Bio: Sh. Muhammad al-Harraq
Sayyidi Shaykh Muhammad Al-Harraq
b. 1186 – d. 1261 H. in Tetuan (… CE)
الشيخ سيدي محمد الحراق
.
Took the Shadhili Tariqa from Imam al-Dirqawi
English
عربي
لكريمة بن سْعاد
باحثة مساعدة بمركز الامام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصة
هو في العلم بحرٌ واسع المجال، وفي التصوف لسان ناطق بالحال، اجتمعت فيه حسن الخصال، وعلا اسمه شامخا كالجبال، أما طريقته فقد تعاقبت عليها الأجيال، إنه الدرقاوي الشاذلي، سليل الدوحة الشريفة، صاحب الصولة الكبرى، والرتبة القصوى في علوم الظاهر الفقيه والعالم الصوفي: “أبو عبد الله سيدي محمد بن محمد بن عبد الواحد بن يحيى بن عمر الحسني العلمي الموسوي”،[1] ينتمي نسبة إلى سيدي الحاج موسى بن سيدي مشيش أخي مولاي عبد السلام”.[2]
ولد سيدي محمد الحراق سنة 1186ﮪ ونشأ بمدينة شفشاون، حيث عاش في كنف أسرة صالحة متدينة، ربّته على مكارم الأخلاق، وطلب العلم، والمحافظة على روابط الشريعة، فكان وعاءا مهيئا لجميع مشارب العلوم، وقد تنبه أبوه لحماسته، وشغفه بالعلم، وكذا فطنته وسرعة بداهته في التعلم منذ صغره، فقرر مرافقته إلى جامع القرويين بفاس، قصد استكمال تعليمه والارتشاف من بحر العلوم هناك، إلى أن أتمّ دراسته، فأصبح بعد ذلك عالما جليلا، ذو شهرة ومكانة كبيرتين، يحضر مجالسه العلمية كبار العلماء وأعيان البلاد، وطلاب العلم، والفقراء، مما جعل السلطان مولاي سليمان العلوي، يعينه خطيبا ومدرسا بالمسجد الأعظم بتطوان، خاصة حين سمع برِفعة شأنه، وعلو همته، وغزارة علمه.
“كان فقيها مدرسا له معرفة بالفقه وأحكامه، والحديث والسير والأصول، تصدر لنشر العلوم بمدينة تطوان مدة طويلة، وانتفع بعلومه خلق كبير…، وله أنظام في الحقيقة، ومذكرات بالطريقة، شهيرة شهرة شمس الظهيرة،… وكانت همته رضي الله عنه في جميع الأمور عالية..، متواضعا في لباسه..، ويأكل ما تيسر من الطعام، مع ما كان عليه من الكرم والمواساة…”،[3] إلا أن بعض النفوس الخبيثة والحسودة،لم يهدأ لها بال، فتآمرت عليه، ودبرت له المكايد، وَصَلَت لحد الطعن في شرفه، والتفكير في قتله، فقد أصابه المرض من شدة الأسى على ما كيد له، وقد تمكنوا من ذلك، حيث “…سُلب الشيخ من جميع مناصب الإمامة والخطابة والتدريس والفتوى، وأن لا يتعاطى شيئا مما كان له”،[4] لكن صبره على تلك المكائد والمحن، زاده تقربا إلى الله، وتمسكا بمنهج العارفين المحتسبين، حيث أدت تلك الأحداث إلى “اشتغاله بالتصوف والانخراط في طريق القوم”،[5] حتى فاق أقرانه، وأصبح عالما صوفيا، من كبار أعلام التصوف، الذين جمعوا بين الشريعة والحقيقة، وتمكنوا من التوفيق بين الظاهر والباطن.
