Mediatype: Audio / Video / Images

Poetry Archive
From original Damas site
Bio: Sh. ‘Ali Jamal al-‘Amrani

Sayyidi Shaykh ´Ali al-Jamal al-‘Amrani al-Hasani
الشيخ السيد علي بن عبد الرحمن العمراني الجمل
d. 1194 H. in Fas
qaddasa Allah sirrahu
﷽
His Shaykh was Sayyidi Sh. al-‘Arabi ibn Ahmad ibn ‘Abd Allah
He passed on his secrets to Sayyidi Imam `Arabi al-Dirqawi
– may Allah be pleased with them all
English
Biography
t.b.d.
From Kuhin: Tabaqat al-Shadhiliyya
Ref: Hasan b. Muhmmad al-Kuhan al-Fasi: Tabaqat al-Shadhiliyya al-Kubra
عربي
From alaw1934
علي الجمل العمراني
في ديسمبر 22, 2017
الشيخ العارف بالله، الدال على الله، شيخ الطريقة، وإمام أهل الحقيقة، معدن المواهب الربانية، ومنبع المعارف الإلهية، قطب الأنام، وغياث الإسلام، الغوث الجامع، والبحر الواسع، الكبريت الحمر، والحجة الأشهر؛ أبو الحسن سيدي علي بن عبد الرحمن بن محمد بن علي بن إبراهيم بن عمران الشريف الحسني الإدريسي العمراني من شرفاء بني عمران أهل قبيلة بني حسان؛ الملقب بالجمل لكونه وجد ناقة أو بعير راقدا ببعض طرق بفاس؛ فرفعه ووضعه خارج الطريق. فرآه بعض الناس فقال: هذا هو الجمل. فاشتهر بذلك، وهو ملقب عند ملائكة الرحمن بالجمَال.
كان رحمه الله أولا بفاس متصلا بالمخزن، ثم خرج منها إلى تونس على عهد السلطان أبي عبد الله محمد؛ المدعو: ابن عربية. ابن أمير المؤمنين مولانا إسماعيل خوفا على نفسه من أشرافها، إذ كان ممن تولى أمرهم من قبل السلطان ولحقتهم الإذاية منه. فلقي بتونس مشايخ انتفع بهم، وبعثوه إلى وازان عند الشيخ مولاي الطيب الوازاني رضي الله عنه؛ فلقيه بوازان عام ثلاثة وخمسين ومائة وألف، ثم بعثه مولاي الطيب إلى فاس، فقدم عليها؛ وذلك في السنة المذكورة، وقرأ بها ما شاء الله من التصوف على الشيخ أبي عبد الله جسوس، وصحب العارف الكبر أبا المحامد سيدي العربي بن أحمد ابن عبد الله معن الأندلسي، ولزم خدمته مدة من ستة عشرة عاما، حتى انتفع به غاية النفع، وسمع منه الأسرار ما لا يكيف ولا ينحصر.
وكان قد فتح له أولا على يد شريف كبير السن حسن الوجه من ناحية المشرق له: عبد الله. وجده بتطوان وصحبه بها سنتين، ثم لما توفي شيخه سيدي العربي؛ بني لنفسه زاوية بالرميلة حيث ضريحه الآن، وكثر أتباعه وخدامه.
وكان رضي الله عنه آخذا بالشريعة في جميع أحكامها، لا يتعدى أمرها، ويلبس تارة فاخر الثياب، وتارة رثها، وينتعل تارة بالنعل المعروف بالشربيل، وتارة يحفي قدمه بالكلية، ويمد يده بالسؤال لقوم مخصوصين بلا إلحاح ولا إلحاف.
وأكثر ما تراه جالسا في القرويين بالباب المظلم لناحية المظلم لناحية باب فندق سيدي عبد المجيد، دائم الفكرة، كثير العْبرة والعَبْرة، وإذا كلمته؛ وجدت منه بحرا زخارا بالعلم والعرفان، وكان من أجل شيوخ الطريق من أهل تجريد الظاهر والباطن معا؛ متقشفا ذاكرا خاضعا متواضعا، خاليا عن الدعوى محيدا عن أهلها، مولعا بالوحدة وكتبها، وقوانين أهلها، وله اليد الطولى في أصولها وفروعها وحقيقتها، على طريقة الشيخ أبي الحسن الششتري ونظرائه من الأكابر.
وكان مستغرق الأوقات في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة ومناما حتى كان يقول: “مهما خطر ببالي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدته هو وأصحابه العشرة الكرام البررة حاضرين بين يدي؛ حسا لا معنى، ونتكلم معهم، ونأخذ العلم والعمل من عين العلم والمل صلى الله عليه وسلم”.
وكان تلميذه العارف بالله مولاي العربي الدرقاوي يقول فيه : “والله ما كان شيخنا مولاي علي الجمل إلا أكبر استغراقا في ذات رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبي العباس المرسي!”. وقال في رسائله: “ترجع لي والله أعلم أنه أقوى من سيدي المرسي بما رأيت منه من الاستغراق في رؤيته صلى الله عليه وسلم ومخاطبته إياه”.
وكان من أهل التصريف في وقته، حتى قيل: إنه كان يُزَطّطُ القوافل بهمته، وربما كان يخرج لباب المدينة ويأخذ من أرباب القافلة درهما لكل جمل من أجمالها، فيذهبون ويربحون في سلعتهم ويرجعون للبلد سالمين غانمين. واتفق في يوم من الأيام أن بعض أرباب القافلة تشطر معه في جمل؛ فلم يعطه عليه شيئا. فخرج فيهم اللصوص ونبهوا لهم ذلك الجمل وحده، لم ينهبوا لهم غيره، وشاع ذلك في البلد، ولم يتشطر معه بعد ذلك أحد.
وأدرك رضي الله عنه القطبانية العظمى، بل عاش فيها جل عمره؛ على ما ذكره تلميذه مولاي العربي في رسائله؛ ونصه: “وأستاذنا رضي الله عنه قد كان يسأل القواربط بفاس البالي عمره الله من حانوت إلى خانوت كالمضطر الكبير، مع أنه قد عاش غوثا جل عمره، وقد تعدى عمره ثامنين سنة”. هـ.
وكان كما ذكره أيضا تلميذه المذكور يعرف اربعا وعشرين طريقا في الحكمة، كل طريق منها تقيم الساعي لدار الملك، ومع ذلك كان يسأل القواريط من الناس بالأسواق ويده ترتعش من شدة الكبر، ومن أراد أن يعرف مقامه في التحقيق، وينطق في علو مرتبته في الطريق؛ فليطالع كتابه الذي ألفه؛ فإنه عزيز الوجود، وفيه من الفوائد، خرق العوائد.
وقد كان الشيخ سيدي عبد الواحد الدباغ رضي الله عنه يقول: “لا يعرف سيدي عليا إلا من كان هو سيدي علي!”، أي: من كان في مقامه. ويقول أيضا: “كان سيدي علي فقيها كبيرا، عالما شهيرا في علم الضدين”، يعني: الحقيقة والشريعة، والحرية والعبودية، والجمع والفرق، والسكر والصحو، والسلوك والجذب، والفناء والبقاء … وما أشبه ذلك.
وقد تربى به وتأدب، وتخرج وتهذب، جماعة من الأكابر؛ أجلهم: الفقيه الأستاذ الأنور، القطب العارف الأشهر؛ أبو المحامد مولاي العربي بن أحمد الدرقاوي الشريف الحسني الزروالي. وقد بالغ في الثناء على شيخه المذكور في مواضع من رسائله رضي الله عنهما، ونفعنا بهما. وكان أول لقاء به في زاويته بالرميلة إذ اقال مولانا العربي الدرقاوي رضي الله عنه:
وكان من عادتي أن لا أقوم على أمر من الأمور جليلاً أو حقيرًا إلاَّ بعد الإستخارة النبوية فاستخرت الله في تلك الليلة فبت أخوض في صفاته أي الشيخ المربي كيف هو؟ و كيف تكون ملاقاتي معه؟ حتى لم يأخذني النوم تلك الليلة و لـمَّا قصدته, أي الشيخ أبو الحسن علي الجمل, لزاويته بالرميلة التي بين المدن عدوة الوادي من جهة القبلة شرفها الله و هي التي ضريحه بها الآن مشهور مقصودٌ للزيارة فدققت الباب فإذا به قائمٌ يشطب أي يكنس الزاوية إذ كان لا يترك تشطيبها بيده المباركة كل يوم مع كبر سنه و علو شأنه فقال أيش تريد؟ قلت أريد ياسيدي أن تأخذ بيدي لله فقام معي قومةً عظيمةً و لبَّس الأمر عليَّ و أخفى عني حاله و صار يقول من قال لك هذا؟ و من أخذ بيدي أنا حتَّى آخذ بيدك؟ و زجرني و نهرني و كل ذلك اختبارًا لصدقي فوليت من عنده قال فاستخرت الله تلك الليلة أيضًا فصليت الصبح و قصدته لزاويته أيضًا فوجدته على حاله يشطب الزاوية رضي الله عنه فدققت الباب ففتح لي و قلت تأخذ بيدي لله؟ فقبض علي يدي و قال لي مرحبًا بك و أدخلني لموضعه بالزاوية و فرح بي غاية الفرح و سُـرَّ بي غاية السرور فقلت له يا سيدي كم لي أُفتش على شيخ؟! فقال لي و أنا أفتش على مريد صديق!!! فلقنني الوِردَ و قال لي امش و اجيء أي تردد علي بلا حرج أو تعالى لتزورني بدون حرج فكنت أمشي و أجيء كلَّ يوم فيذكرني مع بعض الإخوان من أهل فاس حرسها الله من كلِّ بأس
توفي صاحب الترجمة رضي الله عنه بفاس عشية يوم السبت تاسع وعشرين ربيع الأول سنة أربع وتسعين، وقيل: سنة ثلاث وتسعين ومائة وألف 1193هـ، /1779م، عن مائة وستة أعوام، أو خمسة؛ على ما في فهرسة الكوهن. وحكى بعضهم عن ولده سيدي محمد الشريف أنه ولده وهو من مائة وثمان عشرة سنة والله أعلم.
ودفن من الغد وهو: يوم الأحد بزاويته التي بحومة الرميلة من عدوة فاس الأندلس، قرب مسجد الشيخ سيدي أبي مدين الغوث نفعنا الله به، وبنيت عليه هناك قبة، وقبره بها مشهور معروف مزار، عليه دربوز من خشب، ودفن معه بها وبما اتصل بها جماعة من أصحابه وأصحابهم رضي الله عنهم.
قال سيدي علي الجمل رضي الله عنه:
من صفات كمال الولاية لله أن لا يحتاج الولي إلى شيء آخر غير الحال الذي قلده الله له في أي لحظة كانت وليس لديه رغبة أخرى بخلاف الإرادة الإلهية ففي أحد الأيام كان الشيخ العارف أبو العباس أحمد اليماني نسأل الله أن ينفعنا به جالسا مع بعض فقرائه و كان الجدل حول حقيقة الولاية و كان لكل واحد منهم رأي واستمر الخلاف وقرروا أن يعرضوا المسألة على الشيخ و عرض كل فقير رؤيته لحقيقة الولاية واستمع الشيخ دون أن يؤكد كلام أي منهم وعندما رأوا أنهم عاجزون عن الوصول للمقصود قالوا: “يا سيدي نأمل من الله و منكم أن تبلغونا حقيقة الأمر ما هي حقيقة الولاية؟”, فأجاب الشيخ: “صاحب الولاية عندما يجلس في الظل فإنه لا يصبو إلى أن يجلس تحت الشمس وعندما يجلس تحت الشمس فإنه لا يصبو إلى أن يجلس في الظل”.
وقال رضي الله عنه في كتابه الرسائل في التصوف (مخطوط خاص): سبحان من هيأ أقواما لخدمته وأقامهم فيها, وهيأ أقواما لمحبته وأقامهم فيها , أهل الخدمة تجلى لهم الحق بصفة الجلال والهيبة فصاروا مستوحشين من الخلق قلوبهم شاخصة لما يرد عليها من حضرة الحق قد نحلت أجسادهم وأصفرت ألوانهم وخمصت بطونهم بالشوق ذابت أكبادهم وقطعوا الدياجي بالبكاء والنحيب واستبدلوا الدنيا بالمجاهدة في الدين ورغبوا في جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين وأهل المحبة تجلى لهم الحق بصفة الجمال والمحبة وسكروا بخمر لذيذ القربة شغلهم المعبود عن أن يكونوا من العباد ولا من الزهاد اشتغلوا بالظاهر والباطن وهو الله فحجبوا عن كل ظاهر وباطن زهدوا في التنعم والأنعام واشتغلوا بمشاهدة الملك العلام وقد قيل في حقهم :
نسيم الوصل هب على الندامى فأسكرهم وما شربوا مداما
ومالت منهم الأعطاف ميلا لأن قلوبهم ملئت غراما
و ناداهم عبادي لا تناموا ينال الوصل من هجر المناما
ينال الوصل من سهر الليالي على الأقدام من لزم القياما
وما مقصودهم جنات عدن ولاالحور الحسان ولا الخياما
سوى نظر الجليل فذا مناهم فيا بشرى لهم قوما كراما
من مؤلفاته:
– نصيحة المريد في طريق أهل السلوك والتجريد ويسمى أيضاً اليواقيت الحسان في تصريف معاني الإنسان.
