم والسؤدد ، لأنه لا يقرب البيت من النادي إلا من هذه صفته ؛ لأن اليفان يقصدون النادي ، ولأن أصحاب النادي يأخذون ما يحتاجون إليه في مجلسهم من بيت قريب النادي ، واللئام
يتباعدون من النادي .

10- معناه أن له إبلا كثيرا فهي باركة بفنائه ، لا يوجهها تسرح إلا قليلا قدر الضرورة ، ومعظم أوقاتها تكون باركة بفنائه ، فإذا نزل به الضيفان كانت الإبل ، حاضرة ؛ فيقريهم من ألبانها ولحومها . والمزهر بكسر الميم العود الذي يضرب
، أرادت أن زوجها عود إبله إذا نزل به الضيفان نحر لهم منها ، وأتاهم بالعيدان والمعازف والشراب ، فإذا سمعت الإبل صوت المزهر علمن أنه قد جاءه الضيفان ، وأنهن منحورات هوالك . هذا تفسير أبي عبيد والجمهور . وقيل : مباركها كثيرة لكثرة ما ينحر منها للأضياف ، قال هؤلاء : ولو كانت كما قال
الأولون لماتت هزالا ، وهذا ليس بلازم ؛ فإنها تسرح وقتا تأخذ فيه حاجتها ، ثم تبرك بالفناء : وقيل : كثيرات المبارك أي مباركها في الحقوق والعطايا والحمالات والضيفان كثيرة ، مراعيها قليلة ؛ لأنها تصرف في هذه الوجوه . قاله ابن السكيت . قال القاضي عياض : وقال أبو سعيد النيسابوري : إنما هو إذا سمعن صوت المزهر بضم الميم ، وهو موقد النار للأضياف . قال : ولم تكن العرب تعرف المزهر بكسر الميم الذي هو العود إلا من خالط الحضر . قال القاضي : وهذا خطأ منه ؛ لأنه لم يروه أحد بضم الميم ، ولأن المزهر بكسر الميم مشهور في أشعار العرب ، ولأنه لا يسلم له أن هؤلاء النسوة من غير الحاضرة ، فقد جاء في رواية أنهن من قرية من قرى اليمن .
11- هو بتشديد الياء من ( أذني ) على التثنية ، والحلي بضم الحاء وكسرها لغتان مشهورتان . والنوس بالنون والسين المهملة الحركة من كل شيء متدل ، يقال منه : ناس ينوس نوسا ، وأناسه غيره أناسة ، ومعناه حلاني قرطة وشنوفا فهو تنوس أي تتحرك لكثرتها
12- قال العلماء : معناه أسمنني ، وملأ بدني شحما ، ولم ترد اختصاص العضدين ، لكن إذا سمنتا سمن غيرهما .
قولها : ( وبجحني فبجحت إلي نفسي ) هو بتشديد جيم ( بجحني ) فبجحت بكسر الجيم وفتحها لغتان مشهورتان ، أفصحهما الكسر ، قال الجوهري : الفتح ضعيفة ، ومعناه فرحني ففرحت ، وقال ابن الأنباري : وعظمني فعظمت عند نفسي .

يقال : فلان يتبجح بكذا أي يتعظم ويفتخر .

13- قولها : ( في غنيمة ) بضم الغين تصغير الغنم ، أرادت أن أهلها كانوا أصحاب غنم لا أصحاب خيل وإبل ؛ لأن الصهيل أصوات الخيل ، والأطيط أصوات الإبل وحنينها ، والعرب لا تعتد بأصحاب الغنم ، وإنما يعتدون بأهل الخيل والإبل .
و قولها : ( بشق ) ، هو بكسر الشين وفتحها ، والمعروف في روايات الحديث والمشهور لأهل الحديث كسرها ،والمعروف عند أهل اللغة فتحها .
وقولها : ( ودائس ) هو الذي يدوس الزرع في بيدره . قال الهروي وغيره : يقال : داس الطعام درسه ، وقيل : الدائس الأبدك .
قولها : ( ومنق ) هو بضم الميم وفتح النون وتشديد القاف ، ومنهم من يكسر النون ، والصحيح المشهور فتحها .
قال أبو عبيد : هو بفتحها قال : والمحدثون يكسرونها ، ولا أدري ما
معناه .
قال القاضي : روايتنا فيه بالفتح ، ثم ذكر قول أبي عبيد . قال : ابن أبي أويس بالكسر ، وهو من النقيق ، وهو أصوات المواشي . تصفه بكثرة أمواله ، ويكون منق من أنق إذا صار ذا نقيق ، أو دخل في النقيق . والصحيح عند الجمهور
فتحها ، والمراد به الذي ينقي الطعام أي يخرجه من بيته وقشوره ، وهذا أجود من قول الهروي : هو الذي ينقيه بالغربال ، والمقصود أنه صاحب زرع ، ويدوسه وينقيه.
قولها ( فعنده أقول فلا أقبح ) معناه لا يقبح قولي فيرد ، بل