لقد سلك سيدي محمد الحراق طريق القوم على يد الشيخ مولاي العربي الدرقاوي، الذي طابت به نفسه، وتلاشت بصحبته أسقامُه، حيث “…لقَّنَهُ الأوراد، وبيّن له المُراد، ولم يأمره بخرق العادة، ولا كشف رأس ولا لبس مرقعة، وإنما حضّه على كثرة ذِكر الله، وجمع القلب على الله، وإخلاص العبودية إلى الله، وأذِن له في إعطاء الأوراد والتربية”،[6] وبذلك أخذ الشيخ محمد الحراق العبرة، وفهِم الحكمة، فتجرد من علمه الذي كان يفتخر به، وتغلغل في قلب الطريق، جاعلا علمه الغزير، مَطِيَّةً لخدمة النفس والفرد، خاصة وأن العلم هو باب معرفة الله ومفتاحها، يقول الشيخ سيدي محمد الحراق: “… فما فائدة هذا العلم والجاه، الذي لا يوصل صاحبه إلى الله، ولا يُعَرِّفُهُ مَولاه”.[7]
هكذا كان رضي الله عنه “إماما جليل القدر، مُتضلعا في علم الظاهر، انتهت إليه فيه الرياسة، مشاركا في فنونه من تفسير وحديث وفقه وفتوى، ومعقول بجميع فنونه، وأما الأدب والشعر؛ فكاد ينفرد بهما في عصره، ولما أخذ حظه من الظاهر، أنعم الله عليه بعلم الباطن، ليكون رحمة في البلاد، وقدوة للعباد..، ولقد كان رضي الله عنه أوحد أهل زمانه في علم الباطن، وحرر طريقة القوم بين الشريعة والحقيقة، حتى سهلها للسالك”،[8] وقد أسس طريقه على أربع قواعد: “ذِكر، ومُذاكَرة، وعِلم، ومحبة”.[9]
أما فنون القول، فقد كان له السبق في أهل زمانه، حيث اشتهر بأشعاره الصوفية، التي كانت لسان حَالِه، وعنوان وجده، فكانت كل قصائده حُبلى بمقاصد الشريعة، وبمناهج الطريقة، إذ تضمنت في طيّاتها الدعوة إلى الله، وتهذيب النفس، والحث على التشبث بالمنهج الصوفي، بعبارات وإشارات جامعة، تنير طريق السالك والمريد، يقول عبد القادر التليدي: “…كان ينظم الشعر الرقيق ويقول الأزجال حول الحضرة الإلهية، والجناب النبوي الكريم، حتى ترك لنا ثروة عظيمة في الشعر الصوفي الرقيق المؤثر، وقد جُمع في ديوان خاص …، حيث أصبح من الدعاة إلى طريق القوم المربين للمريدين المنقطعين إلى الله عز وجل”.[10]
يقول في بعض أبياته:
وكُن مُفلِسا عن رُؤية الكَون كُلِّـه إلى أن ترى ما كنت من قَبُل عاريا وتُبصر ربًّا قد أحاط بما تـــرى وتنظر نورا فائضا مـن حقيقــة |
تكن بإِلَهِ العـرشِ أغنى البريـةِ بفكرك منه نفس عيـن الحقيقـة وجودا على التحقيق في غير مِرية تلون ألوانا لإظهـار حكمة.[11] |
أما مؤلفاته فنذكر من بينها: “تعليقه على المشيشية، وشرح حكم ابن عطاء الله وغيرها؛ ورسائل كثيرة كتبها لمريديه، جمعها تلميذه الشيخ محمد بن العربي الدلائي في كتابه النور اللامع البراق في التعريف بالشيخ الحراق…،كما جمع ابن القاضي نوازل وفتاوي الشيخ الحراق في جزء وتتبع تعاليقه”،[12] إضافة إلى حكم بليغة، وتقاييد عديدة، على بعض الآيات الكريمة.
من أقوال وحكم سيدي محمد الحراق:
• “إني ربحت من باب الفضل، فلا أدل إلا عليه، وما من شيخ إلا يدل على السبيل الذي مر عليه ولا يوصل إلا إلى المقام الذي انتهى إليه.
• لو كنت أعلم أحدا بقُنَّةِ جبل يريد الوصول إلى الله، لأتيت إليه، وأخذت بيده ابتغاء مرضاة الله وترغيبا للإقبال على الله.
• ما رأيت أنفع لقلب المتوجه الصادق من ذكر الله.