– الرسائل في التصوف (مخطوط خاص)
المصادر
– كتاب المقصد الأحمدي “المقصد الأحمد في ذكر سيدنا ابن عبد الله أحمد” للعلامة الطيب القادري
– سلوة الأنفاس و محادثة الأكياس بـمن أقبر من العلماء و الصلحاء بفاس
ترجم له في “الروضة المقصودة”، و”سلوك الطريق الوارية”، و”إمداد ذوي الاستعداد” وغيرها.
الأعلام السابقين
تعليقا
From ghrib.net
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي علي بن عبد الرحمن العمراني الجمل: ت 1194 ه
اسمه ونسبه:
هو الإمام الجليل الشيخ العارف بالله، الدال على الله، شيخ الطريقة وإمام أهل الحقيقة، أبو الحسن سيدي علي بن عبد الرحمن بن محمد بن علي بن إبراهيم بن عمران الشريف الحسني الإدريسي العمراني من شرفاء بني عمران أهل قبيلة بني حسان؛ لُقب بالجمل، والأصل في لقبه بالجمل كما قال مولاي العربي الدرقاوي: “أنه كان في حال صغره قويا شديدا، وكان ذات يوم سائرا ببعض طرق فاس، إذ وجد بها ناقة أو بعيرا صغيرا راقدا، فرفعه ووضعه خارج الطريق، فرآه بعض الناس حين فعل ما فعل فقال: هذا هو الجمل، فاشتهر رحمه الله بالجمل عند أهل فاس، فهذا هو السبب في لقبه بسيدي علي الجمل”.
علمه وأخلاقه:
كان الشيخ سيدي عبد الواحد الدباغ يقول: “لا يعرف سيدي عليا إلا من كان هو سيدي علي”،[3] أي لا يعرفه حق المعرفة إلا من بلغ مرتبته.
ويقول مولاي العربي الدرقاوي: “كان بحرا لا ساحل له؛ لأن علمه كان أحلى من السكر وعمله كان أمرَّ من الحنظل، إذ كان دائما يقول كلام ولي الله تعالى سيدي أبي المواهب التونسي رضي الله عنه: من ادعى شهود الجمال قبل تأدبه بالجلال أرفضه فإنه دجال”،[4] ويقول الشيخ سيدي عبد الواحد الدباغ: “كان سيدي علي فقيها كبيرا، عالما شهيرا في علم الضدين، يعني: الحقيقة والشريعة، والحرية والعبودية، والجمع والفرق، والسكر والصحو، والسلوك والجذب، والفناء والبقاء… وما أشبه ذلك”.
وكان رحمه الله متواضعا خيِّرا يقوم بأعمال الزاوية بمفرده، وفي ذلك يقول مولاي العربي الدرقاوي عنه: “لما قصدته لزاويته بالرميلة التي بين المدن عدوة الوادي لي من جهة القبلة -شرَّفها الله- وهي التي ضريحه بها الآن مشهور مقصود للزيارة فدققت الباب فإذا به قائم يُشطب الزاوية إذ كان لا يترك تشطيبها بيده المباركة كل يوم مع كبر سنه وعلو شأنه”.
مؤلفاته:
• نصيحة المريد في طريق أهل السلوك والتجريد ويسمى أيضاً اليواقيت الحسان في تصريف معاني الإنسان. وهو مطبوع، طبعته دار الكتب العلمية، بتحقيق: عاصم إبراهيم الكيالي الحسيني، سنة 2005م/1426هـ.
• أنوار الطريقة وأسرار الحقيقة.
• الرسائل في التصوف، (مخطوط).
من رسائله :
الرسالة الأولى
في تسليم الأمور كلها لمولاها
قال : مهما تركت الأمور لمولاها يتصرف فيها كما يشاء ، يردّها – سبحانه – إليك ،
ويمكنك من زمامها ، ويأمرها تكون عند أمرك ونهيك ، تتصرّف فيها بمشيئتك ،
حتى لا يكون منها إلا ما تريد ، ومهما تعرضت للأمور وأردتها أن تكون عند أمرك ونهيك
يردّك مولاك إليها ، ويمكّنها من زمامك ، كانت الأمور خديمة لك مملوكتك حين أطلقت منها ،
فلما أردتها صرت أنت خديما لها ، مملوكا لها ، تفعل بك ما أرادت ، وشتان ما بين المالك والمملوك
سبب عبوديتك للوجود هو حبّ عبودية الوجود إليك ، وأنت و الوجود عبيد لله ،
وسبب عبودية الوجود إليك هو عبوديتك لله : ( يا دنيا ! اخدمي من خدمني ، وأتعبي من خدمك )
الرسالة الثانية
صفات الداخل إلى الحضرة الإلهية
قال رحمه الله ورضي عنه : اعلم أن الحضرة الإلهية مثل الجنة لا يدخلها صاحب حسد
ولا صاحب بغض ، ولا صاحب غلّ ، ولا صاحب غضب ، ولا صاحب همّ ،
ولا صاحب نكد ، قال تعالى : ( ونزعنا ما في صدورهم من غلّ إخوانا على سرر متقابلين ،
لا يمسّهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين ) الحجر : 47 – 48
* رحمه الله و نفعنا بعلومه
Letters
Letters
اخترت لكم من مخطوط كتاب ( مجموع رسائل سيدي علي الجمل )
هذه الحكم الربانية ، للشيخ والعارف بالله الغوث الرباني سيدي علي العمراني الملقب بالجمل ونفعنا به آمين .
الرسالة الأولى
في تسليم الأمور كلها لمولاها
قال : مهما تركت الأمور لمولاها يتصرف فيها كما يشاء ، يردّها – سبحانه – إليك ،
ويمكنك من زمامها ، ويأمرها تكون عند أمرك ونهيك ، تتصرّف فيها بمشيئتك ،
حتى لا يكون منها إلا ما تريد ، ومهما تعرضت للأمور وأردتها أن تكون عند أمرك ونهيك
يردّك مولاك إليها ، ويمكّنها من زمامك ، كانت الأمور خديمة لك مملوكتك حين أطلقت منها ،
فلما أردتها صرت أنت خديما لها ، مملوكا لها ، تفعل بك ما أرادت ، وشتان ما بين المالك والمملوك
سبب عبوديتك للوجود هو حبّ عبودية الوجود إليك ، وأنت و الوجود عبيد لله ،
وسبب عبودية الوجود إليك هو عبوديتك لله : ( يا دنيا ! اخدمي من خدمني ، وأتعبي من خدمك )
الرسالة الثانية
صفات الداخل إلى الحضرة الإلهية
قال رحمه الله ورضي عنه : اعلم أن الحضرة الإلهية مثل الجنة لا يدخلها صاحب حسد
ولا صاحب بغض ، ولا صاحب غلّ ، ولا صاحب غضب ، ولا صاحب همّ ،
ولا صاحب نكد ، قال تعالى : ( ونزعنا ما في صدورهم من غلّ إخوانا على سرر متقابلين ،
لا يمسّهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين ) الحجر : 47 – 48
الرسالة الثالثة
في الحضّ على خرق العوائد
وقال : اعلم أنه ما من نبيّ مرسل ، ولا وليّ مربّ إلا وأول ما يأمر به
الذين اتبعوه من الناس بخرق العوائد التي يجدهم عليها .
وفي الأصل الحقيقة كلها خرق العوائد ، وخرق العادة لا بدّ منه لكل موجود ,
ولكن شتّان من يأتيها عارفا طائعا ، وبين من يأتيها جاهلا عاصيا ،
وكل من خرق العادة لأجل شيء ، يظفر به على كل حال .
قال صاحب الحكم : ( كيف تخرق لك العوائد وأنت لم تخرق من نفسك العوائد ؟ )
وخرق العادة يكون قهرا أو بالحكمة إرادة ،
والحكمة والقدرة كلاهما وصف المولى – جلّ ثناؤه – والقدرة من عين الحكَم
والاكتساب من عين الحكمة ، والكل من الله وإليه .
الرسالة الرابعة
تحقّق بأوصافك يمدّك بأوصافه
وقال : صاحب الحقائق العلوية موكول إلى نفسه ،
وصاحب الحقائق السفلية متوكل على ربه ،
وشتّان ما بين المتوكل على نفسه ، والمتوكل على ربه .
قال ابن عطاء الله السكندري في الحكم : ( تحقّق بأوصافك يمدّك بأوصافه )
الرسالة الخامسة
ما قابلك مولاك بشيء إلا قابلتك الأكوان بمثله
وقال : اعلم أنك أنت تزيد ذلاّ بين يدي مولاك والأكوان تزيد ذلاّ بين يديك ،
أنت تزيد خضوعا وفقرا بين يدي مولاك والأكوان تزيد خضوعا وفقرا بين يديك ،
لأن الكون مثل المرآة ما قابلت مولاك بشيء إلا قابلتك الأكوان بمثله .
* رحم الله سيدي علي العمراني الجمل و نفعنا بعلومه آمين .
الرسالة السادسة
تحقّق بأوصافك يمدّك بأوصافه
وقال : صاحب الحقائق العلوية موكول إلى نفسه ،
وصاحب الحقائق السفلية متوكل على ربه ،
وشتّان ما بين المتوكل على نفسه ، والمتوكل على ربه .
قال ابن عطاء الله السكندري في الحكم : ( تحقّق بأوصافك يمدّك بأوصافه )
الرسالة السابعة
في أقسام النّية
وقال : النية على قسمين : نية معنوية باطنية ، وهي المعروفة عند جميع الخلق بالنية ،
ونية أخرى تقابلها ظاهرية ، حسية وهي : الصحبة والمجالسة ، يعني دوام مجالسة الرجل لأهل فنه
الأولى تجرّ الثانية ، وهي المعنوية ، تجرّ الحسية ، ويكون بالعكس : الحسية تجرّ المعنوية .
والإنسان إذا فاتته الحسية يمسك بالمعنوية ، وإذا فاتته المعنوية يمسك بالحسية ،
وكل من توجّه لأمر ولم تكن عنده نية معنوية أو نية حسية ، لا سبيل له للدخول لذلك الأمر ،
لأن هاتين النيتين هما مفتاح الأمو
الرسالة الثامنة
ما قابلك مولاك بشيء إلا قابلتك الأكوان بمثله
وقال : اعلم أنك أنت تزيد ذلاّ بين يدي مولاك والأكوان تزيد ذلاّ بين يديك ،
أنت تزيد خضوعا وفقرا بين يدي مولاك والأكوان تزيد خضوعا وفقرا بين يديك ،
لأن الكون مثل المرآة ما قابلت مولاك بشيء إلا قابلتك الأكوان بمثله
الرسالة التاسعة
كلاّ نمدّ هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك
وقال : ( إن الله يرزق العبد على قدر همّته ) الحديث
ومن ذلك أن الله يمدّ كل فرقة من خلقه بما طلبت ، يمدّ من طلب الاسم بالاسم
ويمدّ من طلب الصفات بالصفات ، ويمدّ طالب الذات بالذات ، ومادة كل واحد على قدر ضميره ،
القويّ مادته على قدر قوّته ، والضعيف مادته على قدرضعفه ،
وأهل الاسم يطلبون الاسم بالاسم ، يمدّهم الله بالاسم ، كعامة المسلمين ،
وأهل الصفات يطلبون الصفات بالصفات يمدّهم الله تعالى بالصفات ، كخاصة المسلمين ،
وأهل الذات يطلبون الذات بالذات يمدّهم الله بالذات ، كخاصة الخاصة – نفعنا الله بالجميع .
وأما صاحب الاسم : واقف مع نفسه له الأجرة ما دام في عمله حتى يقطع ،
وعلامته : تارة في شدّة وتارة في رخاء .