يقبل مني . ومعنى ( أتصبح ) أنام الصبحة ، وهي بعد الصباح ، أي أنها
مكفية بمن يخدمها فتنام .
وقولها : ( فأتقنح ) وبالنون بعد القاف ، هكذا هو في جميع
النسخ بالنون . قال القاضي : لم نروه في صحيح البخاري ومسلم إلا بالنون . وقال البخاري : قال بعضهم : فأتقمح بالميم . قال : وهو أصح . وقال أبو عبيد : هو بالميم .
وبعض الناس يرويه بالنون ، ولا أدري ما هذا ؟ قال آخرون : النون والميم صحيحتان . فأيهما معناه أروى حتى أدع الشراب من شدة الري ، ومنه قمح البعير يقمح إذا رفع رأسه من الماء بعد الري قال أبو عبيد : ولا أراها قالت هذه إلا لعزة الماء عندهم .
14- قال أبو عبيد وغيره : العكوم الأعدال والأوعية التي فيها الطعام والأمتعة ، واحدها عكم بكسر العين . ورداح أي عظام كبيرة ، ومنه قيل للمرأة : رداح إذا كانت عظيمة الأكفال . فإن قيل : رداح مفردة ، فكيف وصف بها العكوم ، والجمع لا يجوز وصفه بالمفرد : قال القاضي : جوابه أنه أراد كل عكم منها
رداح ، أو يكون رداح هنا مصدرا كالذهاب .
قولها : ( وبيتها فساح ) بفتح الفاء وتخفيف السين المهملة أي واسع ، والفسيح مثله ، هكذا فسره الجمهور . قال القاضي : ويحتمل أنها أرادت كثرة الخير والنعمة .

15- المسل بفتح الميم والسين المهملة وتشديد اللام ، وشطبة بشين معجمة ثم طاء مهملة ساكنة ثم موحدة ثم هاء ، وهي ما شطب من جريد النخل أي شق ، وهي السعفة لأن الجريدة تشقق منها قضبان رقاق مرادها أنه مهفهف خفيف اللحم كالشطبة ، وهو مما يمدح به الرجل ، والمسل هنا مصدر بمعنى المسلول أي ما سل من قشره ، وقال ابن الأعرابي وغيره : أرادت بقولها : ( كمسل شطبة ) أنه كالسيف سلمن غمده .
قولها : ( وتشبعه ذراع الجفرة ) الذراع مؤنثة ، وقد تذكر والجفرة بفتح الجيم وهي الأنثى من أولاد المعز ، وقيل : من الضأن ، وهي ما بلغت أربعة أشهر وفصلت عن أمها … والمراد أنه قليل الأكل ، والعرب تمدح به .

