السيدة فاطمة الأنور رضي الله عنها
هى : السيدة فاطمة بنت السيد الحسن الأنور بن السيد زيد الأبلج بن سيدنا الحسن السبط بن سيدنا الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضي الله عنهم أجمعين ، ابن سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء بنت حبيب الله نبينا وسيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وصحبة وسلم .
ومن ألقابها أيضاً : فاطمة الصغرى .
وربما لا يعلم الكثيرون شيئا عن شقيقة السيدة نفيسة العلوم رضي الله عنها السيدة فاطمة بنت السيد الحسن الأنور ، حيث مقامها على يسار السالك إلى مقابر سيدي عقبة بن عامر الجهني ، فلا يخرج أحدا ولا يدخل إلى درب سيدنا عقبة إلا إذا مر عليها أهل ذاك الحي جميعهم برهم وفاجرهم فهم رحمات الله في الأرض ، وقبل دخول البوابة المواصلة لهذا المسجد تجد مقبرة صغيرة مربعة الشكل بها مقصورة مصنوعة من الألمونيوم بها ضريح كتب عليه هذا مقام السيدة فاطمة حسن الأنور رضي الله تعالى عنها ، وهذه المقبرة تنزل لها بعدة درجات ولها باب قبل الدخول إلى مسجد سيدي عقبة بن عامر الجهني والباب الأخر من الشارع ويعلوها قبة صغيرة .
وكان حوش السيدة فاطمة بنت السيد الحسن الأنور شقيقة السيدة نفيسة رضي الله عنهم أجمعين ، وهى على باب بوابة حوش سيدنا عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه ، كان مكان تجمع الحجيج والمحمل ، حيث كان ينتهي المطاف بحجيج أهل مصر وحجيج الشمال الإفريقي فيقفون زائرين للسيدة فاطمة بنت السيد الحسن الأنور ، ثم يعبرون بوابة سيدنا عقبة بن عامر ، فيكون أخر من زار أهل مصر من الأولياء قبل عبورهم الصحراء إلى سيدنا النبي صلى الله عليه وآلة وصحبة وسلم ومكة المكرمة هم أهل بيته وصحابته ، وكان الحجيج يجتمعوا أمام مقامها بعد أخذ المحمل الشريف المتوجه للحجاز وذلك بعد زيارة مقام سيدنا الحسين رضي الله عنه وانتهاء زفة المحمل عند مولانا الحسين وقراءة الفاتحة ، فكان المصريون أذكياء وعلى قدر عالي من الفطنة وعلى فهم يعرفون أن سيدنا الحسين باب سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ، والله يقول {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} فكانوا ينهون عبادتهم عند مولانا الحسين رضي الله عنه ومنها المحمل الشريف ، ثم يغادر المحمل الشريف إلى مكان تجمع الحجيج أمام السيدة فاطمة بنت السيد الحسن الأنور رضي الله عنهما ، ولا ننسى أن المحمل الشريف يقضى بجوار مولانا الحسين اغلب وقت العام نظرا لمتطلبات صناعته هناك ، فكانت السيدة فاطمة والسيد عقبة بن عامر الصحابي الجليل ، هم أخر من يزورهم أهل مصر قبل التوجه للحجاز المبارك .