وطالب الصفات : واقف مع القدرة شاخص ببصره لما يبرز منها لا يرى لنفسه قدرا ، ولا يعبأ بها
وهذا مقامه مقام الشكر ، والشاكر لا ينقطع أبدا ،
وعلامته : الرجوع إلى الله في السّراء والضّراء .
وطالب الذات لا يشهد في الوجود إلا الله ، غائب عن الأكوان في المكوّن ، مستغرق في شهود مولاه
لا يخطر على قلبه سوى مولاه ، ولا يرى بعينه ، ولا يسمع بأذنيه إلا هو ، استوى رجاؤه وخوفه
وعلامته : أن استوت عنده الأشياء كلها ، وأضدادها ، لا فرق عنده بين الحلو والمرّ ،
وبين العدوّ والحبيب ، وبين العطاء والمنع ، وبين الإساءة والإحسان ،
و بين العلوّ والسفل إلى ما لا نهاية له .
From ghrib.net and others
جاء في الكتاب المخطوط: “معنى الإنسان” لسيدي علي بن عبد الرحمان العمراني المشهور بالجمل (ت 1194) شيخ مولاي العربي الدرقاوي:
• الصمت إذا كان عن علم فهو أعلى من الكلام وأشرف، والكلام إذا كان عن جهل فهو أوضع من الصمت وأحقر. (ورقة 17).
• الأفعال تنقص الأقوال. (ورقة 59).
• إذا كثر الكلام قلت فائدته، وإذا قل الكلام كثرت فائدته. (ورقة 191).
• من رأيته مجيبا عن كل ما سئل ومعبرا لكل ما شهد، وذاكرا لكل ما علم، فاستدل بذلك على وجود جهله. (ورقة 73).
• القابل على الخلق هو المدبر عن الحق، والمدبر عن الخلق هو المقبل عن الحق. (ورقة 42).
• لا يحل لإمرىء أن يقدم على أمر حتى يعلم حكم الله فيه. (ورقة 58).
• الشاكر لا ينقطع أبدا، وعلامته الرجوع إلى الله في السراء والضراء. (ورقة 68).
• إذا أردت أن تكون صادقا مع الله، فكن صادقا مع عباد الله. (ورقة 95).
• كلما يفعل صاحب الفلس بفلسه يفعل صاحب النفس بنفسه، إلا أن صاحب النفس ملِك وصاحب الفلس مملوك، وذلك لأن الله تعالى خلق الفلس كرامة للنفس، ولم يخلق النفس كرامة للفلس. (ورقة 155).
• كل ما تباشره بالصدق لا يباشرك إلا بالصدق، وكل ما تباشره بالكذب لا يباشرك إلا بالكذب. (ورقة 175).
• من تواضع للوجود اختيارا، تواضع له الوجود قهرا، ومن تكبر على الوجود اختيارا تكبر الوجود عليه قهرا. (ورقة 188).
• الإنسان على قدر طلوعه في المُلك يكون نزوله في المِلْك، وعلى قدر نزوله في المِلك يكون طلوعه في المُلك. (ورقة 205).
• من رأى الناس كلهم على خطأ، فهو أي الرائي على خطأ، ومن رأى الناس كلهم على صواب، فالرائي على صواب، ومن رأى الناس تارة على صواب وتارة على خطأ، فهو تارة على صواب وتارة على خطأ. (ورقة 259).
• كل من تتعزز عليه يتعزز عليك، وكل من تتذلل له يتذلل لك كان ملكا أو مملوكا. (ورقة 260).
• الخلق مثل الأرض أين ما حفرت تجد الماء، إلا أن بعض المواضع الماء فيها قريب، والبعض الماء فيها بعيد. (ورقة 262/263).
• اترك صحبة العاجزين أمثالك واصحب من لا يخفى عليه أقوالك وأفعالك وأحوالك، واترك من يعجز عن دفع الضرر عن نفسه. (ورقة 307).
From aljounaid.ma
Sayings
Sayings
From shadiliamashishia
مع سيدي علي الجمل قدس سره
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد و آل سيدنا محمد
قال سيدي علي الجمل العمراني الشاذلي قدس سره :
اعلم أن نتيجة عبودية أهل الله الفناء في الله، كما أن نتيجة
الفناء في الله البقاء بالله، كما أن نتيجة البقاء بالله الفناء و لا فناء،والبقاء و لا بقاء،عبودية أهل الله عبودية كسبية،وعبودية أهل الفناء في الله عبودية قهرية،وعبودية أهل البقاء بالله عبودية كسبية بعد القهرية، وعبودية أهل بقاء البقاء كسبية قهرية، قهرية كسبية.
الأولى :عبودية بوجود الوسائط.
والثانية وهي المسماة بالفناء:عبودية مع فقد الوسائط.
الثالثة وهي المكناة بالبقاء:عبودية بوجود الوسائط. والرابعة وهي المكناة
ببقاء البقاء:عبودية بوسائط مع فقد الوسائط، و عبودية بفقد الوسائط مع وجود الوسائط.
وهذا المقام الرابع بقال له: مقام التلوين في التمكين و الرسوخفي مقامات اليقين…
وقال أيضا قدس سره:
سبحان من هيأ أقواما لخدمته وأقامهم فيها, وهيأ أقواما لمحبته وأقامهم فيها , أهل الخدمة تجلى لهم الحق بصفة الجلال والهيبة فصاروا مستوحشين من الخلق قلوبهم شاخصة لما يرد عليها من حضرة الحق قد نحلت أجسادهم وأصفرت ألوانهم وخمصت بطونهم بالشوق ذابت أكبادهم وقطعوا الدياجي بالبكاء والنحيب، واستبدلوا الدنيا بالمجاهدة في الدين، ورغبوا في جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين وأهل المحبة، تجلى لهم الحق بصفة الجمال والمحبة وسكروا بخمر لذيذ القربة، شغلهم المعبود عن أن يكونوا من العباد ولا من الزهاد، اشتغلوا بالظاهر والباطن وهو الله، فحجبوا عن كل ظاهر وباطن زهدوا في التنعم والأنعام واشتغلوا بمشاهدة الملك العلام وقد قيل في حقهم :
(القصيدة لمولانا عبدالقادر الجيلاني قدس سره)
نسيم الوصل هب على الندامى**** فأسكرهم وما شربوا المداما
ومالت منهم الأعناق ميلا **** لأن قلوبهم ملأت غراما
و ناداهم عبادي لا تناموا **** ينال الوصل من هجر المناما
ينال الوصل من سهر الليالي **** على الأقدام من لزم القياما
وما مقصودهم جنات عدن **** ولاالحور الحسان ولا الخياما
سوى نظر الجليل فذا مناهم **** فيا بشرى لهم قوما كراما
وقال قدس سره في بعض حكمه:
• الأفعال تنقص الأقوال.
• إذا كثر الكلام قلت فائدته، وإذا قل الكلام كثرت فائدته.
• من رأيته مجيبا عن كل ما سئل ومعبرا لكل ما شهد، وذاكرا لكل ما علم، فاستدل بذلك على وجود جهله.
• القابل على الخلق هو المدبر عن الحق، والمدبر عن الخلق هو المقبل عن الحق.
• لا يحل لإمرىء أن يقدم على أمر حتى يعلم حكم الله فيه.
• الشاكر لا ينقطع أبدا، وعلامته الرجوع إلى الله في السراء والضراء.
• إذا أردت أن تكون صادقا مع الله، فكن صادقا مع عباد الله.
• كلما يفعل صاحب الفلس بفلسه يفعل صاحب النفس بنفسه، إلا أن صاحب النفس ملِك وصاحب الفلس مملوك، وذلك لأن الله تعالى خلق الفلس كرامة للنفس، ولم يخلق النفس كرامة للفلس.
• كل ما تباشره بالصدق لا يباشرك إلا بالصدق، وكل ما تباشره بالكذب لا يباشرك إلا بالكذب.
• من تواضع للوجود اختيارا، تواضع له الوجود قهرا، ومن تكبر على الوجود اختيارا تكبر الوجود عليه قهرا.
• الإنسان على قدر طلوعه في المُلك يكون نزوله في المِلْك، وعلى قدر نزوله في المِلك يكون طلوعه في المُلك.
• من رأى الناس كلهم على خطأ، فهو أي الرائي على خطأ، ومن رأى الناس كلهم على صواب، فالرائي على صواب، ومن رأى الناس تارة على صواب وتارة على خطأ، فهو تارة على صواب وتارة على خطأ.
• كل من تتعزز عليه يتعزز عليك، وكل من تتذلل له يتذلل لك كان ملكا أو مملوكا.
• الخلق مثل الأرض أين ما حفرت تجد الماء، إلا أن بعض المواضع الماء فيها قريب، والبعض الماء فيها بعيد.
• اترك صحبة العاجزين أمثالك واصحب من لا يخفى عليه أقوالك وأفعالك وأحوالك، واترك من يعجز عن دفع الضرر عن نفسه.
Maqam
Photo: Umm Idriss
From karkariya
nHYsNPJPKJE
Video

Shaykh Ahmad al-Rifa´i al-Habbal al-Dimashqi
الشيخ أحمد الرفاعي الحبال
d. 1430 H. (2009 CE) in Damascus
﷽
English
Sacred Knowledge Podcast (m4a)
Sheikh Muhammad al-Yaqoubi’s obituary in Jami´al-Hasan in Damascus on the day of the passing of Sheikh Ahmad Habbal
Notes taken and translated by bmk
“Who has not accompanied the awlia, does not know their value”
Sheikh Ahmad al-Habbal al-Rifa’i passed away to today, Tuesday, 1st of Safar 1430 Hijri (corresponding to January 27, 2009), at an age of nearly 110 years. His lineage goes back to the Prophet ﷺ. The uncle of his father (Sheikh Salih) was Sheikh Sa’id Habbal, Imam of the Umayya mosque, and he was said to be the Qutb of his time.
Sheikh Ahmad Habbal was a student and close accompanion to Sheikh Badr al-Din al-Hasani, and had an immense love for him. After the passing of Sheikh Badr al-Din (in 1354 H.) he accomapanied and served Sheikh Sharif al-Yaqoubi, the paternal uncle of Sheikh Ibrahim al-Yaqoubi, until he passed away (in 1362).
He was unique in Sham – yes, on the entire earth – in righteousness, taqwa, wara’, zuhd, worships, following the sunna and love for the Prophet ﷺ. He carried on the majlis of dhikr and salawat after Sheikh ‘Arif ‘Uthman (one of the great awlia of Sham), which were held every day after fajr salat in different mosques in Damascus, and in which the fuqara used to attend.
It has been reported by tawatur (i.e. by so many people, that it is not reasonable to assume that they are all wrong), that the Prophet ﷺ was heard (in dreams) saying: “Sheikh Ahmad Habbal is my representative in Sham”, “Ask Sheikh Ahmad Habbal”, “Refer to Sheikh Ahmad Habbal”.
Such visions are not relied upon in matters of fiqh, but they are accepted as proof of a person’s rank.
“The souls of the dead are connected to the living” – this is mentioned in “Kitab al-Ruh” of Ibn al-Qayyim, the disciple of Ibn Taymiyya, and he gives examples from the sahaba and the tabi’in and the salaf that it was the habit of the salaf to rely on visions seen by several people independently. An example is seeking Laylat al-Qadr in the last ten days of Ramadan.
Therefore, if the awlia in a certain place have been informed in their dreams that a person has attained a special rank, and these reports are so many that they reach the degree of tawatur, it is accepted as a proof. Such was the case of Sheikh Ahmad Habbal.
(Sheikh Ahmad Habbal took hadith from Sheikh Badr al-Din al-Hasani, and he kept his close company, and took from his states.) Malik ibn Anas did not relate hadith except to somone in which he saw a strong attachment to the Prophet ﷺ. One of his students was Ayyub ibn Ayyub al-Sahiyani – he used to tremble and his skin contracted, each time he heard the mention of the Prophet ﷺ. (This was the state of Sheikh Ahmad Habbal, every time the name of the Prophet ﷺ was mentioned.)
Sheikh Ahmad Habbal was of those whose du’a was answered. His last days coincided with the war in Ghazza, and he was continuously doing du’a against the Israelis and Americans – it was as if he was fighting side by side with the mujahidin.
People of knowledge are many in Sham (wal hamduli Allah), i.e. people who are knowledgeable in Fiqh, ‘Aqida, Qira’a, Arabic language and eloquence – but the people of Wilaya (sainthood) are few.
Tomorrow, his janaza will be held in the Umawi mosque after Zhuhr salat, and it is a duty on every person i Sham to attend.
Sheikh Ahmad Habbal was one of the forty Abdal, of whom it is mentioned in a sahih hadith:
“The Abdal of my ummah are forty, and they are in Sham. By them (people) will be given rizq, and by them they will be given spport/victory.”- Imam al-Suyuti authored a Risala on the hadith of the Abdal.