16- قولها : ( طوع أبيها وطوع أمها ) أي مطيعة لهما منقادة لأمرهما .
قولها : ( وملء كسائها ) أي ممتلئة الجسم سمينة . وقالت في الرواية الأخرى : ( صفر ردائها ) بكسر الصاد ، والصفر الخالي ، قال الهروي : أي ضامرة البطن ، والرداء ينتهي إلى البطن . وقال غيره : معناه أنها خفيفة أعلى البدن ، وهو موضع الرداء ، ممتلئة أسفله ، وهو موضع الكساء ، ويؤيد هذا أنه جاء في رواية : ( وملء إزارها ) . قال القاضي : والأولى أن المراد امتلاء منكبيها ، وقيام نهديها بحيث يرفعان الرداء عن أعلى جسدها ، فلا يمسه فيصير خاليا بخلاف أسفلها .
قولها : ( وغيظ جارتها ) قالوا : المراد بجارتها ضرتها ، يغيظها ما ترى من حسنها وجمالها وعفتها وأدبها . وفي الرواية الأخرى : ( وعقر جارتها ) هكذا هو في النسخ ( عقر ) بفتح العين وسكون القاف . قال القاضي : كذا
ضبطناه عن جميع شيوخنا . قال : وضبطه الجياني ( عبر ) بضم العين وإسكان الباء الموحدة ، وكذا ذكره ابن الأعرابي ، وكأن الجياني أصلحه من كتاب الأنباري ، وفسره الأنباري بوجهين : أحدهما أنه من الاعتبار أي ترى من حسنها وعفتها وعقلها ما تعتبر به ، والثاني من العبرة وهي البكاء أي ترى من ذلك ما يبكيها لغيظها وحسدها ، ومن رواه بالقاف فمعناه تغيظها ، فتصير كمعقور. وقيل : تدهشها من قولها عقر إذا دهش
17- قولها : ( لا تبث حديثنا تبثيثا ) هو بالباء الموحدة بين المثناة والمثلثة أي لا تشيعه وتظهره ، بل تكتم سرنا وحديثنا كله ، وروي في غير مسلم ( تنث ) ، وهو بالنون ، وهو قريب من الأول ، أي لا تظهره . قولها : ( ولا تنقث ميرتنا تنقيثا ) الميرة الطعام المجلوب ، ومعناه لا تفسده ، ولا تفرقه ، ولا تذهب به ومعناه وصفها بالأمانة .
قولها : ( ولا تملأ بيتنا تعشيشا ) هو بالعين بالمهملة ، أي لا تترك الكناسة والقمامة فيه مفرقة كعش الطائر ، بل هي مصلحة للبيت ، معتنية بتنظيفه . وقيل : معناه لا تخوننا في طعامنا في زوايا البيت كأعشاش الطير وروي في غير مسلم ( تغشيشا ) بالغين المعجمة من الغش ، وقيل في الطعام ، وقيل : من النميمة أي لا تتحدث بنميمة .
18- قولها : ( والأوطاب تمخض ) هو جمع وطب بفتح الواو وإسكان الطاء ، وهو جمع قليل النظير . وفي رواية في غير مسلم : ( والوطاب ) ، وهو الجمع الأصلي ، وهي سقية اللبن التي يمخض فيها . وقال أبو عبيد : هو جمع وطبة .
19- قولها : ( يلعبان من تحت خصرها برمانتين ) قال أبو عبيد : معناه أنها ذات كفل عظيم ، فإذا استلقت على قفاها نتأ الكفل بها من الأرض حتى تصير تحتها فجوة يجري فيها الرمان . قال القاضي : قال بعضهم : المراد بالرمانتين هنا ثدياها ، ومعناه أن لها نهدين حسنين صغيرين كالرمانتين .
قال القاضي : هذا أرجح لا سيما وقد روي : من تحت صدرها ، ومن تحت درعها ، ولأن العادة لم تجر برمي الصبيان الرمان تحت ظهور أمهاتهم ، ولا جرت العادة أيضا باستلقاء النساء كذلك حتى يشاهده منهن الرجال .
20- قولها : ( فنكحت بعده رجلا سريا ركب شريا ) أما الأول فبالسين المهملة على المشهور ، وحكى القاضي عن ابن السكيت أنه حكى فيه المهملة والمعجمة . وأما الثاني فبالشين المعجمة بلا خلاف ، فالأول معناه سيدا شريفا ، وقيل : سخيا ، والثاني هو الفرس الذي يستشري في سيره أي يلح ويمضي بلا
فتور ، ولا انكسار . وقال ابن السكيت : هو الفرس الفائق الخيار .
قولها : ( وأخذ خطيا ) هو بفتح الخاء وكسرها ، والفتح أشهر
، ولم يذكر الأكثر غيره ، وممن حكى الكسر أبو الفتح الهمدانيفي كتاب الاشتقاق . قالوا : والخطي الرمح منسوب إلى الخطقرية من سيف البحر أي ساحله عند عمان والبحرين . قال أبو الفتح : قيل لها : الخط لأنها على ساحل البحر ، والساحل يقال له الخط ؛ لأنه فاصل بين الماء والتراب ، وسميت الرماح خطية لأنها تحمل إلى هذا الموضع ، وتثقف فيه . قال القاضي : ولا يصح قول من قال : إن الخط منبت الرماح .