• إن الهمة العالية هي التي لا ترضى بدون الله، إذ ليس وراء الله وراء.” [13]
هكذا اشتهرت طريقة سيدي محمد الحراق الدرقاوية الشاذلية، رضي الله عنه في جُل ربوع البلاد، خاصة بمناطق الشمال، حيث أخذ عنه العديد من المريدين، وسلكوا طريقه السالكين المحبين.
توفي رحمه الله عام 1261ﮪ ودفن بتطوان بزاويته المشهورة، الزاوية الحراقية، وهي لا زالت لحد الآن، مزارا لمريديه، وكافة الزوار الذين عرفوا قدره، وسمعوا بسيرته الطيبة.
الهوامش:
[1]– سلوة الأنفاس، إدريس الكتاني، تحقيق: عبد الله الكامل وحمزة بن محمد الطيب ومحمد حمزة علي الكتاني، دار الثقافة ، ط1/2004، 1/389.
[2]– المطرب بمشاهير أولياء المغرب، عبد الله بن عبد القادر التليدي (950ھ)، دار الأمان للنشر والتوزيع، ودار البشائر الإسلامية- الرباط، ط 4/2003، ص:229 .
[3]– عمدة الراوين في تاريخ تطاوين، أبو العباس أحمد الرهوني، تحقيق: جعفر بن الحاج السلمي، ط 2003م، مطبعة الخليج العربي-تطوان، ج:4، ص ص:172-183.
[4]– المطرب، ص:230.
[5]– المصدر السابق، ص:231.
[6]– من أنوار تجليات الملك الخلاق، محمد الحراق، تحقيق: عبد السلام العمراني الخالدي، ط:1 /2007، دار الكتب العلمية- بيروت، ص: 11.
[7]– المطرب، ص: 230.
[8]– عمدة الراوين، ج:4، ص ص: 177-179.
[9]– من أنوار تجليات الملك الخلاق، ص: 4.
[10] – المطرب، ص: 231.
[11] – ديوان محمد الحراق، محمد الدلائي الرباطي، نشر وتقديم: ابن الحاج السلمي، ص: 10.
[12] – معلمة المغرب، الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، مطابع سلا، 2005، 10/3364.
[13] – عمدة الراوين، ج:4، ص:170-177.
Photos
Video
View Youtube
الولي الشاعر محمد الحراق رحمه الله
حمد بن محمد بن عبد الواحد العلمي شاعر صوفي من فقهاء المغرب. له (ديوان العلمي) في طريقة ابن الفارض، وفيه تواشيح وأزجال، و(ديوان رسائل ومنظومات) في خزانة الرباط و(شرح الصلاة المشيشية) رسالة
Ta'iyya
قدس سره الشريف
أتطلب ليلى وهى فيك تجلت فذا بله في ملة الحب ظاهر ألم ترها ألقت عليك جمالها تقول لها ادني وهي كلك ثم إن عزيز لقاها لا ينال وصالها كلفت بها حتى فنيت بحبها وغالطت فيها الناس بالوهم بعدما وغطيتها عني بثوب عوالمي بديعة حسن لو بدا نور وجهها تحلت بأنواع الجمال بأسرها وحلّت عرى صبرى عليها صبابة ومن ذا من العشاق يبلغ في الهوى وبي من هواها ما لو ألقى في لظى وبالبحرِ لو يلقى لأصبح يابسا ذهلت بها عني قلم أر غيرها ولما أزل مستطلعا شمس وجهها فغاب جميعى في لطافة حسنها فدعْ عاذلي فيها الملام فإنما وإن شئت لُم فيها فلست بسامع وكيف أصيخ للملامة في التي وكنت بها مغري أراها حبيبة وفيها ادعيت العين في مذهب الهوى وأصبحت معشوقا وقد كنت عاشقا بها سمعتْ أذني وأبصر ناظري وفي حانها دارتْ عليَّ كؤسُها وما أبصرتْ عيناي للخمر جامها تلألأ منها كل شيء فما أرى أباح لي الخمار منه تفضلا فإن شئتها صرفا شربت وإن أشا وإن شئت أطوي الكون