The Prophet ﷺ also said: “The destruction of Dimashq will take place forty years after the destruction of the world” – due to the baraka of the du’a of the Prophet ﷺ, and the presence of the Sahaba and Ahl al-Bayt.
In another hadith, reported by Sayyidatuna Aisha (may Allah be pleased with her), the Prophet ﷺ said: “Allah does not take the knowledge away by tearing it out from the breasts of the ‘Ulama, but by taking their souls (i.e. when they die), until only ignorants remain, whom people take as their leaders. They will give fatwa without knowledge, being misguided and misguiding (others).” This hadith is agreed upon.
Sheikh Ahmad Habbal is one of those (‘ulama whose soul has been taken).
We are seeing war and killings in Jordan, Iraq, Palestine – but Sham is protected.
(The awlia protect the land by their du’a, by their closeness to the Prophet ﷺ, and by lifting the tribulations from the common people. This was the case with Sheikh Ahmad Habbal, and therefore every single person in Sham is endebted to him.)
The love for the Prophet ﷺ has always been present in Sham. People do mawlids, adorn the streets, the shops, the home to celebrate him ﷺ. However there was a time when this habit decayed. Sheikh Muhammad ibn Ja’far al-Kettani and Sheikh Badr al-Din al-Hasani revived the love for the Prophet ﷺ at that time. Everyone in Sham owes a favor to Sheikh Muhammad ibn Ja’far al-Kettani for bringing back the habit of celebrating and honoring him ﷺ.
(Sheikh Ahmad Habbal was upholding the meetings of salawat at fajr time, thereby protecting the people of Sham, while people were unaware, sleeping in their beds.)
The people of Tasawwuf are the people of dhikr, and those who do not accept an atrocity, without trying to change it. The wali is the one who, when you see him, you are reminded of Allah. Visiting Sheikh Ahmad Habbal was like going to sit in front of the Angels.
Common people who kept company with Sheikh Badr al-Din ended up being ‘ulama. He was of those who educate people by his state (hal) – not by his words (maqal). In those times, the study sessions were long, like two hours, and the sessions of reminder and preaching short, like ten minutes (– nowadays the proportions are the inverse). There was no need to speak much to remind people of Allah. A wali changes people’s hearts just by a few words – or even without any words at all.
Sheikh Badr al-Din al-Hasani was al-muhaddith al-akbar, not only of Sham – but of the world. (There is not a Sheikh of hadith in al-Azhar today, who is not student of a student of Sheikh Badr al-Din al-Hasani.) The ‘ulama of al-Azhar from his generation took from him, and from them took all others after them. Like (Sheikh Hakim al-Mundhiri), Sheikh Mahmud Muti’i, who became the mufti of Egypt, or Sheikh Muti’ Buq’i, who was a student of Sheikh Badr al-Din before he became a teacher at al-Azhar, and from him Doctor Yusuf al-Qaradawi took the knowledge of hadith. There is not a country on earth, even as far as China, that is not endebted to Sheikh Badr al-Din al-Hasani.
Sheikh Ahmad Habbal was the last of those who knew the states of Sheikh Badr al-Din al-Hasani.
Who does not keep company of the awlia does not know their states.
Sheikh Muhammad al-Yaqoubi kept the company of his father, Sheikh Ibrahim al-Yaqoubi, for twenty years, from childhood until he was a grown man, in every public or private moment, in every majlis, in every meeting with ‘ulama and awlia. He was with him every miniute, his father supervised all his movements and looked into all his states, and instructed him in the sciences and in dhikr.
This is how Sheikh Ahmad Habbal kept the company of Sheikh Badr al-Din al-Hasani.
“If it were not for my Guide (murabbi), I would not know my Lord (Rabbi)”
The past year has been called the year of affliction, due to the death of many awlia. We have seen the passing of:
– Sheikh Hasan Habannaka al-Midani (who passed away last year), he was the Sheikh of Sham in Shafi’i fiqh, and Arabic language
– Sheikh Murshid ‘Abidin, the brother of Sheikh Abul Yusr ‘Abidin, a Hanafi faqih, and one of the oldest ‘ulama of Sham, who passed away last year at the age of 100 years.
– Sheikh Muhammad Sukkar, Sheikh of the variants of Quran recition.
– Mustafa al-Khann, scholar of usul al-fiqh and Arabic language, one of the gratest students of Sheikh Hasan Habannaka, and teacher of Doctor al-Buti
– ‘Abd al-‘Aziz al-Rafa’i, of the people of zuhd
– Sheikh Mustafa Turkmani, the successor of Sheikh ‘Abd al-Rahman al-Shaghouri
– Sheikh ‘Abd Allah al-Rabih, from amongst the mujahidin, who passed away in Makka and was buried in al-Ma’alla (the burial place of Sayyidatuna Khadija, radia Allah ‘anha)
All these have passed away during a time span of one and half years.
Sheikh Muhammad al-Makki al-Kettani and Sheikh Abul Yusr ‘Abidin believed that Allah lifts away the trials from Sham by the presence of Sheikh Ahmad Habbal.
Sheikh Ahmad Habbal told Sheikh Muhammad al-Yaqoubi about the rain prayer (salat al-istisqa) on mount Qasiun. People did not perform the rain prayer in the Umawi mosque or in any place in the city, but they climbed up the mountain to perform it there – as has been the habit ever since the time of Sayyiduna Mu’awiyya (radya Alllah ‘anhu). Sheikh Ahmad Habbal related how he went up in the company of Sheikh Sharif al-Yaqoubi (and other ‘ulama of Damascus, amongst them) Sheikh Amin al-Swayd (one of the students from the company of Sheikh Badr al-Din al-Hasani), and they stayed for three days, making du’a for rain to come down. After the three days, Sheikh Sharif said: you may descend if you wish, i will not descend until the rain comes. So he did, and within a short time the rain came down.
Sheikh Ahmad Habbal also informed Sheikh Muhammad that the the burial procession of Sheikh Sharif was the largest seen in Sham after that of Sheikh Badr al-Din al-Hasan – and he (Sheikh Ahmad) was present on both occasions.
It is stated in the book “Al-Ibriz” that when tribulations descend from heaven, they first hit the awlia, according to their ranks: the highest wali will be struck by the heaviest blow, then it goes to the one next to him in rank, and he carries it, and so on, until the lowest awlia receive the last trials. It is in this way that the awlia protect the common people from tribulations, by taking them upon themselves. This is one of the secrets of the awlia. As it is stated in the hadith about the Abdal: “By them people are given rizq, and by them they are given protection/victory.”
Until the last moment of his life, Sheikh Ahmad Habbal did not cease making du’a for the Muslim. During Sheikh Muhammad’s visit to him, which may have lasted for half an our, he heard him doing du’a for the people of Ghazza and the Muslims in general over thirty times.
All or us need to attend his janaza, and dedicate recitals for him – maybe we will attain his shafa’a on the Day of Rising.
عربي
View PDF | Download | Audo
in his dars on the Risala Qushayriyya in Damscus
From naseemalsham.com (attribution missing)
بسم الله الرحمن الرحيم
بركة الشام العالم الرباني الشيخ
أحمد الرفاعي الشهير بالحبال
ترجمة فضيلة الشيخ محمد اليعقوبي مقتطفة من درس الرسالة القشيرية
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم افتح علينا فتوح العارفين، ووفقنا توفيق الصالحين، وانفعنا اللهم بالقرآن والذكر الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علماً وعملاً متقبلاً برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت يا حي يا قيوم تجعل الحزن إذا شئت سهلاَ سهلاً، اللهم أعذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا وأصلح لنا شأننا كله، لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد:
…فالسعيد من صحب أهل الخير.. السعيد من صحب أهل الطاعة.. أهل الإيمان.. أهل التقوى.. أهل الاستقامة.. أهل الذكر.. أهل المحبة..
نشأة الشيخ أحمد الحبال:
الشيخ أحمد الحبال ربما تفرد بكونه من العباد الزهاد في هذا الوقت، العبادة والزهد والمداومة على الذكر والمحبة للنبي صلى الله عليه وسلم أمور امتاز بها الشيخ أحمد الرفاعي الحبال. من أين جاءت هذه الأمور؟ جاءته هكذا؟ تلقطها من الكتب؟ تلقفها من السطور؟ لا.. الشيخ أحمد الحبال هو ابن الشيخ صالح الحبال الشيخ صالح الحبال كان من أهل الزهد والورع والعبادة وأكل الحلال والمداومة على الطاعة وحضور الجمع والجماعات مع المسلمين والإكثار من حج النافلة والده الشيخ صالح حج نحواً من ثلاثين حجة والده الشيخ صالح ما عرف أنه ترك الصلاة جماعة طيلة عمره حتى أيام الثورة السورية أيام الحرب والجهاد ما ترك صلاة الجماعة ما ترك والده صلاة الجماعة طيلة عمره كان يأكل من كسب يده كان يشتغل بذكر الله تعالى ويملأ وقته بتلاوة القرآن وتوفي من قريب فوق الأربعين سنة بقليل قريب من خمسين سنة من الآن توفي سنة إحدى وستين ميلادية.
الشيخ صالح الحبال لازم عمه الشيخ سعيد الحبال، الشيخ سعيد الحبال كان قطب الشام كان إمام الشافعية في الجامع الأموي وكان قطب الشام في الولاية وكان يشار إليه أنه القطب الغوث، أي: رئيس الأولياء في بلاد الشام، الشيخ سعيد الحبال هذا الرجل كراماته يتحدث الناس فيها إلى هذه الأيام، إلى الآن مازال هناك من المعمرين من أهل التقوى من يروي كرامات الشيخ سعيد الحبال في تقواه وورعه ومواظبته على الصدق والإخلاص لله تبارك وتعالى.
الشيخ صالح الحبال لازم الشيخ عبد الرزاق الطرابلسي الشهير بـ (غلَّا الحليب) شيخ الطريقة النقشبندية، بعض الناس يظن أن الشيخ أحمد الحبال رفاعي، هو رفاعي النسب ولكن الطريقة التي كانت في أهل بيته أصلاً هي الطريقة النقشبندية طريقة والده كانت الطريقة النقشبندية الشيخ صالح الحبال والده كان نقشبندي الطريقة أخذها عن الشيخ عبد الرزاق غلا الحليب وهذا الرجل قل من يعرفه، الشيخ عبد الرزاق غلا الحليب كان معتزلاً عن الناس في جامع سنان باشا (السنانية) وكان من الأقطاب الكبار والأولياء العظام والعارفين الذين لم يكن لهم نظير كان يتبرك به أهل عصره الشيخ صالح الحبال لازم الشيخ عبد الرزاق غلا الحليب، سمي غلا الحليب لأنه كان يغلي الحليب ويبيعه ويتقوت منه لازمه وأخذ عنه الطريقة النقشبندية وكان ملازماً لأذكاره وأوراده بعيداً عن الشهرة بعيداً عن رسوم العلماء كالتلاميذ والتصدر وما إلى ذلك.
فالشيخ أحمد غرسة ونبتة في ذلك البستان في ذلك البيت الصالح بيت التقوى وبيت الورع بيت الزهد بيت الجهاد والمجاهدة، يروى عن والد الشيخ صالح الحبال أنه ما أكل في غير بيته طعاماً عند أحد قط، ما أكل في غير بيته طعاماً لأحد قط، ما كان يأكل إلا من كسب يده، حتى التمرات التي كان يفطر عليها، الشيخ صالح الحبال كان دائم صيام الاثنين والخميس طيلة عمره وكان يفطر على تمرات يأتي بهن في جيبه من كسب يده يعني يأكل الحلال الخالص لانتشار الشبه في الرزق بين الناس فما يدرى الحلال من غيره، نحن الآن ربما نترخص ونتوسع في تناول الطعام في بيوت الناس لكن الجيل الذي قبلنا ما كان هكذا، والدي رحمه الله ما كان يأكل عند أحد من الناس لا يعرفه ولو فرشت له الأرض ذهباً، لو فرشت له الأرض ذهباً ليأكل عند أحد لا يعرفه لا يأكل، لا يذهب إلا إلى بيت إخوانه من أهل الصدق وأكل الحلال والورع نعم يأكل عند الخاصة من إخوانه، وهذا من كمال الاقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام كمال الاقتداء أن يأكل عند من يغلب على ظنه أن ماله حلال، لكن في شدة التورع كحال الشيخ صالح الحبال أيضاً خير حتى يكون قدوة للبقية حتى يكون قدوة للبقية من الناس فينظر الناس في أحوالهم كيف هي، الواحد منا يأكل الطعام ويأتي بالمال من الشرق والغرب ولا يسأل مصدر المال من أين.