قولها : ( وأراح علي نعما ثريا ) أي أتى بها إلى مراحها بضم الميم هو موضع مبيتها . والنعم الإبل والبقر والغنم ، ويحتمل أن المراد هنا بعضها وهي الإبل ، وادعى القاضي عياض أن أكثر أهل اللغة على أن النعم مختصة بالإبل ، والثري بالمثلثة وتشديد الياء الكثير من المال وغيره ، ومنه الثروة في المال وهي كثرته .
قولها : ( وأعطاني من كل رائحة زوجا ) فقولها ( من كل رائحة ) أي مما يروح من الإبل والبقر والغنم والعبيد . وقولها ( زوجا ) أي اثنين ، ويحتمل أنها أرادت صنفا ، والزوج يقع على الصنف ، ومنه قوله تعالى (وكنتم أزواجا ثلاثة) قولها في
الرواية الثانية : (وأعطاني من كل ذابحة زوجا) . هكذا هو في جميع النسخ ( ذابحة ) بالذال المعجمة وبالباء الموحدة أي من كل ما يجوز ذبحه من الإبل والبقر والغنم وغيرها ، وهي فاعلة بمعنى مفعولة .
قوله : ( ميري أهلك ) بكسر الميم من الميرة ، أي أعطيهم وأفضلي عليهم وصليهم .
__________________
صحيح البخاري (5/1988ح4893) كتاب النكاح.
باب حسن المعاشرة مع الأهل، صحيح مسلم (4/1896ح244) كتاب فضائل الصحابة. باب ذكر حديث أم زرع [والتعليقات مختارة من شرح النووي على مسلم].

Ref: http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=17510

English

‘A’isha reported that (one day) there sat together eleven women making an explicit promise amongst themselves that they would conceal nothing about their spouses. The first one said: My husband is a sort of the meat of a lean camel placed at the top of a hill, which it is difficult to climb up, nor (the meat) is good enough that one finds in oneself the urge to take it away (from the top of that mountain).

The second one said: My husband (is so bad) that I am afraid I would not be able to describe his faults-both visible and invisible completely.

The third one said: My husband is a long-statured fellow (i. e. he lacks intelligence). If I give vent to my feelings about him, he would divorce me, and if I keep quiet I would be made to live in a state of suspense (neither completely abandoned by him nor entertained as wife).

The fourth one said: My husband is like the night of Tihama (the night of Hijaz and Mecca), neither too cold nor hot, neither there is any fear of him nor grief.

The fifth one said: My husband is (like) a leopard as he enters the house, and behaves like a lion when he gets out, and he does not ask about that which he leaves in the house.

The sixth one said: So far as my husband is concerned, he eats so much that nothing is left back and when he drinks he drinks that no drop is left behind. And when he lies down he wraps his body and does not touch me so that he may know my grief.

The seventh one said: My husband is heavy in spirit, having no brightness in him, impotent, suffering from all kinds of conceivable diseases, heaving such rough manners that he may break my head or wound my body, or may do both.

The eighth one said: My husband is as sweet as the sweet-smelling plant, and as soft as the softness of the hare.

The ninth one said: My husband is the master of a lofty building, long-statured, having heaps of ashes (at his door) and his house is near the meeting place and the inn.

The tenth one said: My husband is Malik, and how fine Malik is, much above appreciation and praise (of mine). He has many folds of his camel, more in number than the pastures for them. When they (the camels) hear the sound of music they become sure that they are going to be slaughtered.