طيا وإن أشا شربت صفاء في صفاء ومن يرد تقدم لي عند المهيمن سابق فلي عزة الملك القديم لأنني ولي مقعد التنزيه عن كل حادث جلست بكرسي التفرد فاستوى تراني ببطن الغيب إذ أنا ظاهر تجليت من لوح البطون ولم يكن لأني قبل الكون إذ أنا بعده تجليت قبل باسم لوح القضا كما ترامت بأنواري المقادير إنني وخمرى أثارت فى الجميع ضياءها مدام تزيل الهم وهي بدنها تراها بحشو الكأس وهي زجاجة بها هو ممسوك وقد مسكت به تلطف منها إذ سرى منه نورها ومن عجب كأس هو الخمر عينها فيحسبه الراءون غير مدامة ولو صفت الأسرار منهم لأبصروا بدت برياض الملك أزهار مائها فإن شئت أن تنفيه فاترك خواطرا ولكن أتت من عالم الحسن فاستوت وطر عن حبالات التفكر في الورى وكن بمقامات الرجال بظاهر فكم زاهد ألقاه فى الليل زهده وذي طاعة قصت جوانحه بها ولم يصف زهد لا ولا عمل لمن لأن الذى يأتى ببر ولا يرى ولم يصف أي يخلص من الجهل أمرُه لأن فعلنا ما لم نر اللهَ فاعلا لفقدان إخلاص به اللهُ آمر ولم يكن الإفراد يوما لعامل لأن إله العرش قد عم جوده ولم يخصص الأعمال بالله من يرى ويا عجبا كم تدعى أحدية ولما تكن في اثنين والله غاية ألم تره ينهى عن اثنين خلقه فدع عنك أقوالا ترى إن أتيتها وألق لنا أذن الفؤاد مصيخة إذا شئت أن تلقى السعادة المنا فطهر بماء الذكر قلبك جاهدا ومكن بكف الشرع أمرك كله ودع ما مضى إن تبت لا تكترث به وشمر ذيول الحزم لله طالبا فمن عمه القصاد بل من عماهم ومن يبتغ غير الإله بسيره بأن ينتهي للوهم والباطل الذي ومن ثم كانت عادة الله في الذى فيُحرمه ما أم إذ هو لم يكن فذا عدم محض وذا لم يؤمه فسر فى أمان الله للحق مسرعا كحرص على مال وحب ولاية وعب عن شهود الذات منك ووصفها وكن مفلسا من رؤية الكون كله فلم يفتقر من جاء بالفقر ذا الغنا وكل مقام لا تقم فيه فكرة إلى أن ترى ما كنت من قبل هاربا وتبصر ربا قد أحاط بما ترى وتنظر نورا فائضا من حقيقة وتعلم أن الكون ليس بكائن وتوقن أن الكأس خمرا ولا ترى وأنك سر الكل والسر ذاته وأنك موصول ولا ثم واصل تناهت إليها بعد ما احتجبت بها أبت أن تراها عينها وهي عينها وتظهر إن شاءت إليه بحال ما بدت بجمال من كمال صفاتها ولم لم تجل بالصفات لما لأن تجلى الذات يمحق نورَه ألم ترها لما تجلت بذاتها وخر لذاك الدك موسى كليمه لأن تجلى الذات نفخة صورها ومن ثم كانت نشأة الخلق أولا فتدرك ما لم تدر من قبل بعثها لأن مدرك الأنوار من عين نوره ألم تر خير الخلق أبصر خلقه وأصحابه لما علو باتصاله وإن لم يروا جبريل إلا عشيرهم فكيف يرى خلق حقيقة أحمد لأنه صون السر بل سر صونه عليه يدور القطب وهو بسره ترى حكمه بالله في الخلق نافذا ترقى إلى أن صار للكل جامعا وأصل وجود الشىء رحمة نفسه ورحمته من رحمة المصطفى أتتْ لذلك كان القطب يبصر دائما لأنه عن خير الأنام خليفة فنور سرى فى الكون صورة أحمد فهو الهدى والنور من حيث إنه فلا مهتد إلا بأضواء نوره وهو على التحقيق والله وصفه