فالشيخ أحمد رحمه الله تعالى غرسة نبتت في تلك الرياض الزاهرة رياض التقوى والورع وأكل الحلال والذكر والجهاد والمجاهدة غرسة غرسها والده رحمه الله وأنا قلت في خطبة الجمعة كلاماً قد رويته من قبل عبد الله بن عمر رضي الله عنه كان يقول لابنه سالم: أنا أزيد في صلاتي من أجلك وروينا لكم قديماً قصة إمام الحرمين الجويني كان أبوه من أهل التقوى والورع وكان عالماً جليلاً وكان يشتغل بنسخ الكتب ويأكل من كسب يمينه حتى جمع مقداراً من المال فاشترى جارية ذات دين وخلق فأعتقها وتزوجها وصار ينفق عليها من كسب يمينه المال الحلال وأمرها أن تحفظ البيت من أي مال يدخل إليه فحملت بإمام الحرمين الجويني ثم وضعت فأوصاها أن تحفظ ذلك الرضيع وفي مرة من المرات جاء في المساء فسألها عن الأحوال وإذا بجارة لها قد جاءت وكانت أم الرضيع قد انشغلت بأشغال البيت وولدها يبكي فأرضعته الجارة، [من الأحكام الشرعية لا يجوز للمرأة أن ترضع ولد غيرها إلا بإذن الزوج ولا يجوز للمرأة أيضاً أن تسترضع لولدها إلا بإذن الزوج، لأن اللبن حق الزوج كما يقول الفقهاء فالمرضع لا يجوز لها أن ترضع أولاد غيرها إلا بإذن زوجها والمرأة أيضاً لا يجوز لها أن تسترضع امرأة غيرها لأولادها إلا بإذن زوجها هي] فالشاهد هذه المرأة أرضعت ذلك الرضيع فلما جاء والد الإمام الجويني ودرى بالخبر جعل يدخل إصبعه في فم الرضيع حتى قاء الرضيع ذلك اللبن يقول إمام الحرمين الجويني: بقي أثر تلك الرضعة فتوراً يعرض له عند المناظرة!! مع أنها رضعة لم تتم، فانظروا إلى أثر الحلال في تنشئة القلوب الحلال لا يربي الأجسام فقط لكن يؤثر في القلوب.
بعض الصالحين كان يقول: ما أكل في الغفلة استعمل في الغفلة وما أكل في الحضور استعمل في الحضور ما معنى ذلك؟ يعني الطعام الذي تأكله هذا لو كان حلالاً الطعام الذي تأكله إذا ضمنا أنه حلال بعد ذلك إذا أكلته في حال الغفلة عن الله تبارك وتعالى وفرح بالطعام بالشراب وتأكل وتنظر إلى التلفاز تأكل وأنت تغتاب وتنم هذا ما أكل في الغفلة استعمل في الغفلة وما أكل بحضور مع الله عز وجل بالمراقبة لله عز وجل أثناء الطعام استعمل في الحضور، يقول الإمام الغزالي في بعض نصائحه: (من أراد أن يحفظ الله جوارحه فليسم الله عند كل لقمة) هذا ما فيه بدعة وإنما فيه زيادة في السنة وحرص، التسمية في أول الطعام لمن لا ينسى الله تعالى في آخره أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام والسلف الصالح كان إذا سمى الله تعالى في أول الطعام لا ينسى الله عز وجل ولا يغفل عنه إلى آخر الطعام أما الآن بين اللقمة واللقمة تعرض للإنسان ربما مائة فكرة فينسى الحق سبحانه وتعالى وينسى واجب الشكر لله سبحانه وينسى المنعم وينسى..، نقول نعم هذا ينبغي أن يجدد التسمية بين اللقمة واللقمة، حتى يظهر أثر ذلك في الطعام الذي يأكله وليكون استعماله في الطاعة.
لذلك عندما نتحدث عن مثل الشيخ أحمد الحبال رحمه الله لا ينبغي أن نتحدث عن الشيخ أحمد الحبال ونعظم الشيخ أحمد الحبال دون النظر إلى نشأة الشيخ أحمد الحبال ومن سقى تلك الغرسة ومن روى تلك النبتة ومن تعاهدها وهو أبوه رحمه الله تعالى ومشايخه بعد ذلك ، الآن نحن بدأنا فقط بالكلام عن الأب، الناس يتحدثون عن الشيخ أحمد الحبال وصحبته للشيخ بدر الدين الحسني وينسون أن الشيخ أحمد الحبال ابن أبيه الشيخ الصالح، والشيخ صالح أخذ عن عم أبيه الشيخ سعيد الحبال، وهكذا.. فهم أهل بيت فيهم النسب الشريف للإمام السيد أحمد الرفاعي رحمه الله تعالى ورضي عنه وهو النسب الممتد إلى النبي عليه الصلاة والسلام المتصل به صلى الله عليه وسلم، وفيهم نسب الروح وهو نسب الطريق، نسب من عدة طرق هذا من الطريقة النقشبندية وهذا من الطريقة الرفاعية وكل واحد من أجداده كان سالكاً في بعض الطرق والده كان نقشبندي الطريقة.
فهو من أهل بيت فيه الورع والصلاح والتقوى والزهد والعبادة والمجاهدة وهذا قليل في عصرنا، عندنا في هذا العصر علماء، عندنا خطباء، عندنا فقهاء، في بلادنا قراء، في بلادنا محدثون، في بلادنا فصحاء، عندنا دعاة.. لكن العباد قليلون وهذا من علامات الساعة مما أخبر به النبي عليه الصلاة والسلام بقوله: (أن يكثر الخطباء وأن يقل الفقهاء) المراد بالفقهاء في كلام النبي عليه الصلاة والسلام الفقهاء الذين يعرفون الحلال والحرام ويطبقونه، فالفقه هنا فقه النفس، وإلا فبفضل الله عز وجل الخطباء عندنا كثر وطلاب العلم كثر والحمد لله وبخاصة في الشام لكن في الشام وخارج الشام الخطباء أكثر من الفقهاء وهذا بلاء نستعيذ بالله عز وجل منه ونسأل الله أن يحفظنا من أن يكون لساننا أفصح من عملنا، وهذا الكلام للإمام إبراهيم بن أدهم (لقد أعربنا في القول فلم نلحن ولحنا في العمل فلم نعرب).
فلا يجوز أن ننسى نشأة الشيخ أحمد الحبال رحمه الله وبمن تأثر ولذلك تقول لي أريد لأولادي أن يكونوا صالحين، أقول لك كن أنت من الصالحين، فإذا فاتك ذلك وتقدم بك العمر فابعث أولادك إلى أهل الصلاح والتقوى، من كلام السادة الصوفية: ما أفلح من أفلح إلا بصحبة من أفلح فالشيخ أحمد الحبال ما أفلح إلا بالنشأة الطيبة إلا بهذه الغرسة الكريمة التي غرسها والدها رحمه الله تعالى.
الشيخ أحمد الحبال عرف عنه حب الحج إلى بيت الله الكريم وزيارة نبيه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ممن أخذ هذا؟ أخذه من أبيه لا من الشيخ بدر الدين الحسني ولا من الشيخ شريف اليعقوبي أخذه من أبيه ثم من الشيخ عارف عثمان الشيخ عارف عثمان حج ثلاثين حجة، وأظن أن الشيخ أحمد الحبال – فيما سمعت- حج خمسين مرة أو أزيد من خمسين مرة!.. لكن النشأة.. إذا كان أبوه ما كان يأكل إلا من طعامه ومن كسب يده.. قال وما عرف عنه أنه أكل عند أحد من الناس قط، الشيخ أحمد الحبال ما كان يأكل إلا من كسب يده، نعم كان يجبر خاطر الضعفاء والمساكين فيجيب الدعوات لكن لا يأكل إلا القليل من الطعام وفي ذلك أيضاً اتباع لسنة النبي عليه الصلاة والسلام لأن النبي عليه الصلاة والسلام كان يجيب دعوة العبد ويجيب الدعوة إلى الكراع كما قال عليه الصلاة والسلام: (لو دعيت إلى كراع لأجبت)[1] فهذا من أخلاق الشيخ أحمد رحمه الله تعالى أخذ هذه السنن عن كبار العلماء والأولياء ممن اجتمع به.
فأعظم الناس أثراً في الشيخ أحمد هو والده والناس يغفلون ذكره الآن الشيخ صالح الحبال والعهد به قريب وفاته سنة 1961 وقد سمعنا ثناء مشايخنا عليه وكان والدي رحمه الله تعالى يثني عليه وكان مثال الزهد عابداً زاهداً ورعاً تقياً هذا قل نظيره، وهذا حال الشيخ أحمد لذلك نشأ الشيخ أحمد وتخلق بأخلاق أبيه فما بالكم إذا زاد على ذلك النشأة في بيت المحدث الأكبر الشيخ بدر الدين الحسني وصحبة العارف بالله الشهير الشيخ شريف اليعقوبي؟! وصحبة العارف بالله الشهير الشيخ عارف عثمان؟!. هؤلاء هم أبلغ الناس أثراً في حياة الشيخ أحمد، إذا أردنا أن ننظر في المواد التي خرجت الشيخ أحمد الحبال حتى يمكن لنا أن نأتي بمواد أخرى ربما نخرج شيخ أحمد آخر في هذا العصر نقول: هاتوا مثل الشيخ بدر الدين والشيخ عارف عثمان حتى يخرج مثل الشيخ أحمد الحبال، وأصعب من ذلك هاتوا أب مثل الشيخ صالح الحبال، لذلك الذي لا يعرف هذا التاريخ يظن أن الأمر هين، مات الشيخ أحمد ويأتي مثله، إن شاء الله يأتي من هو أعظم منه لكن الأمر صعب أيها الإخوة الأمر صعب لأن كيمياء القلوب الآن صارت من المستحيلات كيمياء القلوب التي تحول قلوب الناس من حجر صلب إلى ذهب ناصع مشرق تحول القلب المظلم إلى قلب نير كيمياء القلوب التي تسقيها على مدى طويل، وكلما امتدت الغراس في الأرض كلما طال النبت.. سافرنا في بعض البلاد ورأينا من النخيل ما يمتد طوله ربما ثلاثين متراً -والله أعلم- وتهب الأعاصير، وأبنية أحياناً تسقط، والنخل يهتز مع الأعاصير يميناً ويساراً ولا يسقط!! لأن جذوره متينة في الأرض.
فإذا أردت أن تنشأ إنساناً على التقوى فهات أباً من أهل التقوى، هات شيخاً يصحبه من صغره حتى يكون من أهل التقوى، إذا أردت أن تنشأ إنساناً على محبة النبي صلى الله عليه وسلم هات أباً يزرع فيه محبة النبي عليه الصلاة والسلام منذ الصبا، أو هات شيخاً.. إذا كان الأب مقصراً يدفع ابنه إلى شيخ يصحبه من صغره ومن صباه يكون الشيخ من أهل محبة النبي عليه الصلاة والسلام، أقول: هذه الكيمياء لا بد أن تنتج ولا بد أن تعمل، أما أن تقول: أريد شيئاً من لا شيء!.. نعم فضل الله عز وجل واسع لكن الله رتب العطاء على الأسباب ومن أسباب الولاية صحبة الأولياء ومن أسباب الفلاح صحبة أهل الفلاح ومن أسباب العلم صحبة أهل العلم.
أولئك الذين خرجوا الشيخ أحمد الحبال:
الشيخ بدر الدين، وما أدراك ما الشيخ بدر الدين؟! آية من الآيات وحجة من الله تبارك وتعالى على أهل عصره إلى يوم القيامة، الشيخ بدر الدين إذا تركنا جانب العلم والحفظ والرواية والمعرفة بعلوم الفقه والحديث والتفسير والمنطق واللغة العربية إذا تركنا العلوم التي سلم له فيها كبار علماء عصره منذ شبابه، [الشيخ بدر الدين نبغ منذ شبابه وسلم له أهل عصره الرتبة العالية في العلم الظاهر] إذا تركنا ذلك وأخذنا جانب الورع والزهد أخدنا جانب الصمت أخذنا جانب تعظيم النبي عليه الصلاة والسلام جانب محبة النبي عليه الصلاة والسلام نرى جوانب عديدة كل منها يصنع رجلاً فكيف إذا اجتمعت في رجل واحد ماذا تصنع؟!.. تصنع أمة.. إذا رأينا الآن إنساناً يتبع السنة فقط أو إنساناً يحب تلاوة القرآن الكريم ويواظب على تلاوة القرآن نعظمه أشد التعظيم، فإذا اجتمعت هذه كلها في رجل تخرج منه أمة.. الشيخ بدر الدين كان أمة في رجل، فما بالك بمن كانت أنظار الشيخ بدر الدين عليه.