The eleventh one said: My husband is Abu Zara’. How fine Abu Zara’ is! He has suspended in my ears heavy ornaments and (fed me liberally) that my sinews and bones are covered with fat. So he made me happy. He found me among the shepherds living in the side of the mountain, and he made me the owner of the horses, camels and lands and heaps of grain and he finds no fault with me. I sleep and get up in the morning (at my own sweet will) and drink to my heart’s content. The mother of Abu Zara’, how fine is the mother of Abu Zara’! Her bundles are heavily packed (or receptacles in her house are filled to the brim) and the house quite spacious. So far as the son of Abu Zara’ is concerned, his bed is as soft as a green palm-stick drawn forth from its bark, or like a sword drawn forth from its scabbard, and whom just an arm of a lamb is enough to satiate. So far as the daughter of Abu Zara’ is concerned, how fine is the daughter of Abu Zara’, obedient to her father, obedient to her mother, wearing sufficient flesh and a source of jealousy for her co-wife. As for the slave-girl of Abu Zara’, how fine is she; she does not disclose our affairs to others (outside the four walls of the house). She does not remove our wheat, or provision, or take it forth, or squander it, but she preserves it faithfully (as a sacred trust). And she does not let the house fill with rubbish. One day Abu Zara’ went out (of his house) when the milk was churned in the vessels, that he met a woman, having two children like leopards playing with her pomegranates (chest) under her vest. He divorced me (Umm Zara’) and married that woman (whom Abu Zara’) met on the way. I (Umm Zara’) later on married another person, a chief, who was an expert rider, and a fine archer: he bestowed upon me many gifts and gave me one pair of every kind of animal and said: Umm Zara’, make use of everything (you need) and send forth to your parents (but the fact) is that even if I combine all the gifts that he bestowed upon me, they stand no comparison to the least gift of Abu Zara’.

‘A’isha reported that Allaah’s Messenger (sallAllaahu alayhi wa sallam) said to me: I am for you as Abu Zara’ was for Umm Zara’.

This hadith has been transmitted on the authority of Hisham b. ‘Urwa but with a slight variation of wording.

Turkish

Şemail-i Şerif’ten Hadis-i Şerifler
İmam Ebu İsa Muhammed bin İsa Tirmizi
Türkçe’ye Çeviri: Mehmet Yaşar Kandemir, Şemail-i Şerif Şerhi, 2016, Tahlil Yayınları

Hazreti Aişe’den rivayetle:
“Vaktiyle on bir kadın bir araya gelerek kocalarının durumlarıyla ilgili hiçbir şeyi birbirinden gizlemeden anlatmak üzere sözleşmişlerdi.
Birinci kadın şöyle dedi: ‘Benim kocam dağ başında bulunan arık bir devenin eti gibidir. Bulunduğu yer düz değil ki, yanına çıkıp varabilesin. Kendisi semiz değil ki, istenip götürülsün.’
İkinci kadın söze başlayarak dedi ki: ‘Kocamın halini ifşa edemem. Çünkü onun kusurlarını eksiksiz bir şekilde sayamamaktan korkarım. Şayet onun fenalıklarını saymaya kalksam, bu defa da gizli, aşikâr her şeyini sayıp dökmek zorunda kalacağım.’
Üçüncü kadın dedi ki: ‘Benim kocam uzun boylu ahmağın biridir. Ayıplarını söylersem beni boşar. Susup konuşmazsam beni kendisinden uzak bırakır.’

Dördüncü kadın şunu söyledi: ‘Kocam tıpkı Tihame geceleri gibi, ne sıcaktır ne de soğuk. Bu sebeple kendisinden ne korkulur ne de usanılır.’

Beşinci kadın dedi ki: ‘Kocam eve geldiğinde avdan dönen bir pars gibidir. Koynumda mışıl mışıl uyur. Evden çıkınca, dışarıda bir aslan gibidir. Evde ne yapıp ettiğimi hiç sormaz.’

Altıncı kadın dedi ki: ‘Kocam oburun biridir, ortada ne varsa siler süpürür. Su içerken de kabı kacağı kurutur. Yatarken yorganına bürünür. Hüznümü anlayıp gidermek için elini elbisemden içeri bile sokmaz.’

Yedinci kadın şunları söyledi: ‘Benim kocam iktidarsız aptalın biridir. Kendisinde her türlü dert ve huysuzluk vardır. İnsanın ya başını yarar, ya bir tarafını kırar yahut hem yarar, hem kırar.’

Sekizinci kadın şunu söyledi: ‘Benim kocamın vücudu tavşan gibi yumuşaktır; güzel kokulu bir nebat gibi hoş kokar.’
Dokuzuncu kadın şöyle dedi: ‘Kocamın evi yüksek direkli şahane bir evdir. Kılıcının kını uzundur. Ocağının külü çoktur. Evi de misafir kabulüne uygun bir yerdedir.’