فمن حفه نور الرسول يخوض من وتنهى إليه في الإنام رياسة ومن قد أتى من غير نور محمد يروم دخول الدار من غير بابها ولو لا سنى منها لما وصلتْ بنا لنحو حماها وهي فى منعة الهوى فلذ اغترابى فى اقترابى حبائبي أواري غرامي عن هوجس عاذلي ويعذرني منه صوان تجلدي وما كنت أدري حين أذري مدامعي وأن شئونى عن شئوني عبرت توسدْت من جسمي الأمان لأنه وإن حياة الروح عنه خفية وصار بسر الذوق من عين ذاتها ووافقها فيما يعمهما معا فهذا بعين الذات نافى دائما فأضحى الورى لما روى كل واحد فمن قائل هذا يحب بثينة رأوا من ثباتى في ثبات تولهي ولما أبى كنى يكن هواى بل وأصبح أفواها تناجي بكل ما فإن أنه نظفى أنه ما كان مودعا تيقنت إذ لم يبق مني كاتم وصرتُ إذا لم يستر الشمس ظلها وأعلم أني بالمعالم جاهل وأسأل أهل الحيّ عن جيرة لها أغالطهم في فتنة الفرق إن فتـ فرقتي بدا غيهم عن عينهم فتواترتْ ولو جردوا من نقطة الغين عينهم وشاهد كل عينه عين حبه ولكن إلى أنواره الكل ينتهي عليه صلاة الله ثم سلامه وأزواجه والتابعين جميعهم |
وتحسبها غيرا وغيرَك ليست فكن فطنا فالغير عينُ القطيعة ولو لم تقم بالذات منك اضمحلت حَبَتك بوصل أوهمتك تدلت سوى من يرى معنى بغير هوية فلو أقسمت إني إياها لبرت تبينتها حقا بداخل بردتي وعن حاسدي فيها لشدة غيرتي إلى أكمه أضحى يرى كل ذرة فهام بها أهل الهوى حيث حلت فأصبحت لا أرضى بصفوة عروة مرامي فيها أو يحاول رتبتى لذابت لظى منه بأضعف زفرتى والشم دُكت والسحاب لجفت وهمت بها وجْدا بأول نظرة إلى أن تراءت من مطالع صورتي لأن كنت مشغوفا بها قبل نشأتي عذابي بها عذْب وناري جنتي دهيت فلم يكن إليك تلفتي عليها جيوبي في الحقيقة زرت إذا أنها والله عين حقيقتى وقطعت رسمي كي أصحح حجتي لأن ظهوري صار أعظم زلتي فعاينتها منها إليها تبدت فصرت بها أسمو على كل ذروة لأن جامها منها لها عين حكمتي سوى نورها الوقاد فى كل وجهتي جناها فصار الشرب ديني وملتي مزجت لأن الكل في طي قبضتي نشرت جميع الكائنات بنظرتي من القوم شربا لم يجد غير فضلتي من الفضل واستدعاه حكم المشيئة بعزة ربي في العوالم عزتي ولي حضرة التجريد عن كل شركة من الله عرش لي على ماء قدرتي وما ثم غيري ظاهر حين غيبتي تجلى منه غير تحقيق حكمتي ولم يك كون غيرَ تلوين بهجتي تجليت بعد باسم ناري وجنتي عجيب بدت فى كثرتي أحديتي وحقا بأنواع الوجود استبدت وينشط كل الكون منها بنفحة ولو لم تكن فيه لذاب بسرعة تلون كأسي من تلون خمرتي فتحسبها شمسا على البدر درت ولكنه يبدو على شكل درة لشدة آفات بعين البصيرة لطائف أنوار بأشكال قدرة وبالوهم يبدو الزهر غير المائية تجول لفكر لم تكن في الحقيقة على القلب عينا وهو عالم غفلة كلي لا ترى مستوثقا لم تفلت ولا تك يوما حذو كل بفكرة تفكره فيه أتاه بظلمة وعيق على المولى بلحظ الفضيلة يرى نفسه فى زهدها قد ترقتِ به اللهُ آت فاتح باب فتنة ولم يلف إلا في غياهب ريبة على الشك بالمعبود في كل وجهة وذلك