الشيخ سليم الحمامي أحد المعمرين الصلحاء في الشام الآن ممن تظن فيه الولاية وأنه من الأبدال ولا نزكي على الله تبارك وتعالى أحداً، يقول: الشيخ بدر الدين رحمه الله سأله بعض تلاميذه الدعاء وهو الشيخ عبد الكريم الآوي قال له: يا سيدي ادع لنا، فماذا قال له؟ قال له: (غفر الله لكم ولمن رآكم ولمن رأيتموه) دعوة ولي، دعوة عالم، دعوة قطب، دعوة إنسان له عند الله تبارك وتعالى منزلة يتكلم من بساط الدلال على الحق سبحانه وتعالى، قال: كان من الحاضرين لهذه الدعوة الشيخ عبد القادر المبارك والشيخ محمود العطار وكان ربما أصغر الحاضرين سناً الشيخ سليم الحمامي.. انظروا حال الشيخ بدر الدين.. يقولون: سر فتوح الشيخ بدر الدين كان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أجمع كل من سمعناه يتحدث عن الشيخ بدر الدين [وقد أدركت بفضل الله تعالى حوالي ثلاثين من تلاميذ الشيخ بدر الدين من العلماء سوى العامة] كل منهم كان يقول: الشيخ بدر الدين ما كان يتكلم، حتى إذا سئل يقول: يابا هات الكتاب.. ماكان يتكلم، كلماته كانت معدودة، كان يغلب عليه الاشتغال بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا سئل عن مسألة كان يشير إلى الكتاب يقول: هات الكتاب.. (يؤتى بالكتاب).. افتح الكتاب، يدع الطالب بين يديه يستخرج الجواب من الكتاب فيقرأ النص بين يديه، لذلك كلماته كانت معدودة، وروي لنا الكثير من كلامه لأنه كان قليل الكلام، وهذا أصلاً من شمائل المصطفى عليه الصلاة والسلام: كان يتكلم بكلام لو أراد العاد أن يعده لعده – تقول السيدة عائشة – ما كان يسرد الحديث سردكم هذا، هذه هي أحوال الشيخ بدر الدين.
أما أحوال الشيخ شريف اليعقوبي فحدث ولا حرج عن تعظيمه للجناب النبوي الشريف حدث ولا حرج عن اتباعه للسنة.. يقولون: في الشام ثلاث جنائز كانت أكبر الجنائز في القرن الماضي أعظم جنازة كانت جنازة الشيخ بدر الدين الحسني، الجنازة الثانية كانت جنازة الشيخ شريف اليعقوبي، الجنازة الثالثة جنازة الشيخ علي الدقر، وتواتر هذا الكلام عمن حضر تلك الجنائز وعمن عرف علماء العصر في ذلك الزمان، لما توفي الشيخ شريف اليعقوبي أغلقت دمشق الأبواب، وخرج الناس جميعاً في تشييعه.
الشيخ أحمد الحبال لازم الشيخ شريف اليعقوبي اثنتي عشرة سنة ولازمه ملازمة خدمة، فإذا الخادم صار ولياً فما بالك بتلاميذ الولي، وقد ذكرت لكم سابقاً كلاماً رواه والدي عن الشيخ محمد المبارك عن الشيخ محمد الطيب يقول: المغاربة ينالون الولاية بالمجاهدات والمشارقة ينالون الولاية بالخدمة، وأنا أقول هذا مثال الشيخ أحمد الحبال، دخل على الشيخ بدر الدين من باب الخدمة دخل على الشيخ شريف اليعقوبي من باب الخدمة، حتى كان للشيخ شريف بنت، وعمرت زمناً، فكان يطرق بابها ويأتي لها بما تحتاج إليه من الأمور، هي بنت عم أبي، الشيخ شريف عم الوالد رحمه الله، والوالد والشيخ أحمد ترافقا ونشأت بينهما الصلة من زمن الشيخ شريف اليعقوبي، فالوالد رحمه الله تلميذ عمه يلازمه ويقرأ عليه ويقرأ على غيره من الشيوخ بإشارة أبيه وبإشارة عمه.
الشيخ شريف كان له خادمان، أحدهما يخدمه في أموره في بيته وهو الشيخ أحمد الحبال، والثاني يتولى أموره في التجارة وهو الشيخ سعيد الأحمر رحمه الله وكلاهما صارا من الأولياء الكبار، وكلاهما كان يروي لنا عشرات الكرامات من كرامات الشيخ شريف اليعقوبي، حال الشيخ شريف كان حالاً عظيماً جداً في الولاية والمعرفة والصدق مع الله تبارك وتعالى لم يكن له نظير بين أولياء عصره.
ثم زد على ذلك صحبة الشيخ عارف عثمان، والشيخ عارف عثمان من محبته للنبي عليه الصلاة والسلام رأى النبي عليه الصلاة والسلام تفل في يده في الرؤيا، الشيخ عارف عثمان عمر قريب المائة، من الأولياء الكبار وممن أخذ عن الشيخ يوسف النبهاني والشيخ محمد بن جعفر الكتاني وعنهما أخذ التعلق بالجناب النبوي الشريف، الشيخ يوسف النبهاني آية العصر في محبة النبي عليه الصلاة والسلام نذر كتبه ومؤلفاته لنشر سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام والتعريف به وحث الناس على محبته علم من الأعلام، والسيد محمد بن جعفر الكتاني أحيا الله تعالى به هذه البلاد من باب التعلق بالنبي عليه الصلاة والسلام وتعظيم آل البيت وتعظيم النبي عليه الصلاة والسلام، وكان السيد محمد بن جعفر الكتاني إذا ذكر عنده النبي عليه الصلاة والسلام كان يهتز طرباً، كان ترى في وجهه الخشية والهيبة والتعظيم للنبي عليه الصلاة والسلام، ورأينا الوالد رحمه الله كان إذا ذُكِر: (عن النبي عليه الصلاة والسلام) أو (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم).. كان يمسح على صدره أو وجهه، هذا كان حال من تعلق بالجناب النبوي الشريف، كلما زادت المعرفة كلما زادت الخشية في حق الله تعالى، وكلما زادت المعرفة كلما زاد التعظيم والمحبة للجناب النبوي الشريف.
الشيخ أحمد الحبال ما كان يفترعن الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام بعض الناس كان يجهل عظيم تعلق الشيخ أحمد الحبال بالجناب النبوي الشريف إلى أن رؤيت عدة مرائي: نائب المصطفى عليه الصلاة والسلام في الشام الشيخ أحمد الحبال، من أين جاء هذا؟ هذا له أسباب الأدب التعظيم العرفة وصحبة أولئك القوم.
الشيخ شريف اليعقوبي ما كان يدع أحداً يدخن في مجلسه [وكان الدخان في أول أمره قبل أن يعرف أحلال هو أم حرام، في ذلك الوقت كان الناس يجتهدون في الكلام عن الدخان، وكان بعض المفتين يفتي بجواز الدخان وحله بل كان بعض المفتين والعلماء يشرب الدخان] الشيخ شريف اليعقوبي رحمه الله ما كان يدع أحداً يشرب الدخان في حضرته على الإطلاق، الأجداد كانوا يحرصون على أن يكون كل مجلس يجلسونه فيه ذكر للنبي عليه الصلاة والسلام وذكر النبي عليه الصلاة والسلام ينبغي أن تصحبه رائحة طيبة فكانوا يبخرون المجالس، كانوا يحبون العود وأمثال ذلك من أنواع العطور التي تطيب به المجالس، لأنه عند ذكر النبي عليه الصلاة والسلام ينبغي التعظيم، ومن جملة أسباب التعظيم الرائحة الطيبة.
حج الشيخ شريف اليعقوبي لما حج بالقطار بالسكة الحديدية الحجازية أول ما أنشئت، وكان يخدمه في تلك الحجة الشيخ أحمد الحبال رحمه الله، وجرت في تلك الحجة كرامات متعددة ذكرها ووثقها الشيخ محمود ياسين في كتابه (الرحلة إلى المدينة المنورة) طبعة دار الفكر يقول: اختلف الناس يوماً من الأيام وهم في المدينة المنورة بدار أحد الأشراف في حكم الدخان فالتفتوا إلى الشيخ شريف يسألونه ما حكم الدخان ماذا تقول في الدخان؟ فقال: ما الكتاب الذي في أيديكم؟ قالوا: كتاب (الشفا بتعريف حقوق المصطفى) للقاضي عياض قال: افتحوا الكتاب إلى أي موضع شئتم تجدون دليلاً على تحريم الدخان! ففتحوا الكتاب فأول ما خرج في أعلى الصفحة حديث العرباض بن سارية رضي الله تعالى عنه: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة فقلنا كأنها موعظة مودع.. فكان مما قال صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، فقال: ألا يكفيكم هذا دليلاً؟ يعني إذا لم يكن الدخان بدعة فأي شيء بدعة؟ إذا لم يكن الدخان محدثاُ ضاراً فأي شيء محدث؟.
نرجع إلى الكلام عن تعلق الشيخ أحمد الحبال بالنبي عليه الصلاة والسلام من أين جاء؟ جاء ممن صحبهم من المشايخ، وكان الشيخ أحمد الحبال لا يفتأ يذكر مشايخه حتى قبيل وفاته حدثني ابنه الكبير قال: من عشرين سنة ونحن مع الوالد وهو لا يفتر عن ذكر أل اليعقوبي وذكر الشيخ شريف اليعقوبي، وقال: أحببناكم لمحبته لكم. انظروا الوفاء للشيوخ، حتى في آخر مرة زرناه فيها وكانت في أيام عيد الفطر ورغم ذلك لما عرف من الزائرين: محمد اليعقوبي بدأ الكلام عن الشيخ شريف اليعقوبي.
وكان تعلقه بالشيخ بدر الدين تعلق الروح بالجسد بل أشد من تعلق الروح بالجسد لأن الروح قد تنزع من الجسد ويبقى الجسد حياً وذلك في التجريد الروحي، محبة مشايخه كانت مشتبكة في قلبه كاشتباك الماء بالعود الأخضر، وكان أعظم الناس أثراً فيه الشيخ بدر الدين الحسني، هو النور الذي كان يرى فيه، وسر الحياة الذي يسري فيه، ثم الشيخ شريف اليعقوبي ثم الشيخ عارف عثمان..
الشيخ عارف عثمان هو الذي أسس مجالس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأوصى أن يخلفه الشيخ سعيد البرهاني ثم الشيخ سعيد أوصى أن يخلفه الشيخ أحمد الحبال، الشيخ أحمد والشيخ سعيد كانا رفيقين، لذلك أقول: الشيخ أحمد الحبال ليس ملكاً لجماعة هناك من يصور مثلاً أن الشيخ أحمد الحبال من جماعة فلان أو من جماعة فلان.
الدروس العظيمة في حياة الشيخ أحمد الحبال وفي وفاته:
أولاً: إذا أردنا أن نقول هو من جماعة من؟ نقول هو من جماعة الشيخ بدر الدين الحسني، وهل للشيخ بدر الدين جماعة؟ جماعته أهل الشام وصل إلى درجة لم يبق في الشام أحد إلا وقد قرأ عليه ولم يبق أحد إلا وهو من تلاميذه أو من تلاميذ تلاميذه أو من تلاميذ تلاميذ تلاميذه، هذا تحقق لجماعة كبار قديماً منهم الحافظ المنذري زكي الدين عبد العظيم المنذري هذا عمر في مصر ومات أقرانه ومات تلاميذ أقرانه فما بقي له ابن عم في العلم وما بقي إلا تلاميذه و تلاميذ تلاميذه. هذا تحقق لشيخ الإسلام زكريا بن محمد الأنصاري من تلاميذ الحافظ ابن حجر وغيره، هذا أيضاً عمر نحو مائة سنة وما بقي في مصر أحد إلا وهو من تلاميذ تلاميذه، الشيخ بدر الدين عمر ثمانية وثمانين سنة ما بقي أحد في الشام إلا وهو من تلاميذه أو من تلاميذ تلاميذه ومن لم يكن من تلاميذه أصلاً كالشيخ أمين سويد انضوى تحت لوائه وحضر دروسه وصار من تلاميذه، وكذلك الشيخ شريف اليعقوبي، حتى من كان من علماء عصره أسن منه كان أسن منه بنحو عشر سنوات انضووا تحت لواء الشيخ بدر الدين واتخذوه شيخاً لهم وكانوا لا يصدرون إلا عن أمره وإشارته ويعظمونه ويقدمونه ويتتلمذون عليه هذا أدب الشيوخ وأدب الأولياء الكبار.. الآن، إذا كان الشيخ عمره ثلاثين سنة والتلميذ عمره عشرين سنة فالتلميذ يتتلمذ على الشيخ ويقرأ عليه، فإذا تقدمت بهما العمر وصار التلميذ عمره خمسين والشيخ عمره ستين صار يعد نفسه من أقرانه!!.. قديماً كان الكبير يتتلمذ على الصغير، يعني ابن الخمسين كان يتتلمذ على ابن الثلاثين ولا يستحيي.