Onuncu kadın şunları söyledi: ‘Kocam maliktir, hem de nelere maliktir. Hayalinizden geçen her güzel şeye sahiptir. Geniş ağılları olan sürü sürü develeri vardır; fakat bu develerin otlakları azdır. Develer ud sesini duyunca boğazlanacaklarını anlarlar.’

On birinci kadın (Ümmü Zer) söze şöyle başladı: ‘Kocam Ebu Zer’dir. Ama ne Ebu Zer! Kulaklarımı mücevheratla doldurdu. Bakın! Pazularımı nasıl tombullaştırdı. Rahat bir hayat sağlayarak beni mutlu etti. Ben de buna uydum, huzur ve sükûna kavuştum. O, beni “Şık” denilen bir dağ eteğinde, küçük bir koyun sürüsüne sahip olan kabilemin arasında buldu. Beni oradan alarak, atları kişneyen, develeri böğüren, ekinleri sürülüp savrulan bir yere getirdi. O, bir dediğimi asla iki etmez. Sabaha kadar uyurum da beni kimse uyandırmaz. O kadar çok süt içerim ki, artık içecek halim kalmaz. Ebu Zer’in bir anası var, ama ne kadındır o! Sandıkları, ambarları dolup taşar. Evi rahat ve geniştir. Ebu Zer’in oğlu bilseniz ne zarif bir yiğittir. Yattığı yer, kılıcı çekilmiş kın gibi düzgündür. Dört aylık bir kuzunun kol tarafıyla doyacak kadar az yer. Ebu Zer’in bir kızı var, bilseniz o ne kızdır! Babasının, anasının sözünü dinler. Onun elbisesini biçimli vücudu doldurur. Bu halleriyle o akranını (veya kumasını) kıskandırır. Ebu Zer’in cariyesi ne iyi cariyedir! Sırlarımızı kimseye açıp söylemez. Malımızı saçıp savurmaz. Huzurumuzu kaçırmaz, evimizi tertemiz tutar.’

Ümmü Zer sözüne devam ederek şunları söyledi: ‘Bir gün yayıkların yayılmaya başladığı bir zamanda Ebu Zer evden çıktı. Yolda pars gibi iki çocuğu, göğsünün altında iki narı andıran sinesiyle oynayan bir kadın gördü. Beni boşadı, onu aldı.

Ondan sonra ben asil ve zengin başka bir adamla evlendim. Yeni kocam atın en güzeline biner. Mızrak yapımıyla ünlü Hat beldesinde yapılmış mızrağını eline alır; akşama doğru sürüleri önüne katı bana gelir, bunların her birinden bana birer çift verdikten sonra, ‘Ümmü Zer! Ye, iç, akrabalarına dağıt!’ der. Ancak onun bana verdiği şeylerin hepsini bir araya toplasan, yine de Ebu Zer’in en küçük kabını bile doldurmaz.”

Bunu naklettikten sonra Hazreti Aişe sözüne şöyle devam etti: “Bunları dinledikten sonra Resul-i Ekrem ﷺ bana şöyle buyurdu: ‘Aişe! Ümmü Zer’e göre Ebu Zer ne ise, ben de sana karşı öyleyim.'”