إفراد الإله بخدمة إذا نفسه في ذلك الفعل عنت ولما يكن شيء سواه بمثبت شريكا له فيها بمثقال ذرة وهي على التحقيق غاية وحدة فكيف إذا أثبت نسبة كثرة وشرك ذوي التثليث باد بحجة أخا ظمأ يوما سرابا بقيعة وعى القول مني واستمع لنصيحتي وتبلغ ما عنه الرجال تولت بصدق اللجا واغسله من كل علة فدونك إن لم تفعل الباب سدت ولا تلتفت في طاعة لمثوبة ولا تقصدنْ حظا يسير الطريقة توجههم نحو الحظوظ الدنية إليه تراه راجعا أيّ رجعة له نفسه عند البداية أمت يؤم سواه دائما نيل خيبة ولا يصلنْ لله من فقد نية فصفقته والله أخسر صفقة وكن معرضا عن ذي الأمور الشنيعة وكثرة أصحاب ونيل المزية وصل على كل تنل كل رفعة تكن بإله العرش أغنى البرية ولن يغن من يأتي إليه بثروة ودع كل حال فيه نفسك حلت بفكرك منه نفس عين الحقيقة وجودا على التحقيق من غير مرية تلونَ ألوانا لإظهار حكمة لأجل دخول الكل تحت المهية سواه فما أحلى لقاء الأحبة وأنك أنت العين في بين صنعة ولكن معاني الذات بالذات حفت ومنها التناهي كان أول مرة وفي ذا كمال القدرة الأزلية به احتجبت عنها بسطوة عزة فأهدت به من بالعناية خصت اهتدى لعرفانها واله فهم الخليقة جميع الذي يبدو له بالذتية لطور كليم الله للصخر دكت فعرضَ صعقُ الطور عن صعق نفخة به تبدّل التلطيف كل كثيفة تهد نشا العرض نفخة بعثة ويعلم منه الغيب نفس البديهة على قدره يبدو له فى الحقيقة تنزل حتى كانفي الملكية فلم يعْدُ منهم واحد حسنَ دحية على أنهم في الناس أفضل أمة ولكن يرى ظلا من البشرية والأنوار طرا من سناه استمدّت يدور عليه الكون فى كل لمحة لأنه صار فيهم أصل نشأة لسر أتى من همة أحمدية لذلك كان رحمة للبرية لأن سره من سر عين لرحمة له سر الاستخلاف فى كل برزة وهو عن الرحمن خير خليفة به تهتدى لله كل بصيرتى على ذاته تجلى معاني الحقيقة لأن نعوت النور باب الأدلة ومن ثم كان الفتح منه لحضرتي بحار شهود الذات فى كل لجة قد استسلفت في عزها كل رتبة فأقدامه في مهوة الغيّ زلت ويطلب هديا بالأمور المضلة سنابك أفراس القلوب المجدة وصون شفوف من سيوف أعزة وهان عذابي إذ عذابي شقوتي فتكشف عن سري حقائق سيرتي فتعذرني من سرعة السكب عبرتي بأن سرايا الطرف من جيش رقبتي إذا غبرت فى التيه أخدود وجنتي إذا ما فنى في الحب في زيّ ميت إذا أنه لما فنى فيه حلت ونال بقاء إذ رمى بالبقية وداما جميعا بين خفض ورفعة وهذا بنور العين في الهين مثبت روايته قسمين في نوع عشقتي ومن قائل هذا كثير عزة فأوقعهم فى الوهم فهم تثبتي يذيع جيمعا للوشاة سريرتي له صار أسماعا على خلف إمرتي سواه وذاع السر من كل جملتي بأن استتاري في الغرام فضيحتي أصانع عن درء الهوى بصنيعتي وأنكر في كل اختباري خبرتي لتبريد تبريحي وإطفاء لوعتي ــنة الجمع ليست فى الصبابة عليهم سهام البِين من عين نقطة لفازوا بتفريد به الذات جلت وأفضل خلق الله عين الوسيلة ففيه حقائق الكرام ترقت وآله والأصحاب في كل لحظة وأمته الغراء أفضل أمة |