والآية الأخرى في الشيخ أحمد الحبال ما رأيتموه من خروج دمشق في تشييعه، مع أنه لم تكن له جماعة، الشيخ أحمد الحبال لم تكن له جماعة.. الآن الذين يربون الجماعات ويقولون للطالب ابق عندنا ولا تخرج لتحضر عند غيرنا ومن خرج يحضر عند غيرنا طرد من عندنا وأمثال ذلك.. ويتمسكون بطلابهم كتمسكهم بأرواحهم، ماهذا؟!.. قديماً كان المشايخ يقولون: هذا الخير الذي عندنا إن أحببت أن تحضر عندنا فأهلاً وسهلاً وإن وجدت عند غيرنا أفضل منه فحيهلا.. نعم من أراد أن يأخذ الأوراد لابد له أن يلتزم بآداب معينة للسلوك على المشايخ، لكن حتى هذه الآداب لا تدعوهم إلى هجران بقية المشايخ أو الانتقاص من أقدراهم وحقوقهم أو الامتناع عن التبرك بأهل العصر.. حدثني الأخ أبو الغيث ابن الشيخ عبد الرحمن الشاغوري قال: جاء مرة اثنان من الطلبة لزياة الشيخ عبد الرحمن فالأخ أبو الغيث من باب الحرص أخرج ورقة الورد وأعطاها لهما، وكان الشيخ عبد الرحمن في آخر عمره يبايع شفاهاً دون المصافحة ووضع اليد على اليد وهذا جائز، فأخرج ورقة الورد وأعطاها للاثنين كي يبايعوا الشيخ لأخذ الطريق، فقبل واحد منهما، وامتنع الآخر وقال: أنا أخذت الطريق على فلان وأوصاني أن لا أبايع أحداً بعده. وفلان الذي سماه هو من تلاميذ الشيخ!! قال أوصاه شيخه أن لا يبايع أحداً وقال له متى بايعت الشيخ لا يجوز لك أن تأخذ الطريق من أحد غيره إطلاقاً ولا يجوز أن تصحب غيره ولا أن تتبرك بغيره ولا ولا ولا.. حتى منعه من التبرك بشيخ شيخه!!.. والآن من صافح الشيخ عبد الرحمن مرة ربما يبقى ذلك فخراً له إلى يوم القيامة، الآن الذي اجتمع بالشيخ بدر الدين مرة واحدة يفتخر بذلك في هذا العصر.
فانظروا إلى أين يقود التعصب للجماعات والتنظيمات والتكثر من الأعداد و و .. الشيخ أحمد الحبال كان لا يهمه كل ذلك، فماذا كانت النتيجة؟.. خرجت دمشق كلها في جنازته بفضل الله تبارك وتعالى، هذا درس للمشايخ قبل أن يكون درساً للعامة، هو درس للمشايخ في أصول التربية، كانت هناك كتب تقرأ لم تعد تقرأ الآن، ككتب الإمام الشعراني، الإمام الشعراني رحمه الله وضع آداباً للطريق أخذها من مشايخه أخذها بالألفاظ والرواية والتخلق والمشاهدة ودوَّنها ورُزق الحظ والسعد في التدوين والتصنيف، فدون المصنفات وألف المؤلفات النفيسة، ووضع قواعد للسلوك والطريق والآداب، هذا التعصب الموجود الآن بين الجماعات هذا كله ليس من آداب التصوف ولا من آداب العلم ولا من آداب الدعوة إلى الله تبارك وتعالى.
من هذا الباب أقول: الشيخ أحمد الحبال كان ظاهرة تكاد تكون فريدة في عصرنا، ونحن لما نتحدث عن جانب عاميته في أنه كان من العامة وخدام العلماء فصار بعد ذلك من الأولياء، أقول هذا يفتح باب الأمل لكل واحد منا أن يكون من الأولياء، لكن السر كما قلت: الصحبة، هذا هو السر، وبه نختم إن شاء الله، والحمد لله رب العالمين….
Relation to Yaqoubi Family
Ijaza to Sh. Muhammad al-Yaqoubi
Shaykh Ahmad Habbal’s Ijaza to Shaykh Muhammad al-Yaqoubi
From : seekerofthesacredknowledge
All praise is due to Allah, Lord of the Worlds. May the salat and salutations [of Allah] be upon our liege-lord, Muhammad, as well as upon his family and companions, together.
As for that which proceeds:
Allah has most certainly favoured the ‘people of the prophetic household’ – the Ahl al-Bayt – with a pure attribution to the greatest of beloveds, salla Llahu ‘alayhi wa alihi wa sallam; in the same way, he has chosen the elite from amongst the scholars, in order that they may be inheritors of the Messenger [salla Llahu ‘alayhi wa alihi wa sallam], in terms of guidance and spiritual training. From amongst those who have joined between these two factors (lineage and knowledge) are our son, sayyidi ash-Shaykh al-Muhaddith, the great scholar, as-Sayyid Muhammad al-Ya’qubi, may Allah bless him. He has sought knowledge from his father, and travelled [the path] at his hands, until be became one of the people of knowledge, legal verdicts, spiritual training and guidance. We are witness to his aptitude in tasawwuf and knowledge, as well as his scrupulousness, uprightness and integrity. His father – the great scholar and knower of Allah, the spiritual upbringer and Shaykh, Ibrahim al-Ya’qubi [may Allah have mercy on him] – has authorised him, and so have others. We authorise him in that which his father authorised him, and we counsel Muslims in general and students in specific in the East and West to keep his [spiritual] company, and to take from him. We advise him to have taqwa of Allah, and to make dua for us as well as [the rest of] Muslims, privately. Our last call is ‘all praise belongs to Allah, Lord of the Worlds’.
Photos
Bio: Sh. Dawud ibn Makhila (al-Bakhili)

Sayyidi Shaykh Dawud b. Makhila (al-Bakhili) al-Shadhili
(الباخلي) الشيخ داود بن ماخلا
d. 732/735 H. (1331 CE) in Alexandria
.
He is Sidi Sharaf al-Din Abu Sulayman Dawud b. Makhila al-Iskandari al-Shadhili, also known as al-Bakhili. He took the Shadhili silsila from Sayyidi Shaykh IbnʿAṭā’ Allāh As-Sakandarī, and passed it on to Sayyidi Shaykh Muhammad Wafa.
English
He is the succour of the elect, the qutb of saints, the great imam, and the illustrious scholar. He is the spiritual guide who trained novices and guided wayfarers to the Presence of the Divine. He is Sidi Sharaf al-Din Abu Sulayman Dawud b. Makhila al-Iskandari al-Shadhili, also known as al-Bakhili. [1]
He was a scholar steeped in knowledge and was among those with far-reaching impact on matters. He had the upper hand when it came to disposal of affairs in creation.
Despite being unlettered, he possessed mastery in both the outward and inward sciences. He authored extraordinary books, elucidating Sufi states, secrets, sciences and stations. They include ‘Uyun al-Haqa’iq and al-Latifat al-Mardiyya fi Sharh al-Du’a’ al-Shadhiliyya. He also wrote a commentary on Imam al-Shadhili’s Hizb al-Barr (also known as Al-Hizb al-Kabir – The Grand Invocation), and Hizb al-Bahr.
At the beginning of his affair, he was a police officer who served at the governor’s residence in Alexandria. Sitting opposite the governor, the shaykh would share a gesture with him so he may infer the accused’s guilt or innocence. If he hinted that the accused was innocent, the governor would acquit him and pardon him, but if he hinted the opposite, the governor would exact retaliation against the accused and treat him accordingly.
He was an ascetic who applied scrupulousness in matters of the din. Saints blossomed in his courtyard the way crops sprout forth from the earth. It should suffice us as an indicator to his virtues that his student was Sidi Muhammad Wafa al-Shadhili. Had nothing else been recorded in his favour, this would have been enough.
He died in Alexandria in about AH 730 [2] His mausoleum attracts visitors. The daily prayers take place in his mosque.
0 Allah, benefit us by love for him, and make us tread his spiritual path, amin.
Footnotes:
[1] See his biography in al-A’lam (2/333) and in Tabaqat al-Shadhiliyyat al-Kubra by Muhyi al-Din (p. 146).
[2] In al-A’am (2/333) and Kashf (p. 661), the year of his death is given as AH 732.
عربي
2. From Kuhin: Tabaqat al-Shadhiliyya: View book | Download | Chapter [28] (see below)
3. From youm7.com
(…- حوالي 735)
غوثُ الأصفياء، وقطبُ الأولياء، الإمام الكبير، والعالم الشهير المُسلِّكُ مُرّبي المريدين، وموصلُ السالكين سيدي شرف الدين أبو سليمان داود بن ماخلا الإسكندري الشاذلي رضى الله عنه.
كان من العلماء الراسخين المتمكنين، ومن أصحاب الدوائر الكُبرى، له اليد العليا في التصريف.
وكان جامعًا بين علمي الظاهر والباطن، مع أنه كان أُمِّيًّا، وله مؤلفات عجيبة شرحَ فيها أحوالَ القوم، وتكلَّمَ على أسرارهم وعلومهم ومنازلاتهم منها كتاب «عيون الحقائق» ومنها كتاب «اللطيفة المرضية في شرح دعاء الشاذلية»، وله شرح على «حزب البر» وآخر على «حزب البحر».
وكان رضى الله عنه في بدايته شرطيًّا ببيت الوالي بالإسكندرية، وكان يجلسُ تجاه الوالي، وبينهما إشارةٌ يفهمُ منها وقوع المُتَّهم أو براءته، فإن أشارَ إليه أن المُتَّهمَ برئٌ برَّأَهُ، وعفا عنه، وإن أشار له غير ذلك اقتصَّ منه، وعامله بما يستحقُّه.
وكان رضى الله عنه زاهدًا ورعًا، وكانت الأولياء تنبتُ بساحته كما تُنبتُ الأرض الزَّرعَ، ويكفينا في مناقبه أنَّ تلميذه سيدي محمد وفا الشاذلي، ولو لم يكن له غيرُ ذلك لكفى.
توفي رضى الله عنه بالإسكندرية عام نيِّفٍ وثلاثين وسبع مئة، وله مقامٌ يُزار، ومسجدٌ كبيرٌ تُقام فيه الشعائر. اللهم انفعنا بمحبته، واسلك بنا على طريقه. آمين.
([1]) داود بن عمر بن إبراهيم الشاذلي المالكي، أبو سليمان الإسكندري: من فقهاء المالكية، متصوف وفاته بالإسكندرية سنة 732هـ من كتبه «كشف البلاغة» و «شرح الجمل» للزجاجي، و «مختصر التلقين» [«الأعلام» (2/333)].
From youm7.com
الشيخ داود ماخلا … تزوج ابنة سيدى ياقوت العرش حفيدة سيدى المرسى أبو العباس، وعاش فى الإسكندرية حتى توفى سنة 733ه، ودفن فى هذا المكان الموجود به مسجده وتحتفل الطرق الصوفية فى 21 رمضان بمناسبة افتتاح مسجده الذى أعيد بناؤه سنة 1978 .
Photos
Ref: youm7.com
Video
Books
اللطيفة المرضية بشرح دعاء الشاذلية
وهذا الشرح اعتد به الإمام السيوطي ونقله عنه وأثنى عليه وعلى مؤلفه في رسالته في الاقتباس المثبتة بمجموع فتاواه المسمى الحاوي في الفتاوي.
For sale at abjjad.com
لعل هذا الكتاب هو أول الشروح المؤلفة على حزب البحر للإمام أبى الحسن الشاذلى فلا يعلم شرح سابق عليه . وهو أوسع هذه الشروح وأطولها من حيث النفس العلمى . ومؤلفه هو رابع خلفاء سيدى أبى الحسن الشاذلى إذ تلقى الطريق عن الإمام العارف ابن عطاء الله السكندرى كما أنه شيخ العارف الكبير السيد محمد وفا شيخ البيت الوفائى الشهير .