Urdu

ہم سے سلیمان بن عبدالرحمٰن اور علی بن حجر نے بیان کیا ، ان دونوں نے کہا کہ ہم کو عیسیٰ بن یونس نے خبر دی ، اس نے کہا کہ ہم سے ہشام بن عروہ نے بیان کیا ، انہوں نے اپنے بھائی عبداللہ بن عروہ سے ، انہوں نے اپنے والد عروہ بن زبیر سے ، انہوں نے عائشہ رضی اللہ عنہا سے انہوں نے کہا کہ گیارہ عورتوں کا ایک اجتماع ہوا جس میں انہوں نے آپس میں یہ طے کیا کہ مجلس میں وہ اپنے اپنے خاوند کا صحیح صحیح حال بیان کریں کوئی بات نہ چھپاویں ۔ چنانچہ پہلی عورت ( نام نامعلوم ) بولی میرے خاوند کی مثال ایسی ہے جیسے دبلے اونٹ کا گوشت جوپہاڑ کی چوٹی پر رکھا ہوا ہو نہ تو وہاں تک جانے کا راستہ صاف ہے کہ آسانی سے چڑھ کر اس کو کوئی لے آوے اور نہ وہ گوشت ہی ایسا موٹا تازہ ہے جسے لانے کے لئے اس پہاڑ پر چڑھنے کی تکلیف گوارا کرے ۔ دوسری عورت ( عمرہ بنت عمرو تمیمی نامی ) کہنے لگی میں اپنے خاوند کا حال بیان کروں تو کہاں تک بیان کروں ( اس میں اتنے عیب ہیں ) میں ڈرتی ہوں کہ سب بیان نہ کر سکوں گی اس پر بھی اگر بیان کروں تو اس کے کھلے اور چھپے سارے عیب بیان کر سکتی ہوں ۔ تیسری عورت ( حیی بنت کعب یمانی ) کہنے لگی ، میرا خاوند کیا ہے ایک تاڑ کا تاڑ ( لمبا تڑنگا ) ہے اگر اس کے عیب بیان کروں تو طلاق تیار ہے اگر خاموش رہوں تو ادھر لٹکی رہوں ۔ چوتھی عورت ( مہدوبنت ابی ہرومہ ) کہنے لگی کہ میراخاوند ملک تہامہ کی رات کی طرح معتدل نہ زیادہ گرم نہ بہت ٹھنڈا نہ اس سے مجھ کو خوف ہے نہ اکتاہٹ ہے ۔ پانچوں عورت ( کبشہ نامی ) کہنے لگی کہ میر ا خاوند ایساہے کہ گھر میں آتا ہے تو وہ ایک چیتا ہے اور جب باہر نکلتاہے تو شیر ( بہادر ) کی طرح ہے ۔ جو چیز گھر میں چھوڑ کر جاتا ہے اس کے بارے میں پوچھتا ہی نہیں ( کہ وہ کہاں گئی ؟ ) اتنا بےپرواہ ہے جو آج کمایا اسے کل کے لئے اٹھا کر رکھتا ہی نہیں اتنا سخی ہے ۔ چھٹی عورت ( ہند نامی ) کہنے لگی کہ میرا خاوند جب کھانے پر آتا ہے تو سب کچھ چٹ کر جاتا ہے اور جب پینے پر آتا ہے تو ایک بوند بھی باقی نہیں چھوڑتا اور جب لیٹتا ہے تو تنہا ہی اپنے اوپر کپڑا لپیٹ لیتا ہے اور الگ پڑکر سو جاتا ہے میرے کپڑے میں کبھی ہاتھ بھی نہیں ڈالتا کہ کبھی میرا دکھ درد کچھ تو معلوم کرے ۔ ساتویں عورت ( حیی بنت علقمہ ) میرا خاوند تو جاہل یا مست ہے ۔ صحبت کے وقت اپنا سینہ میرے سینے سے اوندھا پڑ جاتا ہے ۔ دنیا میں جتنے عیب لوگوں میں ایک ایک کر کے جمع ہیں وہ سب اس کی ذات میں جمع ہیں ( کم بخت سے بات کروں تو ) سر پھوڑ ڈالے یا ہاتھ توڑ ڈالے یا دونوں کام کر ڈالے ۔ آٹھویں عورت ( یاسر بنت اوس ) کہنے لگی میرا خاوند چھونے میں خرگوش کی طرح نرم ہے اور خوشبو میں سونگھو تو زعفران جیسا خوشبودار ہے ۔ نویں عورت ( نام نامعلوم ) کہنے لگی کہ میرے خاوند کا گھر بہت اونچا اور بلند ہے وہ قدآور بہادر ہے ، اس کے یہاں کھانا اس قدر پکتا ہے کہ راکھ کے ڈھیر کے ڈھیر جمع ہیں ۔ ( غریبوں کو خوب کھلاتا ہے ) لوگ جہاں صلاح و مشورہ کے لئے بیٹھتے ہیں ( یعنی پنچائت گھر ) وہاں سے اس کا گھر بہت نزدیک ہے ۔ دسویں عورت ( کبشہ بنت رافع ) کہنے لگی میرے خاوند کا کیا پوچھنا جائیداد والا ہے ، جائیداد بھی کیسی بڑی جائیداد ویسی کسی کے پاس نہیں ہو سکتی بہت سارے اونٹ جو جابجا اس کے گھر کے پاس جٹے رہتے ہیں اور جنگل میں چرنے کم جاتے ہیں ۔ جہاں ان اونٹوں نے باجے کی آوازسنی بس ان کو اپنے ذبح ہونے کا یقین ہو گیا گیارھویں عورت ( ام زرع بنت اکیمل بنت ساعدہ ) کہنے لگی میرا خاوند ابو زرع ہے اس کا کیا کہنا اس نے میرے کانوں کو زیوروں سے بوجھل کر دیا ہے اور میرے دونوں بازو چربی سے پھلا دئیے ہیں مجھے خوب کھلا کر موٹا کر دیا ہے کہ میں بھی اپنے تئیں خوب موٹی سمجھنے لگی ہوں ۔ شادی سے پہلے میں تھوڑی سے بھیڑ بکریوں میں تنگی سے گزر بسر کرتی تھی ۔ ابو زرعہ نے مجھ کو گھوڑوں ، اونٹوں ، کھیت کھلیان سب کا مالک بنا دیا ہے اتنی بہت جائیداد ملنے پر بھی اس کا مزاج اتنا عمدہ ہے کہ بات کہوں تو برا نہیں مانتا مجھ کو کبھی برا نہیں کہتا ۔ سوئی پڑی رہوں تو صبح تک مجھے کوئی نہیں جگاتا ۔ پانی پیوں تو خوب سیراب ہو کر پی لوں رہی ابوزرعہ کی ماں ( میری ساس ) تو میں اس کی کیا خوبیاں بیان کروں اس کا توشہ کھانا مال و اسباب سے بھراہوا ، اس کا گھر بہت ہی کشادہ ۔ ابوزرعہ کا بیٹا وہ بھی کیسا اچھا خوبصورت ( نازک بدن دبلا پتلا ) ہری چھالی یا ننگی تلوار کے برابر اس کے سونے کی جگہ ایسا کم خوراک کہ بکری کے چار ماہ کے بچے کا دست کا گوشت اس کا پیٹ بھردے ۔ ابو زرعہ کی بیٹی وہ بھی سبحان اللہ کیا کہنا اپنے باپ کی پیاری ، اپنی ماں کی پیاری ( تابع فرمان اطاعت گزار ) کپڑا بھرپور پہننے والی ( موٹی تازی ) سوکن کی جلن ابو زرعہ کی لونڈی اس کی بھی کیا پوچھتے ہو کبھی کوئی بات ہماری مشہور نہیں کرتی ( گھر کا بھید ہمیشہ پوشیدہ رکھتی ہے ) کھانے تک نہیں چراتی گھر میں کوڑا کچڑا نہیں چھوڑتی مگر ایک دن ایسا ہوا کہ لوگ مکھن نکالنے کو دودھ متھ رہے تھے ۔ ( صبح ہی صبح ) ابو زرعہ باہر گیا اچانک اس نے ایک عورت دیکھی جس کے دو بچے چیتوں کی طرح اس کی کمر کے تلے دو اناروں سے کھیل رہے تھے ( مراد اس کی دونوں چھاتیاں ہیں جو انار کی طرح تھیں ) ابو زرعہ نے مجھ کو طلاق دے کر اس عورت سے نکاح کر لیا ۔ اس کے بعد میں نے ایک اور شریف سردار سے نکاح کر لیا جو گھوڑے کا اچھا سوار ، عمدہ نیزہ باز ہے ، اس نے بھی مجھ کو بہت سے جانور دے دئیے ہیں اور ہر قسم کے اسباب میں سے ایک ایک جوڑ ا دیا ہوا ہے اور مجھ سے کہا کرتا ہے کہ ام زرع ! خوب کھا پی ، اپنے عزیز و اقرباء کو بھی خوب کھلا پلا تیرے لئے عام اجازت ہے مگر یہ سب کچھ بھی جو میں نے تجھ کو دیا ہوا ہے اگر اکٹھا کروں تو تیرے پہلے خاوند ابو زرعہ نے جوتجھ کو دیا تھا ، اس میں کا ایک چھوٹا برتن بھی نہ بھرے ۔

Related Posts

None found