وقد وصفه الإمام الشعرانى فى ترجمته بالعارف الكبير وهو جدير بهذا الوصف , كما يعلم من كتابه الفريد عيون الحقائق الذى سبق لنا نشره محققا لأول مرة . وقد احتوى هذا الشرح الجامع على تحقيقات علمية نادرة تشهد لمؤلفه برسوخ القدم فى العلم والمعرفة الصوفية.
نشر سنة 2015
Alternative edition: abjjad.com
ومن بواكير هذه الشروح هذا الشرح المنير لحزب البحر الشهير، بل لعله أبكرها علي الإطلاق، هذا الشرح المنيف علي حزب سيدي أبي الحسن الشاذلي المعروف بحزب البحر، فلا يحضرني في هذا المقام أي شرح لورد من الأوراد الصوفية سابق علي هذا الشرح.
وريادة هذا الشرح المبارك لا تقتصر علي سبقه الزماني، بل تمتد إلي سماته كتأليف من حيث عمق المعالجة للقضايا التي يطرحها نسق الحزب أو يوردها عليه المعترضون. وقد أبان فيه العلامة اللغوي النحوي الفقيه المالكي الصوفي الشاذلي الأستاذ الكبير سيدي داود بن باخلا عن نفس طويل ونظر عميق في تناول قضيتين مهمتين في الحزب مما قد يعترض به علي الحزب وقائله، وهما: قضية الاقتباس في القرآن، وقضية سؤال العصمة.
وقد جاءت معالجة سيدي داود قدس الله سره للقضيتين من الدقة العلمية والتوسع في التحري وتلمس الأدلة بحيث إن إماماً جامعاً مثل الإمام جلال الدين السيوطي يعتمد علي كلام الإمام في فتواه في المسألة في كتابه المعروف “الحاوي للفتاوي”
عيون الحقائق
For sale at : abjjad.com
تأليف داود بن عمر بن إبراهيم الباخلي الشاذلي/داود بن ماخلا (تأليف) عاصم إبراهيم الكيالي (تحقيق)
Map
Bio: Sh. Ibn `Ata Allah al-Sakandari

Sayyidi Shaykh Ahmad Ahmad Ibn `Ata Allah as-Sakandari
الشيخ أحمد ابن عَطاء اللهِ السَّكَنْدَري
d. 709 H. in Cairo
qaddasa Allah sirrahu
.
Sh. Ibn ´Ata Allah was one of the great sufi imams, known as a muhaddith and Maliki jurist. He was the first to spread the Shadhili teachings in writing, and he authored many famous books such as the Hikam (Aphorisms), Taj al’Arus (Refinement of the soul) and many others.
Bio - English
Biography from ‘The Key To Salvation’
Ibn Ata’ Allah al-Iskandari was born in the middle of the 7th century AH/13th century CE and grew up in Alexandria during the Mamluk era. Although not much is known about his life, he had the best teachers in all branches of traditional sciences and became known as a great master of Islamic law of the Maliki School. His lifetime witnessed the great flourishing of several Sufi brotherhoods, including the Shadhiliyya, the Mawlawiyya, the Chishtiyya and the Ahmadiyya. His father was a student of Imam al-Shadhili, though it is unlikely he ever met him. Initially Ibn Ata’Allah was not so drawn to the Sufi path, preferring to concentrate his energies on jurisprudence. Yet, in spite of his early antipathies, he did become a disciple of Shaykh Abu ‘l-Abbas al-Mursi, (d. 686/1288). As his most important and principal work, the Hikam, attests, he had become a Sufi master in his own right, and was already a shaykh when al-Mursi died. He became the third great master of the Shadhiliyya order, which grew from Morocco and spread throughout North Africa and beyond. With his career as a scholar in Cairo under the Mamluks in full flourish, he died at around 60 years of age in 709 AH/ 1309 CE and was buried there in the Qarafa cemetery.
Biographical sketch of Ibn `Ata Allah al-Sakandari taken from the introduction to Ann Koury Danner’s translation of ‘The Key To Salvation’
Taj ad-Din Abu’l-Fadl Ahmad b.Muhammad b. Abd al-Karim b. Ata’illah as Sakandari, al-Judhami ash-Shadhili, known simply as Ibn Ata’illah as-Sakandari, was born in Alexandria, Egypt, as his family tree (nisbah) indicates, about the middle of the seventh [AH] /thirteenth [CE] century. His family were renowned Maliki scholars from the Banu Judham tribe, originally from Arabia. His grandfather, Abd al-Karim (d. 612 AH/1216 AD) had distinguished himself as an expert in Fiqh, usul (principles of jurisprudence), and Arabic, having studied under the famous Abu’l-Hasan al-Abyari. He had written several books, among which were al-Bayin wa’t-Taqrib fi Sharh at-Tahdhib, Mukhtasar at-Tahdhib, and Mukhtasar al-Mufassal, and had been very hostile to Sufism.
On the other hand, Ibn Ata’illah’s father Muhammad (death date unknown) seems to have been of a different mind and although a Faqih (scholar), he was also the disciple of the great Sufi Shaykh Abu’l-Hasan ash-Shadhili (593-656AH/1197-1258AD), the founder of the Shadhili Sufi order.
As a youth, Ibn Ata’illah received a traditional Islamic education in such disciplines as Qur’anic recitation, Hadith (Prophetic tradition), Tafsir (Qur’anic commentary), grammar, usul, philosophy, belles-lettres, and Fiqh (jurisprudence) under some of the best and most illustrious teachers of Alexandria, in addition no doubt, to the instruction given him by his own family.
Ironically, in spite of his father’s attachment to the Shadhili master Abu’l-Hasan, Ibn Ata’illah was initially rather hostile to Sufism much like his grandfather, as he himself admits in his book Lata’if al-Minan, but not for any definite reason. In fact, what precipitated his meeting with Shaykh Abu’l-Abbas al-Mursi, the successor of Shaykh Abu’l-Hasan was an argument with one of al-Mursi’s disciples. Consequently, Ibn Ata’illah decided to see for himself who this man was after all, ‘a man of Truth has certain signs that cannot be hidden’. He found him holding forth on such lofty spiritual matters that he was dazzled. Ibn Ata’illah states that at that moment GOD removed whatever objections he previously had. Something had obviously touched his heart and mind, so he went home to be alone and reflect.
That was apparently the turning point for him, for shortly thereafter Ibn Ata’illah returned to visit Shaykh Abu’l-Abbas al-Mursi who received him so warmly that he was embarrassed and humbled. Ibn Ata’illah states, ‘The first thing that I said to him was “O Master, by GOD, I love you”. Then he answered, “May GOD love you as you love me”. Then Ibn Ata’illah told him of various worries and sadness he had, so the Shaykh told him: There are four states of the servant, not five: blessings, trials, obedience, and disobedience. If you are blessed, then what GOD requires of you is thankfulness. If you are tried, then what GOD requires of you is patience. If you are obedient, then what GOD requires of you is the witnessing of His blessings upon you. If you are disobedient, then what GOD requires of you is asking forgiveness.
After leaving Shaykh al-Mursi, he mentions that he felt that his worries and his sadness were like a garment that had been removed. From that time in 674 AH/ 1276 AD when Ibn Ata’illah was initiated into the Shadhili order until the death of Shaykh al-Mursi twelve years later, he became his devoted disciple and says that in all those years he never heard his Shaykh say anything that contradicted the Shari’a.
What spiritual fruits he must have received cannot be known, but his development into a Sufi master capable of guiding and teaching others took place within the lifetime of his Shaykh, i.e., well within e twelve-year period before 686 AH/1288 AD. His discipline and progress in the path coupled with his great learning made him renowned as a religious authority.
Ibn Ata’illah’s virtue, majestic presence, eloquence, and spiritual insights were such that he had many followers. He even performed miracles, some of which have been recorded, such as speaking from his grave to one Kamal ad-Din b. al-Hamam who had gone to the Shaykh’s tomb to recite Surat Hud. As a result, Ibn al-Hamam was counselled to be buried there. Another miracle attributed to Shaykh Ibn Ata’illah is his having been seen in Mecca at three different places by one of his disciples who had gone on Pilgrimage. When the latter returned, he asked if the Shaykh had left the country in his absence and was told no. Then he went to see him and Ibn Ata’illah asked him, ‘Whom did you see on this trip of yours?’ The disciple answered, ‘O Master, I saw you’. So he smiled and said, ‘The realized sage fills the universe. If he summoned the Qutb (Spiritual Pole), verily he would answer.’
Still another miracle recorded is the story of three men on their way to attend Shaykh Ibn Ata’illah’s public lecture (majlis). One said, ‘If I were free from the family, I would become an ascetic’; the second one said, ‘I pray and fast but I do not see a speck of benefit’; and the third said, ‘Indeed, my prayers do not please me so how can they please my Lord?’ After arriving, they heard Ibn Ata’illah discourse and in their presence he said, ‘There are among people those who say…’ and he repeated their words exactly.
Ibn Ata’illah taught at both the al-Azhar Mosque and the Mansuriyyah Madrasah in Cairo as well as privately to his disciples. However, it is not known where his Zawiyah was located.
Shaykh Ibn ‘Ata’ Allah died at around sixty years of age in the middle of Jumada II 709 AH/November 1309 AD. As befitting an eminent and learned teacher, he died in the Mansuriyyah Madrasah. His funeral procession was witnessed by hundreds of people and he was buried in the Qarafah Cemetery in Cairo in what is today called the City of the Dead, at the foot of Jabal al-Muqattam. His tomb became famous as the site of homage, visitation, prayer, and miraculous occurrences. To this day this is still the case.
This pious and extraordinary contemplative figure left behind a spiritual legacy no less impressive than those of his own beloved Shaykh, and the eminent founder Shaykh Abu’l-Hasan ash-Shadhili. All the biographers refer to Ibn ‘Ata’ Allah with illustrious titles and reverence and mention how marvellously he spoke and how uplifting his words were. In spite of the fact that he followed the Maliki madhbab, the Shafi’is laid claim to him, most probably because some of his earlier teachers had been Shafi’i scholars, not to mention some of his students.
Hence, his disciples could only be all the more devoted in their attachment to and love for him. Of the untold numbers of followers that Shaykh Ibn Ata’ Allah had, both in Cairo, Alexandria, and elsewhere, only very few names are known. That is, doubtless, due to the fact that the Shadhilis did not advocate withdrawing from the world or wearing special clothing to distinguish themselves. They were ‘in the world but not of the world’, so to speak.
Español
عربي
Video
Books
●
●
Lata’if fi manaqib Abi al-`Abbas al-Mursi wa shaykhihi Abi al-Hasan (translated as “The subtle blessings in the saintly lives of Abu al-`Abbas al-Mursi and his master Abu al-Hasan al-Shadhili”)
●
●
Taj al-`arus al-hawi li tadhhib al-nufus (“The bride’s crown containing the discipline of souls”)
●
●
Al-Qasd al-mujarrad fi ma`rifat al-ism al-mufrad (“The pure goal concerning knowledge of the Unique Name”)
●
`Unwan al-tawfiq fi adab al-tariq (“The sign of success concerning the discipline of the path”)
● and many others.
Burial Place


Refs
Original site: damas-original.nur.nu
Damascus | Darwishiyya Mosque Sandal Poetry

Damsacus Darwishiyya Mosque
Poetry of the blessed Sandal of Prophet Muhammad ﷺ
Event | Sh. Muhammad Al-Yaqoubi: Six-City Tour, UK 2018

Reviving the Prophetic Way
With Shaykh Muhammad Al-Yaqoubi
A Six-City Tour in UK, February 2018
Organized by Women’s Muslim Colledge
Hadith Recital | Tirmidhi: Shamail 2007

Imam al-Tirmidhi: Shamail - الإمام الترمذي : الشمائل المحمدية
Al-Shamail al-Muhammadiyya - The description of the Prophet Muhammad (s)By Abu 'Isa Muhammad ibn 'Isa al-Tirmdhi →
الشمائل المحمدية للإمام أبو عيسى محمد بن عيسى السلمي الضرير البوغي الترمذي
Taught by His Eminence Shaykh Muhammadal-Yaqoubi al-Hasani in Birmingham, April 2007
Info
Youtube
Hadith Recital | Yaqoubi: Shamail al-Habib al-Mustafa – 2017

Shama’il al-Habib al-Mustafa - شمائل الحبيب االمصطفى
The Prophet Muhammad ﷺ - His Beauty and PerfectionTaught by His Eminence Shaykh Muhammadal-Yaqoubi al-Hasani in Birmingham, 2017 →